Jurgen Klopp Frank Lampard Jose MourinhoGetty/Goal

لامبارد كمدرب، نسخة أقرب لكلوب وأبعد عن مورينيو!

بعد عام من الانقسامات والأجواء المسمومة تحت قيادة ماوريتسو ساري، يعد فرانك لامبارد الشخص المثالي لإعادة توحيد جماهير تشيلسي.

كان «ستامفورد بريدج» غارقًا في الصراعات في وجود المدرب الإيطالي، الذي رحل إلى يوفنتوس بعد عام مضطرب - لكنه ناجح - في غرب لندن.

بينما لم يفز ساري بالشعبية بين أوساط جماهير النادي، فإن لامبارد، أسطورة تشيلسي، لن يواجه مثل هذه المشاكل بعد أن قضى 13 عامًا في النادي، حفر فيهم اسمه بأحرف من ذهب بكل ما تحمله العبارة من معنى.

يعد لامبارد مدربًا جيدًا وعاطفيًا ويعمل بمنتهى الجدية، وهذا ما برز في عمله الرائع مع ديربي كاونتي قبل عام، في أول خطواته في مسيرته التدريبية.

على عكس ساري، يُفضل لامبارد أن يكون متعدد الاستخدامات التكتيكية وأن يضع الخطة التي تناسب كل خصم، لكن التشابة يكمن في أنهما يعتمدان بشكل أكبر على طريقة 4/3/3 مع الجناحين المقلوبين أصحاب نزعة الاختراق لعمق الملعب.

إلا أن أفكار لامبارد تعتمد على الهجمات المضادة بدل من هاجس الاستحواذ الذي كان يُسيطر على ساري في الموسم الماضي، لذلك كان فريق ديربي كاونتي شرسًا للغاية في عملية التحول من الدفاع للهجوم، كما يتضح في فوزه المثير على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد في كأس الرابطة.

استطاع جناحا ديربي كاونتي، هاري ويلسون وجاك ماريوت، استغلال المساحات في الخلف وكانا شوكا في حلق مانشستر يونايتد، وهذا هو ما يمكن أن يتكرر في تشيلسي بوجود بيدرو وويليان وكريستيان بوليسيتش وهودسون أودوي.

Frank Lampard Maurizio SarriGetty/Goal

لطالما كان فريق الأكباش خطيرًا عندما تكون الكرة في حوزة الفريق الخصم، معتمدًا على الضغط المضاد بمجرد فقدانهم للكرة، وتحديدًا الضغط الأمامي على الظهيرين.

دليل آخر على هذا الأسلوب سيناريو مباراة ديربي كاونتي الشهيرة في «الإيلاند روود» أمام ليدز يونايتد في إياب نصف نهائي دورة البلاي أوف، حيث عاقب نظيرة الأرجنتيني مارسيلو بيلسا في كل مرة كان يخطف الهجمة المرتدة.

لذلك يمكن مقارنة أسلوب لامبارد بأسلوب يورجن كلوب، حتى في حركاته وتصرفاته من خارج الخطوط مع الجماهير، وأبعد ما يكون عن مورينيو المدرب «الراديكالي» على الرغم من أنهما عملا سويًا لمدة 4 سنوات خلال فترتين في تشيلسي.

وقد أوضح لامبارد نفسه أن لديه فلسفة خاصة به في كرة القدم، وصرح لموقع جول في أبريل «أحاول ان أكون كما أنا، أعتقد أن هذا مهم للغاية. تقليد أي مدرب آخر أو أي شخص بشكل عام أمر خاطئ».

لامبارد

وتابع «عليك أن تجد أسلوبك الخاصة وطريقك الخاص، لذلك أنا بالتأكيد لا أخشى من الاستفادة من بعض المدربين الذين عملت معهم على مر السنين، لكنني لا أعتقد أنني مشابه لأي منهم».

وواصل «أحاول أن أخذ النقاط الإيجابية ممن عملت معهم، كمدرب أحاول أن أكون دقيقًا تجاه كل شيء، وأدرس كل الأمور طوال الأسبوع مثل المعلومات مع الطاقم المساعد، بعد ذلك أتخذ القرار الذي أعتقد أنه الأفضل».

من المتوقع أن ينتقل جودي موريس، ساعده الأيمن في ديربي معه إلى تشيلسي، وبالنسبة لموريس فهو يعرف تشيلسي عن ظهر قلب، حيث قضى 10 أعوام في النادي كلاعب ومن ثم أربع سنوات في تدريب فرق الأكاديمية في النادي بين عامي 2014 و 2018.

عرف عن موريس انتقاده لطريقة عمل ساري في تشيلسي، وسبق وقال في شبكة سكاي سبورت مؤخرًا «تشيلسي يمتلك أفضل أكاديمية في هذا البلد، لديهم مواهب عظيمة وكبيرة لكن المدرب ليس على دراية بهم».

يمتلك لامبارد اثنين من اللاعبين الشباب المعارين من تشيلسي تألقوا معه بالفعل في ديربي كاونتي الموسم الماضي هو المدافع فيكايو توموري وصانع الألعاب ماسون ماونت، وهذا الأخير من الممكن أن يكون له دور كبير في تشيلسي الموسم الماضي حيث لعب دور صانع الألعاب المتقدم وسجل 8 أهداف في 35 مباراة الموسم الماضي.

لامبارد

سيكون خريجو الأكاديمية واللاعبون العائدون على سبيل الإعارة من الأمور الحاسمة بالنسبة لتشيلسي الموسم المقبل بسبب العقوبات الموقعة على النادي بحرمانه من التعاقدات لمدة فترتي انتقالات.

وللدلالة على أن لامبارد مدرب يؤمن بالشباب، فيجب أن نعرف أن ديربي كاونتي كان أكثر نادي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي الموسم الماضي، منحًا للفرص للاعبين الشباب ممن يبلعون 21 عامًا أو أقل.

في الأخير هذه هي الوظيفة الحلم للامبارد وسيسعى بكل طاقاته لإنجاح هذه الفرصة - تمامًا كما فعل عندما وصل كلاعب.

قال الكثيرون إن لامبارد لم يكن مؤهلاً لتشيلسي عندما ضمه النادي اللندني مقابل 11 مليون جنيه إسترليني (14 مليون دولار) في عام 2001، لكنه أصبح هداف النادي التاريخي برصيد 211 هدفًا وفاز بثلاث بطولات للبريميرليج، دوري أبطال أوروبا، وأربعة كؤوس، وكأس للرابطة والدوري الأوروبي.

تشيلسي الآن ليس بنفس القوة التي كانت عليها في السابق - ومع رحيل نجمه الأول إيدين هازارد إلى ريال مدريد - سيحتاج لامبارد إلى وقت لإعادة بناء الفريق مع لاعبين أصغر سنًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0