نسمع كثيرًا عن مصطلح "عقلية الفوز"، وإن أردت وضع التفسير المناسب لهذا المصطلح، فإنه عدم قبول الفريق سوى بالانتصار، والسعي إليه حتى لو في الوقت القاتل من المباراة، وعدم قبول أي شيء آخر.
لطالما تميز مانشستر يونايتد في سنوات مجده مع أليكس فيرجسون على ما بات عُرف بـ"فيرجي تايم"، فحين تدخل المباراة في رمقها الأخير واليونايتد غير فائز، يتدخل فيرجسون من خارج الخطوط ليُشير للحكم إلى ساعته للضغط عليه لمد الوقت.
بمجرد أن يمتد الوقت يتحصل اليونايتد على فرصة جديدة للضغط إلى أن يتحقق الفوز، وهذا ما ميز اليونايتد الذي سجل الكثير من الأهداف القاتلة الحاسمة.
يبدو أن ليفربول اقتبس "الفيرجي تايم" هذا الموسم، وبات لا يرضى سوى بالفوز مهما كان الخصم.
ويتباهى ليفربول حاليًا بأفضل معدل لتحويل التأخر لانتصار بـ57%، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 4 مرات، وحول التأخر لفوز في 3 وتعادل في واحدة.
المباريات التالية
وحسم ليفربول الكثير من المباريات في الوقت القاتل، كان آخرها أمام أستون فيلا في الجولة السابقة، كما فعلها من في مراحل قريبة أمام ليستر سيتي وتوتنهام هوتسبير، والعامل المشترك في المباريات الثلاث المذكورة هو ساديو ماني بالطبع.
Getty Imagesبمرور المواسم مع يورجن كلوب تطورت عقلية ليفربول، وقد تخلص من عقدة التعادلات الكثيرة الموسم الماضي والتي كانت سببًا في خسارته للقب البريميرليج.
ويعد ليفربول ثالث أكثر فريق في البريميرليج هذا الموسم تسجيلاً في الربع ساعة الأخيرة، فقد سجل 5 أهداف حاسمة بنسبة 20% من مجموع أهدافه.
الأمر لا يتعلق فقط بالحظ، وللدلالة على ذلك لا يوجد أفضل من المنافس الأول له، بيب جوارديولا الذي قال في تصريحات مؤخرًا "يقول ابني وابنتي دائمًا عندما يفوز ليفربول في الدقائق الأخيرة يقولون إن ليفربول محظوظ، وأقول لهم لا، ما فعله ليفربول هذا الموسم والموسم الماضي عدة مرات هو أن روح قتالية للفوز حتى النهاية".
"لهذا السبب لم أخبر نجلي وابنتي فقط بالأمر، ولكني تحدثت مع اللاعبين أيضًا أن هذا ليس حظًا. ربما قد يحدث ذلك بالحظ مرة أو مرتين في الحياة، ولكن حدث هذا معهم 10 أو 12 أو 13 مرة".
كل هذا إن دل على شيء يدل على أن ليفربول بات الشيء اللازم توافره لمعانقة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالمسمى الجديد لأول مرة.