قبل أيام كتبت مقالًا بعنوان "الكفاءة المالية .. كارت ترهيب لا يعمل!"، للحديث عن العوار الموجود في عمل لجنة الكفاءة المالية التابعة لوزارة الرياضة السعودية، ويشاء القدر أن تنفضح الأمور أكثر بعدها..
قبل يومين، أعلن نادي الهلال نجاحه في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، التي ستتيح له إبرام صفقات جديدة خلال الميركاتو الشتوي الجاري.
الجميع يعلم أن الحصول على الشهادة يعني سداد كافة الديون المتعلقة بقطاع كرة القدم؛ من مستحقات متأخرة للاعبين أو مدربين أو أحكام قضائية داخلية وخارجية ورواتب موظفين وغيرها.
أو على الأقل أن يتم الوصول لاتفاق تسوية مع من له مستحقات متأخرة، على أن يتم جدولة المستحقات على فترات واضحة ومعلومة للطرفين.
لكن وبشكل غير مخطط له نهائيًا، ولم يكن في حسبان إدارة الزعيم برئاسة فهد بن نافل، انكشف المستور وانفضح عمل لجنة الكفاءة ومدى نزاهتها.
كافة التقارير الصحيفة الصادرة تؤكد أن محمد كنو؛ لاعب وسط الأزرق، لا يريد تجديد عقده إلا بعد الحصول على سبعة ملايين ريال، هي قيمة مستحقات متأخرة من عقده القديم.
ربما تكون تقارير مضروبة؟، إذًا فلن يكذب الأمير نواف بن محمد؛ عضو شرف الزعيم، الذي أكد خلال حواره لبرنامج "المنتصف" أن كنو لديه حكم قضائي لصالحه ضد الهلال، خاص بمستحقاته المتأخرة..
"الهلال لا ينكر حق كنو في مستحقاته، وهذه الميزة، قالوا له (نحن مستعدون للتسديد، لكن عن طريق الجدولة)، كنو لديه حكم قضائي في مستحقاته وله حق، والهلال لم ينكر نهائيًا"، هكذا قال الأمير نواف نصًا للبرنامج.
الآن نحن أمام قضية من العيار الثقيل، فإذا كان هناك أي شكوك لدى أي شخص حول العوار بلوائح لجنة الكفاءة، فالجائز أصبح مؤكدًا اليوم.
كان الأمر يسير في الغرف المغلقة، ويترك المسؤولون البعض يتحدث عن وجود نواقص في عمل لجنة الكفاءة دون تعليق، فالإعلام كثير الحديث وكثير خلق الأزمات، لكن شاء القدر أن تنفضح الأمور من قبل أمير ولاعب دولي في نادٍ كبير بحجم الهلال، ليوضح حدًا للنواقص.
لا بد الآن من لجنة الكفاءة أو وزارة الرياضة أن تخرج وتوضح الأمور للعامة، كيف حصل الهلال على شهادة الكفاءة ولكنو مستحقات متأخرة، لم تُسدد ولم يتم الاتفاق على جدولتها؟!، ومؤكد أن ما خفي من قضايا كان أعظم!


