محمد صلاح، الأرقام تُغني عن التعريف بمن كنا نتغنى به كلاعب عربي واعد في صفوف بازل السويسري، ثم باحث عن القليل من المشاركات في تشيلسي، ثم نجم فيورنتينا ومن بعده روما إلى الهداف التاريخي للبريميرليج في موسم واحد بنظام الفرق العشرين.
32 هدفاً لأول مرة منذ تحول البريميرليج إلى 20 فريقاً بدلاً من 22، الرقم المشترك بين كريستيانو رونالدو ولويس سواريز جاء صلاح وتخطاه، كما بات خامس أكثر من يسجل للريدز في عام واحد بجميع المسابقات، وهو الرقم المرشح للزيادة في المباراة المقبلة أمام آرسنال، والتي هي محور الحديث.
حين عُرض رقمه كأكثر من سجل في مباريات البريميرليج للموسم الحالي، تساءل البعض عن قلة وجود الفرق الكبرى في تلك المباريات.
المشكلة وجدت بوضوح أكبر في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يسجل صلاح أوروبياً أمام الكبار سوى في مواجهة الجولة الأخيرة الحاسمة أمام نابولي، وهو الهدف الذي قاد الريدز إلى دور الـ16، عدا ذلك لم يسجل سوى في انتصار الفريق الساحق على النجم الأحمر برباعية نظيفة.
ربما كان من الواضح أن بداية النجم المصري لم تكن جيدة لهذا الموسم، إثر تعافيه من إصابته بالكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا، ومشاركته المحبطة في كأس العالم مع المنتخب الذي ودع البطولة من الدور الأول بـ3 هزائم، إضافةً إلى عبء إثبات أنه لم يكن معجزة الموسم الواحد كما كان يلقبه البعض.




ها قد وصل الموسم إلى نصفه وقد سجل الرجل 12 هدفاً وصنع 6 في البريميرليج هذا الموسم، ليبقى ثاني الهدافين بالتساوي مع هاري كين نجم توتنهام هوتسبر، ووراء بيير ايميريك أوباميانج نجم آرسنال بهدف واحد.
رغم ذلك، صلاح لم يسجل بعد أمام أي من بقية الخمسة الكبار، بدءاً بالفوز على توتنهام هوتسبر 2-1 حين سجل فينالدوم وفيرمينو، ثم التعادل أمام أمام تشيلسي (1-1) والذي أتى بهدف ستوريدج في الدقيقة 90، حين خرج صلاح كأول التبديلات وحل شاكيري بدلاً منه في الدقيقة 66.
وفي المواجهة الأكبر ضد مانشستر سيتي حامل اللقب، انتهت مباراة الشطرنج الشهيرة بين يورجن كلوب وبيب جوارديولا بالتعادل السلبي. تلاه التعادل أمام آرسنال 1-1، وسجل جيمس ميلنر هدف الريدز الوحيد. أخيراً وأمام أسوأ نسخ مانشستر يونايتد، فاز الريدز 3-1، ولكن كانت كعكة الأهداف من نصيب ماني وشاكيري (هدفين).
رغم أن صلاح قد سجل أمام جميع الفرق التي واجهها بالبريميرليج عدا مانشستر يونايتد وسوانزي سيتي الذي هبط إلى الدرجة الثانية، إلا أن الأمور هذا الموسم لا تسير كالموسم الماضي حتى الآن، وها هي الفرصة تأتي مجدداً في افتتاح الدور الثاني أمام الجانرز، فهل يكلل صلاح عودته إلى التألق بكسر تلك اللعنة غداً؟
