Messi Griezmann Barcelona Getafe LaLigaGetty Images

جريزمان - أبهرته أضواء برشلونة فضاع في ظل ميسي

هو بطل كأس العالم في فرنسا ونجمها المحبوب منذ تألقه في يورو 2016 وقيادة الفريق للنهائي الحلم على أرضه ووسط جمهوره قبل أن تباغته تسديدة إيدير التي أبعدت اللقب عن الديوك.

هو الموهبة التي انفجرت بقوة في أتلتيكو مدريد ومع دييجو سيميوني، وبالتحديد في 2016 والتي وصل فيها لنهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة أطاح الروخي بلانكوس ببرشلونة وبايرن ميونخ رغم قوتهما، وحتى النهائي خسره بضربات الجزاء.

أنطوان جريزمان، اللاعب الذي كان قريبًا من الكرة الذهبية مرتين، لولا تحقيق كريستيانو رونالدو لدوري أبطال أوروبا واليورو في مرة، وفوز لوكا مودريتش بالتشامبيونزليج وقيادته لمنتخب كرواتيا ليكون الحصان الأسود في مونديال روسيا في مرة أخرى.

جريزمان الذي رفض برشلونة في 2018، انضم لهم في 2019 ليحقق حلمه الذي قد يكلفه تدمير مسيرته الكروية بالكامل.

سر النجاح

Antoine Griezman Atletico Madrid Fortnite 2018-19

أحد أسخف الأسئلة التي يمكن أن يقولها مقدم برامج لضيفه المشهور هي ما سر نجاحك؟ لأن الإجابة عادة تكون روتينية لا تعبر أبدًا عن أي حقيقة، ولكن مع جريزمان هناك إجابة.

بالطبع لا يمكن اعتبار نجاح جريزمان خاضع لسبب واحد، ولكن هناك منظومة معينة لعب فيها سواء مع أتلتيكو مدريد أو فرنسا هي التي جعلته نجمًا وُضع في وقت من الأوقات في مقارنة مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

جريزمان نجح في منظومة دفاعية، والاعتماد على المرتدات، وليس ذلك فحسب، ولكنّه امتلك وظيفة محددة في هذه المنظومة.

دوري الحرب وبطولة الشمال والجنوب - كورونا أكبر شبح في تاريخ كرة القدم

مع أتلتيكو مدريد كانت الخطة 4-4-2 وكانت وظيفة جريزمان أن يكون المهاجم الثاني الذي يخلق الفرص وكذلك يستفيد من وجود مهاجم رئيسي يفتح له مساحة للتسجيل.

وفي فرنسا، كانت الخطة 4-2-3-1 وكان هو صانع الألعاب الحر الذي يحتاج إلى مهاجم مثل أوليفييه جيرو يكون محطة وجناح سريع ومهاري مثل كيليان مبابي ليقدم لنا عبقريته الخالصة.

أين أنت من ميسي؟

Antoine Griezmann Lionel Messi Barcelona 2019-20Getty Images

ورغم كل ذلك، جاء صاحب الـ 28 عامًا إلى برشلونة، حيث منظومة لا تناسب أبدًا طريقته في اللعب.

أنطوان لاعب ذكي ومبادر وقادر على التأقلم والتطور وربما هذه واحدة من أهم أسباب نجاحه، لكن مع برشلونة كان طبيعيًا أن يعاني.

ليس لأن النادي الكتالوني يقدم كرة هجومية ولا يعتمد على المرتدات، لأن إرنستو فالفيردي، المدرب السابق، لم يكن يمانع أبدًا اللعب بهذه الطريقة، ولكن لأن دوره في فلسفة اللعب من مسؤولية ميسي.

فسواء لعب برشلونة 4-2-3-1 أو 4-4-2 أو حتى 4-3-3، فإن المركز المفضل لجريزمان هو ذاته مركز ميسي، بل والمطلوب منه على أرض الملعب هو المطلوب من ليو، ومع فارق الإمكانيات والتاريخ يخسر الفرنسي لصالح ملك التانجو.

جريزمان ربما لم يفكر في الأمر، ولذلك يعاني مع برشلونة في مركز مختلف عما اعتاد عليه، فتارة يلعب مهاجم صريح فيعاني وأخرى في مركز الجناح الأيسر فتصبح مهامه الدفاعية أكثر من الهجومية ولا يشعر أحد بقيمته.

هل هناك حل؟

Antoine Griezmann Barcelona 2019-20Getty Images

الحل الأمثل لجريزمان هو الرحيل عن برشلونة، لأن منافسة ميسي على مركزه في البلوجرانا حرب خاسرة، وربما كان الحل الأكثر مثالية ألا يأت أصلًا.

ولكنّه – رغم ذلك – يستطيع النجاح في برشلونة، يحتاج بالطبع الكثير من العمل ليتطور في مركز المهاجم الصريح وهو أمر صعب للغاية للاعب يحتفل اليوم، 21 مارس، بعامه الـ 29، وأيضًا وجود برايثوايت أو أنسو فاتي في مركز الجناح الأيسر يضيف أكثر من وجود جريزمان.

ربما في طريقة لعب 4-2-3-1 يكون لجريزمان دور مختلف، يلعب كجناح أيمن وظيفته السيطرة على الخط وتقديم المساندة الدفاعية والقيام بأدوار مركبة.

أو يلعب كيكي سيتين طريقته المفضلة بثلاثي في الدفاع وجريزمان يقوم بمهام لاعب الجناح الذي حاول أن يضع فيها فاتي دون فائدة. كل الطرق تقود إلى أنّه لن يكون في المنطقة 14 أو بالقرب من دائرة الجزاء.

وقتها قد يستفيد برشلونة كثيرًا من جريزمان، ولكن اللاعب لن يكون مرتاحًا وهو بعيد جدًا عن المرمى ولن يصبح النجم كما كان في أتلتيكو مدريد وفرنسا، بل مجرد شبح يقف خلف ظل ميسي.

إدارة برشلونة ارتكبت خطأً كبيرًا بضم اللاعب مقابل 120 مليون يورو في مركز لا تحتاج فيه لنجم مثل جريزمان، واللاعب ارتكب جريمة في حق نفسه حينما توقع أن التواجد مع ميسي في ملعب واحد بقميص واحد خير له.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0