استطاع تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، أن يعيد الفريق الكتالوني إلى اتزانه، في مرحلة عصيبة يمر بها النادي، خصوصًا مع إعلان المدرب الإسباني نيته الرحيل بنهاية الموسم الحالي.
ويتقدم برشلونة مؤقتًا على أتلتيكو مدريد، ليحتل المركز الثالث برصيد 47 نقطة، على أمل اللحاق بقطار المنافسة الذي يتزعمه ريال مدريد وجيرونا.
ويقدم "جول" في السطور التالية أبرز التفاصيل الصغيرة التي حسمت هذه المعركة لصالح برشلونة..
مكافأة سريعة لتصحيح خطأ تشافي
الجميع يخطئ لكن الأذكياء فقط هم من يتعلمون سريعًا من الخطأ، وهذا ما فعله تشافي في أقل من 60 دقيقة خلال مباراة أوساسونا.




وفوجئ المدرب الإسباني مع الدقيقة الثامنة من المباراة بإصابة لاعبه فيران توريس، واختار وقتها الدفع بفيرمين لوبيز، لكن هذا التبديل لم يؤت أي ثمار.
وترك تشافي، لوبيز لأكثر من 15 دقيقة مع بداية الشوط الثاني، لكنه لم يعط أي مؤشر على صناعة الفارق، وهنا تدخل الإسباني بقرار جريء وقام بسحب لوبيز ودفع بدلًا منه بالبرازيلي الشاب فيتور روكي، الذي كافأ مدربه سريعًا بهدف من أول لمسة.
فيتور روكي.. القطعة الناقصة
يبدو تمامًا أن فيتور روكي سيكمل القطعة الناقصة في هجوم برشلونة، خصوصًا مع المستوى الضعيف الذي يقدمه روبرت ليفاندوفسكي والذي لا يقنع الجماهير ولا حتى تشافي، لكن ما باليد حيلة!
الآن تشافي يملك الحيلة ولديه القدرة على مناورة خصومه من خلال مهاجم شاب قادر على التأقلم السريع مع الكرة الإسبانية، فالهدف الذي سجله ينم عن قدرات هائلة لمهاجم استثنائي.
روكي ذكر جماهير برشلونة بأهداف الجيل الذهبي، فهو يشبه تمامًا مهاجمين مثل صامويل إيتو ولويس سواريز في سرعته وانقضاضه على الكرة في العارضة القريبة، والآن بات من العدل أن يحصل على الفرصة بشكل كامل.
لامين يامال واللمسة المفقودة
لامين يامال اليوم كان من نجوم اللقاء، فهو من بدأ الهجمة التي جاء منها الهدف حيث فك الاشتباك مع مدافعي أوساسونا وخلق مساحة للتمرير أمام فرينكي دي يونج ومنه إلى كانسيلو الذي وجه عرضية مثالية لروكي.
Gettyلكن ما يفتقده حقًا النجم الشاب هو اللمسة الأخيرة، فهو يراوغ ويمر ويصنع الخطورة، وما ينقصه فقط هو وضع الكرة في الشباك بالطريقة الصحيحة، حيث يعاب عليه الرعونة أمام المرمى.
أعد التفكير يا تشافي
الرسالة التي يجب أن يستخلصها تشافي من مباراة اليوم، هي أن برشلونة رغم العيوب والنواقص التي يعاني منها الفريق، لديه مشروع حقيقي مبني على جيل من الشباب الواعد.
Getty Images