دائماً ما تتردد عبارة الحب من أول نظرة عند الحديث عن علاقة خاصة تجمع شخصين، ولكن رغم الود والاحترام الكبير المعلن بين أنطونيو كونتي وأندريا بيرلو، مدربا إنتر ويوفنتوس، ولكن الأمور في البداية لم تكن كذلك.
يتواجه الثنائي مساء الأحد في قمة السيري آ بلقاء ديربي إيطاليا عندما يحل بيرلو ضيفاً على معلمه وقدوته التدريبية كونتي، المواجهة الأولى بين المدربين في عام المدير الفني ليوفنتوس الأول في المجال التدريبي.
القصة بدأت في صيف 2011 بعد أن قررت إدارة يوفنتوس القيام بثورة لإعادة الفريق لمكانته الصحيحة، وقامت بخطوتين، الأولى تعيين أحد أشهر أبناء النادي في صورة كونتي مدرباً، والثانية بالتعاقد مع أندريا بيرلو بعد رحيله عن ميلان.
اقرأ أيضاً .. بعد الخسارة في أول مناسبتين، هل تكون الثالثة "ثابتة" لإنتر كونتي أمام يوفنتوس؟
AFPوصول بيرلو إلى يوفنتوس لم يكن محل ترحيب من كونتي، الأخير كان يفضل خطة 4-2-4 التي انتهجها مع باري وأتالانتا في الماضي، ويعتمد فيها على ثنائي وسط من أصحاب المجهود الكبير، وليس اللاعبين الفنيين من أمثال بيرلو.
ورغم ذلك، فرض بيرلو نفسه أساسياً على التشكيل الأساسي للسيدة العجوز في خطة 4-2-4 بجوار كلاوديو ماركيزيو، ولكن علاقته مع مدربه لم تكن مثالية بحسب "توتوسبورت" التي تقول إن كونتي لم يكن راضياً عن فرض النجم الإيطالي عليه فقط بسبب رغبة الإدارة بضمه.
شارك بيرلو أساسياً في 11 لقاءً على التوالي في افتتاح الدوري، ولعب كل المباريات كاملة، وبدأ بتمريراته الحاسمة وقدرته على التحكم في إيقاع المباريات بتغيير وجهة نظر كونتي، ليبدأ الأخير في التخلي عن عناده والبحث عن حلول بديلة.
التغيير حدث في لقاء بارما بمنتصف موسم 2011-2012 عندما قرر المدير الفني التخلي عن خطته والتحول إلى طريقة 3-5-2 وإعطاء صانع ألعابه مركزه المفضل وبجواره لاعبي وسط في صورة أرتورو فيدال وماركيزيو، التحول الذي أثبت نجاحه الساحق.
Imago Images / Gribaudi / Imagephotoفاز يوفنتوس بلقب الدوري في هذا الموسم والتالي مع كونتي وأحد أهم أعمدته كانت بيرلو الذي استعاد مستواه المعهود الذي قاد ميلان لدوري الأبطال وإيطاليا لكأس العالم في الماضي.
عند تقديمه مدرباً ليوفنتوس، أشار بيرلو إلى تأثره الكبير بأفكار كونتي التدريبية وطريقته في إدارة الفريق، وفي مؤتمر اللقاء المرتقب كشف عن كيف كان مدربه السابق هو من نصحه بالتحول لمجال التدريب.
الآن تتجدد المواجهة بين الثنائي ولكن من كان يتخيل أن تحدث وكونتي مدرباً للغريم إنتر، وبيرلو في تجربته الأولى قائداً ليوفنتوس، فلمن تكون الغلبة، التلميذ أم الأستاذ؟




