أبهرت دولة قطر، العالم مرة أخرى، مساء اليوم الجمعة؛ بحفل افتتاح رائع لبطولة كأس أمم آسيا، التي تستضيفها على أراضيها، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.
البطولة القارية الكبرى تشهد مشاركة 24 منتخبًا، موزعين على 6 مجموعات، تضم كل منها 4 فرق؛ بحيث يصعد المتصدر والوصيف، وأفضل رباعي صاحب المركز الثالث، إلى دور ثمن النهائي.
الحفل الذي أقيم على استاد "لوسيل" في الدوحة القطرية؛ بدأ بفقرة من قصة "كليلة ودمنة"، تشرح نُبل الأهداف العربية، قبل أن يركز على دعم "القضية الفلسطينية"، من خلال بعض الأغاني والأناشيد الشعبية.
ومن المعروف أن قائد منتخب الدولة المستضيفة، هو من يلقي "قسم" البطولة الآسيوية؛ إلا أن حسن الهيدوس، قائد منتخب قطر الأول لكرة القدم، فاجأ العالم بـ"لمحة أكثر من رائعة".
الهيدوس قام بالتنازل عن إلقاء "قسم" بطولة كأس أمم آسيا، على غير المعتاد، إلى قائد منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، الذي ظهر وهو يتحدث أمام الحضور و"الدموع في عينيه".
ومرة أخرى.. اعتمدت قطر في حفلات افتتاح البطولات الرياضية، التي تستضيفها على أراضيها؛ على عكس صورة العرب وقضايا المنطقة؛ مثلما فعلت عندما احتضنت كأس العالم 2022؛ لأول مرة في التاريخ.
حفل افتتاح كأس العالم "قطر 2022"
افتتاح بطولة كأس العالم "قطر 2022"، والذي أقيم على استاد "البيت" في مدينة الخور، شهد 7 فقرات مختلفة؛ تضمنت مجموعة من الدلالات الرمزية التي تُعبر عن الترحيب والكرم والضيافة في الثقافة العربية.
كما دعا الحفل وقتها، إلى اتحاد العالم أجمع وقبول الاختلاف والتنوع بين البشر، في إطار من السلام والمحبة؛ حيث ألقى هذه الفقرة، الشاب القطري غانم المفتاح، برفقة الفنان الأمريكي الشهير مورجان فريمان.
وحضر مراسم الافتتاح وقتها، عدد من رؤساء العالم، خاصة قادة الدول العربية، بالإضافة إلى مجموعة من أشهر الفنانين والرياضيين.
وعن ذلك يقول خالد جاسم، راعي برنامج افتتاح كأس أمم آسيا 2023: "نحن لدينا قضية ندافع عنها بأفكارنا وأحاسيسنا؛ لذلك نستغل المناسبات التي تقام على أراضينا، للدفاع عنها".
وستتسلم المملكة العربية السعودية، "الراية" من قطر، خلال السنوات القليلة القادمة؛ في استضافة أهم الأحداث الرياضية القارية والعالمية، والتي من المتوقع أن تشهد حفلات افتتاح، لن تقل جمالًا وإبهارًا عن ما قدمته الدوحة.
السعودية حصلت على حق استضافة كأس أمم آسيا 2027، بالإضافة إلى كأس العالم 2034؛ بعد أن نظمت مسابقة مونديال الأندية مؤخرًا، بشكل أكثر من رائع.
