يعود دوري أبطال أوروبا من جديد الثلاثاء القادم، بعد فترة طويلة من الغياب، ليدخل مرحلة الحسم وخروج المغلوب من خلال دور الـ16.
ليفربول يحل ضيفاً على نظيره الإسباني أتليتكو مدريد في ملعب واندا ميتروبوليتانو، قبل استضافة دييجو سيميوني ورفاقه على ملعب أنفيلد في 11 مارس.
المباراة تبدو غاية على الصعوبة على الفريقين، رغم الحالة السيئة لأتلتيكو هذا الموسم وتخبط نتائجه على جميع المستويات، وهي فرصة جديدة لمحمد صلاح مهاجم ليفربول لإنهاء عقدة أخرى واجهته السنوات الماضية.
صلاح قام مؤخراً بفك نحسه أمام مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي، ولكن أمامه تحدي آخر لا يقل صعوبة ضد أتلتيكو، نظراً لفشله في صناعة الفارق أمام كبار الليجا، بل يتحول السيناريو لكابوس حقيقي على نجم الريدز.
يمتلك النجم المصري هدفاً وحيداً أمام إشبيليه في 4 مباريات لعبها، ولكن الفريق الأندلسي ليس من ضمن عمالقة الليجا، حيث تصبح الأمور أكثر صعوبة أمام أحد أقطاب المسابقة.




فرص مُهدرة وكتف راموس
Getty Imagesمهاجم الريدز خاض مواجهتين أمام ريال مدريد مع روما في دوري أبطال أوروبا، ومباراة وحيدة أمام العملاق الإسباني بصفوف ليفربول، حيث سارت الأمور بأسوأ صورة ممكنة له.
صاحب الـ27 سنة شارك في خسارة روما أمام ريال بهدفين نظيفين في دور الـ16 من نسخة موسم 2015/2016 ذهاباً وإياباً.
صلاح بطبيعة الحال لم يسجل أو يصنع بكلتا المواجهتين، بل تعرض لهجوم عنيف من جمهور روما بعد مباراة العودة في سانتياجو برنابيو، نظراً لإهداره العديد من الفرص السهلة رغم مستواه الجيد وقتها.
ويأتي السيناريو الأسوأ على صلاح في نهائي 2017/2018 أمام ريال، عندما كان يطمح في تحقيق اللقب الأوروبي الأول له مع الريدز.
اللاعب لم يفشل فقط في صناعة الفارق، بل خرج باكياً من الملعب الأولمبي بمدينة كييف الأوكرانية، بعد تدخل سيرجيو راموس ضده، ليتأثر ليفربول بخروج نجمه الأول وقتها ويخسر 3/1.
واقعة ريال لم تقتصر فقط على هذا النهائي، بل أعاقت ظهور صلاح بمستواه المعروف في كأس العالم مع منتخب مصر، وحرمته من الظهور في المواجهة الأولى أمام أوروجواي، وطاردته توابع الإصابة بخلع في الكتف حتى مراحل متقدمة من الموسم التالي.
ريمونتادا لم يشارك فيها
Getty Imagesتواجد صلاح في روما عندما لعب الفريق الإيطالي ضد برشلونة في دور المجموعات لموسم 2015/2016، ولم تكن الأمور أفضل بكثير على نجم الذئاب السابق.
صلاح خاض المباراة الأولى على ملعب روما وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 ولم تكن له أي بصمة، ولحسن حظه غاب بسبب الإصابة عن الخسارة الساحقة بملعب كامب نو أمام الخصم الكتالوني 6/1.
المواجهة تجددت مرة أخرى الموسم الماضي وهذه المرة كانت مع ليفربول، حيث ذاق طعم الهزيمة من القطب الآخر لليجا بثلاثية نظيفة على ملعب الفريق الإسباني.
مفاجأة | كريستيانو رونالدو كان قريبًا من ملقة
توخيل يزيد الغموض حول مشاركة نيمار أمام دورتموند
وحتى عندما حقق ليفربول المفاجأة وتخطى برشلونة 4/0 في أنفيلد ليتأهل للفوز على توتنهام بالنهائي، غاب صلاح عن هذه الموقعة بسبب الإصابة.
لتبدو الأمور وكأن الظروف تتحد ضده حتى لا يضع بصمته أمام أحد كبار الدوري الإسباني، فهل يكون أتلتيكو الضحية الأولى؟
