سيستغرق الأمر منك خمس ثواني فقط، لمعرفة سبب إعجاب الجميع في الكرة الأمريكية، بالشاب كادي كويل، وإن لم تصدق ذلك عليك مشاهدة هدفه الأخير أمام دي سي يونايتد ولا تغمض عينك لتستمتع به.
في خمس ثواني فقط، تجاوز وسط الملعب وانطلق من الجانب الأيمن ويراوغ مدافع بسرعته، ثم يتوغل إلى الوسط قليلًا ويسيطر على الكرة وينظر إلى لأعلى ويسدد تسديدة قوية في مرمى الحارس المتقدم.
هذه السرعة والمهارة التي تجعل كويل لاعبًا مميزًا، فهو لاعب من مستوى آخر حتى بالنسبة للمعايير الأمريكية، وبالرغم من أنه لا يزال في السابعة عشر من عمره إلا أنه يمتلك جسد لاعب قوي، فطوله يصل إلى 182 سم، ويتميز بساق لا تتوقف عن الجري.
ولكن هذا وحده لا يكفي واللاعب يعلم ذلك وفريقه سان خوسيه إيرثكويكس، خاصة بعد أن أصبح أصغر صفقة في تاريخ ناديه عندما وقع معهم وهو في الخامسة عشر من عمره، وبدأ في صناعة الإنجازات من الموسم الماضي، لقد شارك معهم في 17 مباراة شارك في 4 مرات بشكل أساسي، وسجل هدفًا وصنع آخر وأظهر الكثير من المهارات والقدرات الكبيرة.
ولكن هذا الموسم كان الأمر مختلفًا، فبعد مشاركته في خمس مباريات فقط، تمكن كويل من تسجيل هدفين وصنع ثلاثة آخرين، وجميع أهدافه كانت بطرق مختلفة، تمريرات وكرات مميزة لا يقوم بها إلا اللاعبين المميزين.
أندريا رادولوفيتش: ما هو سبب اهتمام برشلونة ومانشستر سيتي بشاكيري صربيا؟
وقال كويل في تصريحات خاصة لموقع جول: "أرغب في تسجيل المزيد، كان بإمكاني تسجيل المزيد من الأهداف، أريد أن أحدث تأثيرًا".
ولفهم كيف تحول كويل إلى الدينامو الذي هو عليه الآن، عليك متابعة ومعرفة نشأته.
وُلد كويل في أسرة رياضية، والدة كانت تمارس الكثير من الرياضيات بينما كان والده يلعب كرة القدم في الجامعة، وكان من الطبيعي أن يمارس الرياضة خلال سنواته الأولى، ولكن جده هو من أوصله إلى عالم كرة القدم المحترفة.
وسرعان ما تألق كويل في أكاديمية بجنوب كاليفورنيا، مما ساعده في الانتقال إلى أكاديمية إيرثكويكس، بعد تسجيله 33 هدفًا في 32 مباراة لصالح فريقه في موسم 2017-18.
\وحول انضمامه إلى إيرثكويكس، يقول: "كان هذا رائعًا، أتذكر في تلك الفترة كان هناك اهتمام من خمسة أندية كبيرة تريد التوقيع معي، لقد كان الأمر جنونيًا لم أفكر في ذلك أبدًا ولكن حينها قلت حسنًا هذه قد تكون حياتي".
وعانى اللاعب في العديد من محطات حياته، خاصة عندما كان طفلًا تعرض للإصابة بمرض في الركبة يصيب الأطفال الذي يعانون من طفرات في النمو، وتأثر به لسنوات مما جعله بعيدًا عن فرق الشباب في المنتخب الوطني أثناء فترة مراهقته.
ولكن الجانب المضيء أنه تعلم حب التمارين الرياضية، قد كان يمضي وقته يلعب التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية الصغيرة، الموجودة في الفناء الخلفي لمنزله.
ويقول اللاعب عن الألم الذي كان يشعر به: " جسديًا كان الأمر جيدًا، لكن عقليًا كان صعبًا للغاية، بالنسبة لي كان الأمر سهلاً لأنني كنت أعرف أن كرة القدم ستكون حياتي، ولكن مع أخذ كرة القدم على محمل الجد كان الأمر صعبًا".
ISI Photosوتطرق للحديث عن قدوته في نشأته: "عندما كنت صغيرًا كل شيء بالنسبة لي كان يتعلق بكريستيانو رونالدو، ولكني بدأت أدرك معنى كرة القدم عندما شاهدت ميسي ونيمار، إنه أمرًا مجنونًا أن تراهما يلعبان، أنا أحب تفكير وعمل رونالدو، ولكن مشاهدة ميسي ونيمار ممتعة للغاية".
وتطرق اللاعب الشاب للحديث عن زميله المخضرم في الفريق، كريس وندلوسكي، وقال عنه: " إنه يساعدني كل يوم في التدريبات، كما لو رأى شيئًا لا أتقنه فسوف يتحدث معي ويدربني على كل التفاصيل الصغيرة، يخبرني أنه عليّ الانتظار بسبب سرعتي وفي اللحظة المناسبة أنقض على الكرة وأختار التوقيت المناسب، وهذا هو الجزء الأصعب".
وخير مثال على تلك التدريبات، هو هدفه في شباك دي سي يونايتد، أو هدفه في سياتل ساوندرز، كل تلك اللحظات التي قدمها كويل كان وندلوسكي سببًا فيها مع كويل.
ومن جانبه قال وندلوسكي عن اللاعب الشاب في وقت سابق: "لقد تدربت معه بضعة مرات فقط، ولكن هذا لأنني بالكاد استطعت مواكبته في التدريبات، أنا فخور به للغاية إنه لاعب مجتهد داخل وخارج الملعب، أريده أن ينجح فمن الرائع رؤية أشخاص مثله ينجحون وأعتقد انه سيفعل ذلك.
وندلوسكي ليس الوحيد الذي يتابع كويل ويريد أن يراه ناجحًا، بل أيضًا المدرب كويكس ماتيال ألميدا لديه الكثير ليقدمه إلى الشاب الموهوب، ويظهر اهتمامًا خاصًا به ويساعده كثيرًا ويعتقد أن لديه مستقبل مشرق في أوروبا.
ومن جانبه قال كويل عن رغبته في اللعب بأوروبا: " سأفكر في الأمر إذا حان الوقت، ثم إذا كان كل شيء حقيقيًا فربما حينها سأفكر في الأمر، لكن في الوقت الحالي لا أفكر في الأمر أبدًا، أنا فقط حاليًا أركز مع فريقي".
وعن مستقبله والمركز الذي يفضل اللعب فيه، قال كويل: "في الوقت الحالي أنا لاعب جناح أحب المرواغة الفردية، ولكن مع تحسين بعض الأمور أعتقد أنني سأكون مهاجمًا رقمًا 9، لا بد من الاستمرار حتى أكون أفضل وأفضل".
