Leicester City 2019-20Getty Images

ماذا ينقص ليستر ليفوز بالبريميرليج؟

لم يكن أحد يتوقع أن بعد مرور 16 أسبوع من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون جدول الترتيب على شكله الحالي، صدارة ليفربول ليست الأمر الغريب، ولكن المراكز المتأخرة لقطبي مانشستر، توتنهام، وأرسنال وابتعادهم بفارق كبير من نقاط عن القمة، والأكثر من ذلك وجود ليستر سيتي في المرتبة الثانية، وبفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه.

يعيش فريق المدرب بريندان رودجرز موسماً استثنائياً على صعيد البريميرليج أعاد للأذهان ما حدث في 2015-2016، وذلك اللقب التاريخي بقيادة كلاوديو رانييري. الفريق حتى الآن جمع 32 نقطة، ودخل في سلسلة من الانتصارات بلغت ثمانية مباريات منذ سقوطه أمام ليفربول بهدفين لواحد، منها انتصار كاسح على ساوثامبتون بتسعة أهداف نظيفة في عقر داره.

ومع كل انتصار جديد تزداد الثقة في صفوف الفريق، ويكبر الحديث عن إمكانية تكرار المعجزة من جديد، حتى وإن كان لا أحد حتى الآن تمكن من إيقاف قطار ليفربول، ولكن، هل يملك ليستر المقومات للاستمرار في صراع اللقب حتى الأمتار الأخيرة، وماذا ينقصه لفعل ذلك؟

أثبتت إدارة الفريق مدى نجاح تخطيطها، فرغم التغيرات التي حدثت العام الماضي بوفاة المالك في حادث الطائرة وتولي نجله المسؤولية، ولكن الفريق لم يتأثر، ونجح في تكوين مجموعة قوية الصيف الماضي، سواء بالحفاظ على أغلب عناصره البارزة، أو بتدعيم الراحلين بشكل ذكي.

الفريق باع هاري ماجواير ولكن استثمر أمواله بشراء التركي شاجلار سيونجو الذي أصبح حديث الجميع بعد بضع مباريات في البريميرليج، وكون ثنائية ناجحة مع كريس إيفانز شكلت سداً منيعاً في الخلف جعلته الأقوى دفاعاً بالدوري باستقباله فقط 10 أهداف

Caglar Soyuncu Brighton Leicester Premier League 11232019GettyImages

. ليستر لم يفرط في الأسماء الواعدة مثل جيمس ماديسون ويوري تييليمانس وبن تشيلويل، بل أضاف لهم عنصرين مهمين وأضافا للفريق في صورة دينيس برايت وأيوزي بيريز، مما أزاد من القوة الهجومية الضارية للفريق بوجود جيمي فاردي الذي يواصل تحطيم أرقامه  ويتصدر لائحة هدافي المسابقة.

ولا يمكن تجاهل المدير الفني رودجرز الذي أعاد إثبات نفسه في إنجلترا بعد القيل والقال في أعقاب نهاية فترته مع ليفربول. المدرب الإنجليزي يقدم كرة قدم عصرية وسريعة جعلته مطمعاً لكبار الأندية، ولكن الإدارة سريعاً تحركت وأمنت استمراره بعد تجديد عقده في الأسابيع الماضية.

إذاً، ماذا ينقص هذا الفريق للاستمرار في مقارعة ليفربول؟ قائمة ليستر ليست بالكبيرة، الفريق لا يملك البديل لنجوم خط دفاعه، ويس مورجان، قائد كتيبة 2016 أصبح في السادسة والثلاثين، ودانييل أمارتي ليس بنفس مستوى ريكاردو بيريرا أو شيلويل، ولا يجيد كثيراً عندما يلعب خارج مركزه بعمق الدفاع.

وفي وسط الميدان والهجوم، لا يوجد على دكة اسماء قادرة على تعويض سد الفجوة التي قد تحدث حال غاب ويلفريد نديدي، تييليمانس، أو خصيصاً فاردي، وإن كان عاد النيجيري كليتشي إيهيناتشو مؤخراً للتسجيل، مما يمنح رودجرز حلاً إضافياً في الأمام.

نقطة أخرى قد تكون في صالح ليفربول رغم قلة حلوله هو الآخر على صعيد الأفراد هو أن فريق يورجن كلوب متعود على المنافسة بعد الموسم الماضي، ويعرف كيف يحصد النقاط في أحلك الظروف وعندما يكون في أسوأ الأحوال، وحتى الآن لم نر ليستر يلعب سيئاً لأن الفريق يمر بأفضل فتراته، فهل يستمر على نفس المنوال طوال الموسم؟ الجواب قد يأتي في الأيام المقبلة مع بداية فترة الأعياد وتكدس المباريات، مرحلة قد تكون فاصلة في الحكم على قدرة الثعالب في تحمل ضغط المنافسة.

إذا كان هناك كلمة ألغاها ليستر من قاموسه فهي المستحيل بعد ما حدث بقيادة محرز وفاردي، وبناءٍ على ذلك فاستمرار الثعالب في صراع الصدارة، ولما لا حتى خطف اللقب، لن يكون بجديداً على فريق سطر اسمه في تاريخ الكرة الإنجليزية قبل سنوات قليلة على نفس الشاكلة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0