يظن البعض أن نيران المنافسة على اللقب هي الأكثر اشتعالًا في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بين الهلال والاتحاد، لكن في حقيقة الأمر أن النيران بالنصر هي الأكثر اشتعالًا..
العميد يستضيف الزعيم بعد أقل من 72 ساعة، في مباراة الجولة الـ27، وهو الكلاسيكو الذي سيرسم بشكل كبير ملامح البطل، فالفارق بين الثنائي حاليًا ست نقاط لصالح النمور.
الزعماء يحاربون في أكثر من جهة؛ منها الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، لكن لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان يبقى له أهميته الخاصة، فهو اللقب المحبب لهم، والذي احتكروه في العامين الماضيين.
أما العمداء فلا مجال أمامهم سوى الدوري المحلي، إذ ودعوا كأس الملك ولم يتأهلوا للبطولة القارية في ظل عدم الحصول على الرخصة الآسيوية، بخلاف هذا وذاك، لم يحصلوا على هذا اللقب منذ موسم 2008-2009، ولن يقبلوا بضياع البطولة منهم في الأمتار الأخيرة كما حدث معهم في السنوات الأخيرة.
لكن على الجانب الآخر فجمهور العالمي يراقب الوضع من بعيد، والذهن مشغول بأكثر من أمر؛ ما بين مصلحة فريقهم وما بين الانتقام من المغربي عبد الرزاق حمد الله والانتقام من الهلال، لكن بالمنطق ما قد يقدمه حمد الله من هدية للعالمي في هذه المباراة، قد ينسي الجماهير النصراوية بعض ما مر بها طوال الموسم..
Goal ARفي البداية من يريد الانتقام من حمد الله، يرفض تمامًا فكرة حصوله على بطولة خارج أسوار العالمي، محملين إياه مسؤولية ما مر به الفريق في الموسم الماضي، والذي لا تزال توابعه مستمرة في الموسم الجاري.
يحملون المغربي مسؤولية ابتعاد الفريق عن المنافسة في الموسم الماضي، ومسؤولية فشله في التأهل لدوري أبطال آسيا 2022، حتى مسؤولية الفشل في التأهل لنهائي البطولة القارية 2021 والهزيمة أمام برسبوليس الإيراني، بعد تأكيدات الإعلامي النصراوي عبد العزيز المريسل أن اللاعب طلب الرحيل قبل ساعات قليلة من تلك المباراة.
الغضب الجم والرفض التام من قبل النصراويين لحصول حمد الله على لقب الدوري مع الاتحاد وصل للجميع، حتى أن هذا الكم من الكراهية دفع بعض الهلاليين للتأكيد على أنهم لن يتملكهم الغضب لو رفع المهاجم المغربي كأس الدوري، مطالبين جمهور العالمي وإعلامه بالتوقف عن التدخل بين الاتحاد والهلال!
goalأما من قرر تناسي ما افتعله حمد الله من أزمات من جمهور العالمي، فينتظر من المغربي هدية في ليلة الكلاسيكو، فقد يكون مساهمًا في مشاركة النصر بالنسبة المقبلة من دوري الأبطال حتى وإن لم يعد ممثلًا للفريق..
فوز الاتحاد في كلاسيكو الجولة 27، سيعطل الزعيم عن اتساع الفارق بينه وبين النصر، خاصةً إذا نجح الأخير في الفوز بمباراة الجولة نفسها أمام الرائد، التي ستقام غدًا الجمعة.
وقتها سيكون الفارق بين الزعيم والعالمي نقطة وحيدة، لصالح الأول، وسينتظر النصر تعثر الهلال في أي مباراة من مبارياته الثلاث المتبقية في الموسم، كي يقفز هو على الوصافة، ووقتها سيحافظ على فرص وجوده في البطولة القارية 2023.
صعوبة هذا الأمر يأتي من كون المتأهلين لدوري الأبطال 2023، سيكونون فقط بطلي الدوري المحلي 2022 و2023 وبطلي كأس الملك في العامين نفسهما، أما صاحب المركز الثاني في دوري 2022 فيصعد للملحق.
بخلاف هذا الأمر فإن النصراويين يريدون عرقلة مسيرة الهلال، فهو الفريق الذي لقنهم دروسًا قاسيةً للغاية في الموسم الجاري، بدايةً من نصف نهائي القرن الآسيوي، مرورًا بربع نهائي كأس الملك، وحتى في الدوري المحلي بالفوز ذهابًا وإيابًا.
لذا أعين جمهور النصر تترقب هدية ستكون مقبولة للغاية من عبد الرزاق حمد الله، وإن كان هو نفسه مرفوضًا بالنسبة لهم، لكن مثل هذه الهداية منه، قد تبرد نارهم!
اقرأ أيضًا..
الصرامي يعود للمقارنة .. "إثبات جديد أن حمد الله أفضل من ماجد عبد الله"
