Koeman, Messi, LaportaGoal/Getty

كومان وذنب رفع الطموح .. هل يستحق الهولندي البقاء مع برشلونة؟!

قبل عام واحد فقط مثل تلك الأيام كان برشلونة يعاني على كافة المستويات سواء كانت إدارية أو فنية أو بدنية، وعانى من مشاكل في كل اتجاه.

الثقة كانت منعدمة، وكانت في طريقها لحال أسوأ في شهر أغسطس بعد الخسارة الكبيرة من بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا ومغادرة البطولة.

والآن بعد أن أوشك موسمه الأول على الانتهاء في صفوف برشلونة سمعنا أحاديث عن رحيل كومان عن برشلونة 

أزمات كان يجب التعامل معها

برشلونة قبل أشهر قليلة كان فريق مليئ بالمشاكل والأزمات، نجمه الأول ليونيل ميسي يريد الرحيل، ومعدل الأعمار لديه هو الأسوأ منذ سنوات، وإدارته متهمة بالفساد المالي والإداري، فجاء رونالد كومان والكل كان يتوقع فشله كما كان الحال مع من سبقوه في تلك الظروف.

تحدثنا مع قدوم كومان لتدريب برشلونة عن التحديات التي سيعاني منها في صفوف الفريق وكان ذلك في أغسطس الماضي، لكن المدير الفني الهولندي تعامل معها بطريقة طيبة.

ما بين رحيل سواريز ورغبة ميسي بالرحيل، والحالة المعنوية السيئة وعدم استقرار الإدارة وارتفاع معدل الأعمار، كل هذا وأكثر من مشاكل اضطر كومان للتعامل معها خلال الموسم.

قنابل موقوتة في وجه كومان

ما الذي غيره كومان في برشلونة؟!

لمن لا يرى ذلك، فدور ميسي في برشلونة اختلف، ليس بالشكل الواضح للجميع، لكن ذلك اللاعب الذي كان يهاجم الإدارة علنًا ويتحدث هنا وهناك أصبح أكثر من يلتف حوله الفريق في كل الأوقات، ولابد أن لكومان دورًا في هذا.

KoemanGoal/Getty

خفض كومان معدل الأعمار في برشلونة بطريقة واضحة، وأصبح يعتمد على الشباب، وليس أي شباب فالعناصر التي لعبت معه في الفريق الأول استحقت بالفعل أن تتواجد، وقدمت مستويات طيبة.

بالإضافة لذلك التحول الكبير في مستوى فرينكي دي يونج، الذي لم يكن موسمه الأول في برشلونة هو الأفضل بالنسبة له.

نسخة دي يونج الأفضل!

دي يونج قدم أفضل نسخة له تحت قيادة كومان الذي منحه حرية لم يملكها تحت قيادة فالفيردي أو كيكي سيتيين.

اللاعب أبدى سعادة واضحة في اكثر من مناسبة للعمل مع الرجل الذي يعرفه تمام المعرفة ويوظف قدراته الفنية بشكل صحيح لصالح برشلونة.

حتى عندما استعان به في مركز قلب الدفاع استطاع دي يونج أن يقدم مستويات طيبة للغاية مع كومان الذي يعرفه جيدًا.

مرونة تكتيكية نادرة على برشلونة

ضف لكل ذلك المرونة التي أصبح يتمتع بها الفريق على المستوى التكتيكي بعدما أجادوا اللعب بأكثر من طريقة خلال الموسم.

كومان استقر مؤخرًا على 3-4-3 بعد الكثير من التجارب خلال الموسم، وقدم الفريق بها أفضل المستويات هذا الموسم في كل البطولات.

برشلونة من قبل كان يعاني من رتابة 4-3-3 التي أصبحت محفوظة بالنسبة لكل المنافسين، لكنه الآن أصبح يجيد اللعب بأكثر من طريقة.

نقطة لم تتوقعها الجماهير!

النقطة الحالية التي وصل لها برشلونة في الموسم الجاري لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين، بعد أن أصبح الفريق ينافس على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة.

وبعد أن توج بلقب كأس ملك إسبانيا بسيناريو مذهل وبعدما عاد في النتيجة في عدة مباريات بعدما كان بعيدًا وأظهر شخصية كانت غائبة عنه لسنوات.

فهل ذنب كومان أنه أصلح من الأمور الفاسدة في برشلونة فتحولت طموحات الجماهير من درجة دنيا إلى درجة أخرى عالية بشكل مبالغ فيه؟

الرجل ربما يكون يعاني على مستوى المباريات الكبيرة، لكن في مناسبات عديدة لا تكون المشكلة خاصة بكومان نفسه، فالفريق يصل للمرمى ويفشل في حسم اللقاء لصالحه في مناسبات عدة.

ربما على كومان العمل على تلك النقطة حتى يتحسن الفريق في الموسم المقبل، مع الصفقات الصحيحة والتخطيط الجيد سنجد أن برشلونة تحت قيادة كومان خلال عامين في حال أفضل بكثير مما هو عليه الآن، وبحال مغاير تمامًا لما كان عليه قبل أشهر.

إعلان