على مدار تسعة أعوام ماضية، هيمن يوفنتوس بالطول والعرض على الكرة الإيطالية دون منافس، ولكن في السنتين الماضيتين، بدأ لاتسيو في الشذوذ وتكوين ما يمكن وصفه بالعداوة الصغير مع السيدة العجوز.
منذ 2004 فشل لاتسيو بتحقيق أي انتصار على يوفنتوس بالدوري، وحتى 2017 حقق فقط انتصارين لحساب كأس إيطاليا، وتكبد هزائم قاسية في ملعبه "الأوليمبيكو"، ناهيك عن ما حدث في تورينو.
ولكن نقطة التحول حدثت في لقاء السوبر 2017 عندما سجل أليساندرو مورجيا هدفاً بالدقيقة الأخيرة منح لاتسيو اللقب، وفوزاً طال انتظاره في أوساط مشجعيه، ويبدأ سلسلة من الانتصارات ضد البيانكونيري.
منذ ذلك اللقاء تعادل الفريقان بالانتصارات، أربعة لكل منهما، منها انتصارين للاتسيو الموسم الماضي، الأول في روما بنتيجة 3-1، ثم في المملكة العربية السعودية بعد أسابيع قليلة بنفس النتيجة، ولكن هذه المرة منحه لقب السوبر مجدداً على حساب يوفنتوس.
نجح نسور العاصمة فيما فشل به قطبي ميلانو في السنوات الماضية، وهو مقارعة يوفنتوس ومواجهته بندية دون خوف، والنتيجة انتزاع لقبي سوبر، والدخول في صراع على السكوديتو الموسم الماضي، والآن سيبحث عن تكرار الأمر تحت مظلة ظروف مختلفة.
Gettyيعاني لاتسيو حالياً من أزمة فيما يتعلق بفيروس كورونا، لا أحد يفهم من مصاب ومن لا في صفوفه بعد غياب البعض من اللاعبين أوروبياً ومشاركتهم محلياً الجولة الماضية أمام تورينو، مما يطرح علامات الاستفهام والتعجب، وخصوصاً أن الأسماء المعنية هي من الأهم في صفوفه مثل شيرو إيموبيلي، توماس ستراكوشا، لويس ألبيرتو، ولوكاس ليفا، وسط تبادل للاتهامات ما بين الرئيس كلاوديو لوتيتو والاتحاد الإيطالي.
يوفنتوس من جانبه لن يعول فقط على تأثير كورونا على خصمه، ولكن على الثنائية الوليدة التي بدأت تخطف الأنظار "مورالدو"، أو ألفارو موراتا مع كريستيانو رونالدو، والتي غطت على الكثير من العيوب الواضحة في تشكيل أندريا بيرلو منذ انطلاق الموسم.
Getty Imagesسجل الإسباني العائد حتى الآن ستة أهداف صحيحة بعيداً عن قرابة مثلها ولكن في موقف التسلل، وأظهر تفاهماً كبيراً مع رونالدو في اللقاءين الأخيرين منذ تعافي الأخير من كورونا، مما أنتج ثمانية أهداف للثنائي منها ستة.
ما بين تأثير كورونا وبحث بيرلو عن خطته الأمثل تبدو قمة لاتسيو ويوفنتوس هذه المرة مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً وأنها تأتي مبكراً في الموسم والفريقان بعد يتحسسان خطواتهما بهذا العام الاستثنائي، مما يبشر بمباراة ممتعة ومثيرة كعادة لقاءات السيري آ الموسم الجاري.