يأمل نادي الهلال السعودي في كسر حاجز البطولات القارية التي غابت عن خزائن الفريق منذ زمن طويل جدًا، وذلك عندما يُلاقي نادي أوراوا ريد دايموندز الياباني، في مباراة إياب دوري أبطال آسيا هذا العام.
ويعود الفريق الهلالي لليابان مُجددًا في تكرار لما حدث بنسخة 2017، وسط آمال وطموحات هلالية لتحقيق اللقب هذه المرة.
وكان نادي الهلال قد حقق الفوز على فريق أوراوا ريد داياموندز الياباني، بهدف نظيف، منذ أسبوعين، في ذهاب الدور النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، على ملعب «محيط الرعب»، استاد جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية، الرياض، معقل «الزعيم».
الزعيم كان قد تخطى نظيره السد القطري بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنصف النهائي بنتيجة ( 6-5)، فيما تغلّب أوراوا ريد دايموندز الياباني على غوانغزو إيفرغراند الصيني بثلاثية نظيفة بالمجموع.
الموج الأزرق هذه المرة يأمل في تفادي ما حدث في نهائي نفس البطولة عام 2017، عندما خسر اللقب أمام الفريق الياباني بهدفين لهدف، وحصد اللقب بسبب تفنن لاعبي الزعيم في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى الياباني، والتي كلفته خسارة الحلم.
الأمر هذه المرة قد يبدو مغايرًا بعض الشيء حيث قامت إدارة الزعيم وإن كانت ليست الحالية بدعم الفريق بعدد مميز جدًا من اللاعبين المحترفين الذي يُمكن وصفهم بنجوم الفئة الأولى، وذلك من أجل الوصول إلى كأس العالم للأندية.
عشق الهلال .. سيدة مُسنة تُسافر خلف الزعيم إلى طوكيو من أجل اللقب الآسيوي
ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين الإيطالي سبيتسان جيوفينكو صاحب الباع الطويل في الملاعب الأوروبية والأمريكية.
وكذلك بيرز اللاعب الفرنسي بافتيمبي جوميس المهاجم الفرسني صاحب الإمكانيات الخاصة، والبيروفي أندريه كاريلو، والمدافع الكوري الجنوبي جانج هيون سو.
ولا يتوقف الأمر على اللاعبين الأجانب فقط فهناك العديد من الأسماء المحلية المميزة أمثال سالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالله عطيف وياسر الشهراني ومحمد البريك وغيرهم.
وبالتأكيد لم يصل الزعيم إلى هذه التوليفة إلا بعد دفع الكثير من الأموال لتحقيق حلم غائب طويلاً عن الفريق وجماهيره.
وبالنظر إلى القيمة السوقية بشكل عام للفريق 45.60 مليون جنيه إسترليني حيث يحتل وصافة أكثر أندية غرب آسيا من ناحية القيمة السوقية خلال الموسم الحالي بعد مواطنه نادي النصر السعودي.
كما أن الزعيم يتفوق كثيرًا على منافسة أوراوا من حيث القيمة السوقية، حيث احتل النادي الياباني المرتبة الـ٩ بين أعلى الفرق الاسيوية المشاركة في هذه النسخة من حيث القيمة السوقية بواقع ٢٩ مليون إسترليني.
أغلى لاعبي الهلال في القائمة الآسيوية من حيث القيمة السوقية :
يتربع اللاعب الدولي البيروفي صاحب الـ28 عامًا على رأس هذه القائمة حيث تصل قيمته إلى 7 ملايين جنيه إسترليني، وكان الهلال قد حسم التعاقد مع رسميًا الصيف الماضي بعد مفاوضات طويلة مع ناديه بنفيكا البرتغالي، ليوقع على عقد يمتد إلى أربع سنوات مع الزعيم.
اللاعب الثاني المُقيد في القائمة الآسيوية هو سبيستيان جيوفينكو "النملة الذرية" كما تُطلق عليه الجماهير، والذي تصل قيمته إلى 6 ملايين جنيه إسترليني، وكانت إدارة الفريق قد تعاقدت معه في يناير الماضي قادمًا من تورنتو الكندي في عقد يمتد لثلاثة مواسم.
المركز الثالث من نصيب الفرنسي بافتيمبي جوميس صاحب الأهداف القاتلة والأداء الهجومي الرائع والمميز، وتصل قيمة اللاعب إلى ما يقرب من 5 ملايين جنيه إسترليني، وكان الزعيم قد تعاقد معه في الصيف قبل الماضي قادمًا من الدوري التركي.
اللاعب المحلي الأول في هذه القائمة من نصيب الظهير الأيسر ياسر الشهراني والذي تصل قيمته إلى ما يُقرب إلى 2 مليون جنيه إسترليني، ويتساوى معه مواطنه وزميله محمد كنو في نفس القيمة، وهي نفس قيمة محمد البريك الظهير الأيمن للفريق أيضًا.
سالم الدوسري نجم الأزرق الحالي يأتي في هذه القائمة بالتساوي مع لاعب الوسط المميز سلمان الفرج، حيث تبلغ قيمتهم 1.5 مليون جنيه إسترليني، وذلك قبل الثنائي عبدالله عطيف وهتان باهبري أصحاب قيمة المليون إسترليني.
حتى على الصعيد الفني، فتعاقد فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السعودي قبل بداية الموسم عقداً لمدة عامين مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو.
عدد ألقاب الهلال في دوري أبطال آسيا
وقدم الزعيم راتبًا قدره 4 ملايين يورو للمدرب الروماني وذلك بعد دفع قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده مع باوك مليوني يورو أي ما يوازي (أكثر من 8 ملايين ريال سعودي)، وذلك من أجل بناء فريقًا قويًا للبطولة الآسيوية.
ما سبق ذكره يؤكد أن إدارة الهلال سواء الحالية أو السابقة قدموا كل ما في وسعهم كمهر من أجل البطولة القارية والتواجد في كأس العالم للأندية للمرة الأولى بالتاريخ وكسر حاجز مقولة "العالمية صعبة قوية"، التي تتغنى بها جماهير الفرق المنافسة.
وتؤكد هذه المقدمات أن الإدارة فعلت كل ما لديها، والأمر حاليًا في يد الجهاز الفني واللاعبين فلم يتبقى سوى 90 دقيقة فقط من أجل الحلم القاري والعالمي.


