فابيو كارفاليو: جوهرة فولهام المطلوب في أكبر الأندية الأوروبية

خلال الشوط الثاني من زيارة فولهام لستامفورد بريدج في مايو 2021 ، كان فريق سكوت باركر على بعد مباراة واحدة من الهبوط بعد أن كان متأخرًا بهدفين دون رد من تشيلسي، اعتقد العديد من الجماهير أن الدفع بلاعب من على مقاعد البدلاء من خريجي الأكاديمية سيقلب نتيجة المباراة.

لم يتم الدفع بموهبة تشيلسي فاوستينو أنجورين، بل كان البديل الحاضر هو فابيو كارفاليو البالغ من العمر 18 عامًا ، وكان ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد تأكد هبوط فولهام في الأسبوع التالي بخسارة 2-0 أمام بيرنلي ، أظهر باركر إيمانه بقدرات وإمكانيات كارفاليو من خلال البدء به في آخر ثلاث مباريات من الموسم.

كان الهدف الأول للاعب في مرمى ساوثامبتون والأداء الذي قدمه ضد نيوكاسل في اللقاء الأخير هو دليل على هذا الإيمان ، وهو ما طرح بعد ذلك سؤالًا هامًا: هل يمكن أن يكون كارفاليو أحد نجوم الفريق في دوري البطولة الإنجليزية؟

جاءت الإجابة على هذا السؤال بنعم من قبل المدرب الجديد ماركو سيلفا.

قبل تعرضه لإصابة في قدمه من شأنها أن تبعده عن الملاعب لمدة تسعة أسابيع ، سجل كارفاليو ثلاثة أهداف وقدم تمريرة واحدة في أول خمس مباريات من موسم 2021-22 ، والتي بدأها جميعًا، وعرف الطريق للشباك مرة أخرى عند عودته إلى التشكيلة الأساسية ضد بارنسلي في نوفمبر.

بنى سيلفا تشكيله على كارفاليو البالغ من العمر الآن 19 عامًا فقط ومنحه حرية اللعب كصانع ألعاب.

منحته هذه الطريقة القدرة على التحرك في الملعب، ومنح ذكاء اللاعب لسيلفا ميزة استغلاله في عدد من المراكز.

كارفاليو هو لاعب دولي شاب في منتخب إنجلترا تحت 18 عامًا ، ولد في لشبونة وأمضى بعض الوقت في أكاديمية بنفيكا بين سن 8-11 قبل أن تنتقل عائلته إلى لندن.

انضم إلى أكاديمية فولهام في 2014 ووقع أول عقد احترافي له في مايو 2020 ، وذلك بعد أن أثار الإعجاب في غرب لندن قبل ذلك بكثير ، بعد أداءه مع فريق فولهام تحت 18 سنة وهو في سن 15 عامًا.

بعد قضاء ثلاث سنوات بين هذا المستوى وتحت 23 عامًا ، كان موسم كارفاليو الأخير على مستوى الشباب في الدوري الإنجليزي رائعًا، حيث قدم 19 مساهمة مباشرة في الأهداف في 13 مباراة فقط، وسجل هدفًا أو تمريرة حاسمة كل 60 دقيقة قبل أن يحرز هدفه الأول.

خارج الملعب ، يُقال إن كارفاليو شخصية حازمة للغاية ، وقد وصفه هو جينينجز ، مدرب أكاديمية فولهام بأنه "مكرس حياته لتحسين الذات".

"في السنوات القليلة المقبلة ، يريد المنافسة على الكرة الذهبية. عليك أن تهدف إلى تحقيق أهداف عالية".

قد تكون جائزة أفضل لاعب شاب لشهر أغسطس في دوري البطولة الإنجليزية بعيدة بعض الشيء عن تلك الطموحات ، لكن قدرة كارفاليو على أرض الملعب تعني أنه يسير في الطريق الصحيح.

كريستيان ميدينا: معجزة بوكا جونيورز "المحب للرابونا" يجذب اهتمام أوروبا

على الرغم من كونه هدافًا خطيرًا كما هو واضح ، فإن ثقة الشاب ورباطة جأشه مع الكرة تبرز على الفور.

دائمًا ما تكون مسألة كيفية تقدم الكرة للأمام في عقله ، لكن هذه الرغبة في إضافة قيمة تقدمية باستمرار لا تعيق احتفاظه بالكرة، لا سيما بالنظر إلى سنه الصغير.

غالبًا ما يتراجع لاستلام الكرة بالقدم أثناء اللعب ، ويمكنه الاحتفاظ بالكرة في هذه المواقف - أسلوبه السهل يجذب المدافعين نحوه حتى عندما لا يكون في مكان خطير ، ويتفادى الضغط بسهولة من خلال تمريراته الذكية أو مراوغاته أنيقة.

ليس فقط قدرته في مناطق العمق هو ما يبرز ، فهو يمتلك مزيج من خفة الحركة والتحكم الدقيق جنبًا إلى جنب مع البنية القوية.

أظهر كارفاليو أيضًا قدرة فرانك لامبارد على الركض من خط الوسط إلى منطقة الجزاء ، مما يسمح له بالوصول إلى أماكن جيدة للتسجيل.

من 17 مباراة مع الفريق الأول فقط، أظهر كارفاليو إمكانات أكبر من فولهام. يبدو أنه يدرك هذا بالفعل ، وهو ما يعكسه رفضه توقيع عقد جديد مع قرب انتهاء العقد الحالي.

أثار ذلك الأمر شائعات تربطه بريال مدريد وبرشلونة وليفربول وتشيلسي وغيرهم، لكن هناك ما هو أكثر مما تراه العين.

من المقرر أن ينتهي عقد كارفاليو الحالي مع وكالة يونيك سبورتس مانجمنت في يناير ، ويقال إنه ليس على استعداد حتى للتفكير في التجديد مع فولهام حتى يتم ترتيب فريق الإدارة الجديد.

وبحسب ما ورد تمت ملاحقته من قبل الوكيل جورج ميندش ، الذي قيل إنه يريد ضمه إلى ليفربول ، وكما هو متوقع ، فإن سيلفا مدرب فولهام "ليس سعيدًا بالوضع"، كما قال عندما سئل عن احتمال خسارة أفضل المواهب الشابة في النادي.

هناك الكثير مما يجب مراعاته عند التفكير في الأفضل لكارفاليو. لا يزال الموسم الحالي طويلاً ، وسيحدد عدد الدقائق التي سيلعبها والأداء إمكانية رحيله في الصيف.

إذا عاد فريق سيلفا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز - وهو ما يبدو مرجحًا بالنظر إلى الطريقة التي لعبوا بها حتى الآن هذا الموسم - فإن البقاء في حد ذاته سيمثل خطوة للأمام لكارفاليو ، ويمكن أن يكون الموسم الثاني في دوري البطولة الإنجليزية مفيدًا كذلك.

ومع ذلك ، فإن أكثر ما يرغب فيه كارفاليو - وهو أمر مفهوم - هو زيادة جودة زملائه في الفريق ، حتى يتمكن من محاولة رفع مستواه لمطابقتهم. لهذا ، سيتعين عليه الرحيل ، ومن غير المرجح أن يكون لديه نقص في الخيارات.

لكن سيتعين عليه التفكير في اختياره للنادي بعناية شديدة، على سبيل المثال ، من غير المرجح أن يكون ليفربول هو الأفضل في ظل أن عدم امتلاك الكرة هي الطريقة المفضلة لكارفاليو.

ما لا شك فيه هو الإمكانات التي يمتلكها. الذين شاهدوه وهو يلعب لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز في ستامفورد بريدج في مايو ربما شاهدوا ظهور أحد نجوم المستقبل.