"الكاميرون في نهائي كأس العالم"، تلك كانت توقعات النجم الأسطوري ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو قبل المونديال، تصريحات غير منطقية ولكن رفعت سقف الطموحات بخصوص مشاركة الأسود غير المروضة في قطر 2022.
تصريحات فرعونية وخطب حماسية، بتلك النقاط يمكن تلخيص ولاية إيتو حتى الآن كرئيس لاتحاد الكرة في بلاده، ودون تغيير يذكر عن خيبات أمل الماضي.
استضافت الكاميرون أمم إفريقيا الأخيرة، ورغم الحرب النفسية بالكلمات لنجم إنتر وبرشلونة السابق ضد الخصوم ولاعبيه، المحصلة خروج من نصف النهائي على يد مصر.
أما في المونديال، فعودتنا الكاميرون على خيبات الأمل، وإيتو نفسه ليس بغريب، صاحب الرقم تسعة كان حاضراً في 2002 و2010 و2014 عندما ودعت فرقاً كانت بطلة للقارة ومدججة بالنجوم من الدور الأول، ومن مجموعات في المتناول، مرة لصالح أيرلندا، وأخرى اليابان، وفي البرازيل بفضيحة خارج الخطوط بين اللاعبين والاتحاد، العادة الإفريقية الأصيلة في البطولات المجمعة.
الآن لقاء أول فقط للكاميرون في قطر والفريق خسر ضد سويسرا بهدف نظيف، ولكن المشكلة ليست في النتيجة، بل في الأداء، فرص سهلة نشاهد لاعب مثل تشوبو موتينج يسجلها كل أسبوع مع بايرن ميونخ، ودفاع لا يليق بفريق في أمم إفريقيا، فما بالك كأس العالم، والأدهى أن الفريق بعد التأخر ظهر مستسلماً وكأن الفارق ثلاثة أهداف وليس واحد!
لقاء سويسرا أظهر أن لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد فيما يخص الكاميرون في كأس العالم، وأن إيتو عليه خفض سقف طموحاته بخصوص أسوده "المروضة" التي قد تكون مرة أخرى فضيحة إفريقيا من ممثليها الخمسة بعد العروض المحترمة للمغرب وتونس والسنغال.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)

