"لو بطلنا نحلم نموت"، شعار رفعه نادي الاتحاد، في السنوات القليلة الماضية؛ فبعد أن كان كالوحش الذي يحتضر، عاد الفريق ليتزعم عرش الكرة السعودية مجددًا.
الاتحاد الذي صارع لتجنب الهبوط في السنوات الماضية، توّج خلال الموسم الرياضي المنتهي 2022-2023، بلقبي دوري روشن للمحترفين والسوبر السعودي؛ ليضمن بذلك المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها المملكة في ديسمبر القادم.
عودة العميد الاتحادي لم تتوقف عند ذلك؛ بل واصل ضرباته القوية باقتراب التعاقد مع المهاجم الفرنسي الكبير كريم بنزيما، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني.
صفقة بنزيما أثارت الجدل بين الجماهير الاتحادية، بشأن مستقبل المغربي عبدالرزاق حمد الله، قلب هجوم الفريق الأول، والذي توّج بلقب هداف دوري روشن 2022-2023.
نونو سانتو يغير طريقة اللعب لعيون حمد الله؟ ربما
أول احتمال بعد صفقة بنزيما؛ هو تغيير البرتغالي نونو سانتو، المدير الفني لنادي الاتحاد؛ طريقة اللعب من 4-2-3-1، إلى 4-4-2 أو 3-4-1-2 أو 5-3-2، وذلك بالاعتماد على ثنائي هجومي مكون من حمد الله والنجم الفرنسي، على أن يكون البرازيلي رومارينيو خلفهما أو يتحوّل كجناح.
وبالفعل.. اعتمد سانتو على خطة 4-4-2، في بعض المباريات خلال الموسم المنتهي؛ وذلك عندما كان يشرك المهاجم هارون كمارا، بجانب النجم المغربي، ووقتها كان يلعب رومارينيو كجناح، مع حرية الحركة للدخول إلى العمق.
وفي بداية مهمته، اعتمد البرتغالي على طريقة 5-3-2، والتي دفع خلالها بالثنائي حمد الله وروما في الهجوم، وفي بعض المباريات روما وهيلدر كوستا جنبًا لجنب في المباريات التي غاب عنها المغربي.
لكن مشهد المغرب يلوح في الأفق
أما الاحتمال الآخر والأرجح؛ هو استغناء نادي الاتحاد، عن عبد الرزاق حمد الله، خلال الصيف الحالي؛ على الرغم من تجديد عقده مؤخرًا، حتى يونيو 2025، واستغلال مقعده، لتدعيم مركز آخر في الفريق بـ"لاعب أجنبي".
خاصةً وأن طريقة نونو سانتو لا تناسبه كثيرًا، حدت من قدراته بشكل كبير، في ظل اعتماده على الطرق الدفاعية، لذلك من الصعب أن يدفع بالثنائي بنزيما وحمد الله سويًا، فإن فعلها مرة، لن يفعلها مرات بعدها، وبالطبع!، لن يجلس بنزيما أسيرًا على مقاعد البدلاء.
سيصبح المشهد قريبًا من حمد الله نسخة المنتخب المغربي، الذي يجلس احتياطيًا ليوسف النصيري ويكتفي بمتابعة المباريات من مقاعد البدلاء، لكن إن صبر الساطي على هذا الوضع في منتخب بلاده، ربما لن يتمكن من السيطرة على "الأنا" في الاتحاد.
وحال قررت الإدارة الاتحادية، الاستغناء عن حمد الله؛ فإن الإمارات أو قطر، هما الوجهتان الأقرب للاعب، مع إمكانية البقاء في المملكة العربية السعودية؛ حيث ارتبط اسمه في وقتٍ سابق بنادي الهلال - وفقًا للإعلامي الرياضي سعود الصرامي -، مع ترشيحه لناديي الأهلي والشباب أيضًا.