إيريك كانتونا هو حالة فريدة في كرة القدم، مهاجم فتاك لا يرحم أمام المرمى، بطل ومعشوق عند الجماهير وحماسته في الملعب لا مثيل له.
ورغم قدرته الرائعة على الفتك بالخصوم، إلا أنّه اللاعب الذي ضرب مشجع لكريستال بالاس وتعرض للإيقاف لفترة طويلة، فرغم مهاراته وإمكانياته المميزة لكنّه سريع الغضب، وربما هذه حجر الكريبتون الخاص به.
هو أحد الأسماء الملهمة في تاريخ كرة القدم، لا يمكن أن تذكر فترة التسعينيات وتتجاهل كانتونا، فمسيرته في إنجلترا سواء مع ليدز ومانشستر يونايتد من علامات البريميرليج.
ولكن مسيرته كادت أن تنتهي في سن صغير وقبل حتى الذهاب إلى الدوري الإنجليزي وصناعة أسطوريته. كانتونا كان سيعتزل بعمر 25 عامًا فقط وأتلتيكو مدريد حاول إعادته للواجهة. كيف ذلك؟
جريزمان - أبهرته أضواء برشلونة فضاع في ظل ميسي
البدايات في فرنسا
بدايات كانتونا في الظهور كانت مع مارسيليا بالدوري الفرنسي، ولكنّه لم يحقق النجاح المتوقع منه فرحل إلى فريق نيم في 1991 وبينما كان يشق خطواته الأولى نحو بناء مسيرته الاحترافية وقعت الطامة.
في ديسمبر من العام ذاته، وأثناء مباراة في الدوري الفرنسي، اعترض كانتونا على قرار الحكم ليقرر تسديد الكرة في وجهه، بالطبع غضب الحكم وتم إيقاف اللاعب لمدة شهر كامل.
وأثناء تواجد كانتونا في لجنة الانضباط للتحقيق معه في الواقعة، انفعل مجددًا وأهان اللجنة واصفًا إياهم بالجهلاء، مما أدى إلى زيادة فترة الإيقاف إلى شهرين.
بالطبع غضب كانتونا وقرر في 16 ديسمبر عام 1991 أن يعلن اعتزاله كرة القدم بصورة نهائية وذلك بعمر 25 عامًا فقط.
أتلتيكو مدريد يتدخل
حاول أتلتيكو مدريد في يناير 1992 استغلال أزمة كانتونا لإقناع اللاعب بالعودة إلى الملاعب وارتداء قميص الروخي بلانكوس.
إدارة أتلتيكو كانت واثقة من قدرتها على جلب اللاعب بسبب الظروف السيئة التي يعيشها، ولكنّ كانتونا اشترط الحصول على راتب مرتفع، وهو الأمر الذي لم يكن للروخي بلانكوس قدرة على تنفيذه.
إدارة فريق العاصمة كانت قلقة من الموافقة على دفع هذا الراتب للاعب مشاغب مثل كانتونا رغم موهبته الكبيرة، كما أنّ جيرارد هولييه، نصحه باللعب في إنجلترا ليقرر كانتونا التوجه إلى ليدز يونايتد الذي وافق على دفع راتبه والحصول على اللاعب على سبيل الإعارة.
بعد تألقه في ليدز رحل إلى مانشستر يونايتد، والباقي -كما تعرفون -تاريخًا.