عندما يأتي ذكر مارادونا يحضر مباشرة للأذهان النجم دييجو أرماندو بمشواره الرائع وتاريخه الحافل، ولكن الكثيرون لا يعلمون أن الفتى الذهبي للأرجنتين له شقيقين مارسا كرة القدم أيضاً بنفس التوقيت.
هوجو وراؤول مارادونا هما الشقيقان اللاعبان لدييجو، الأول هو هوجو الذي يبلغ الآن 51 عاماً ولعب مع أرجنتينوس جونيورز، رابيد فيينا، رايو فايكانو، وعدة تجارب أخرى حول العالم.

الثاني هو راؤول الذي يبلغ الآن 54 عاماً ومشواره كان حافلاً أيضاً، إذ مثل بوكا جونيورز، غرناطة، وعديد الأندية حول العالم مثل شقيقه الأصغر هوجو، حيث استفاد الثنائي من شهرة دييجو وكونا مشوارهما الخاص مع الكرة.
ولكن يوم الخامس عشر من نوفمبر 1987 كان يوماً خاصاً حين نجح وقتها غرناطة الذي كان يلعب له راؤول في إقناع دييجو وهوجو باللعب معاً، ليجمع الثلاثي مارادونا في فريقٍ واحد.
المناسبة كانت مباراة ودية بين غرناطة الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الثانية الإسبانية مع مالمو السويدي بقيادة روي هودسون، مدرب كريستال بالاس الحالي.
الفريق السويدي جاء وقع ثلاثية مارادونا عليه مثل الصاعقة، إذ أن انضمام راؤول أتى فقط قبل أيام من بوكا جونيورز، فما بالك وهو يجد نفسه في مواجهة أفضل لاعب في العالم وقتها ونجم نابولي أيضاً!
La Ligaالمباراة ترك دييجو عليها بصمته، إذ صنع الهدف الأول لغرناطة عبر تمريرة رائعة لأخيه راؤول، والذي من أجله أيضاً ارتدى الرقم 9 حتى يسمح له بارتداء رقم 10 مع ناديه الجديد.
الهدف الثاني لأصحاب الأرض أتى أيضاً عبر دييجو من ركلة حرة مباشرة على طريقته الخاصة، ليكسر عناد السويديين، ثم أضاف مانولو هدفاً ثالثاً لينتصر غرناطة بنتيجة 3-2.
جماهير الفريق الأندلسي احتفلت بالفوز كأنها حققت بطولة، ولكن مشاهدة دييجو والثلاثي مارادونا معاً في نفس الملعب ولو في مباراة ودية كان أمراً يستحق الاحتفال للجماهير الأندلسية الغفيرة التي احتشدت في ذلك اليوم التاريخي لفريقها.


