بعد أن غاب البرتغالي ديوجو جوتا في مواجهتين أمام فولهام وتوتنهام في الدوري الإنجليزي بسبب الإصابة ظهرت بعض المشاكل في هجوم نادي ليفربول كان أبرزها هو ضعف معدل التهديف وتحويل الفرص لأهداف.
ليفربول دون ديوجو جوتا في آخر مواجهتين هو فريق يعاني على المستوى الهجومي، وفقد نقطتين ضد فولهام وكاد يفقد مثلهما ضد توتنهام لولا تدخل بوبي فيرمينيو في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
Goal/Gettyلذلك رأينا بعض الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وفي الاستديوهات التحليلية تقول أن جوتا أصبح القطعة الأهم في هجوم ليفربول بالرغم من وجود الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وبوبي فيرمينو.
بعض تلك الآراء تطرف ليقول أن غياب جوتا يجعل الثلاثي السابق ذكرهم يبدو فاشلًا! بالرغم من كل ما حققوه سويًا خلال السنوات الماضية!
ليفربول مع ديوجو جوتا
في وجود ديوجو جوتا لعب ليفربول هذا الموسم 17 مباراة في كل البطولات التي لعب فيها، سواء الدوري الإنجليزي أو كأس إنجلترا وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا.
حقق الفريق الفوز في عشر مباريات وتعادل في خمسة وخسر لقائين، وهي نسبة ليست الأفضل للريدز كبداية في الموسم الجاري، لتكون نسبة الانتصارات 58.8%.
سجل الفريق 37 هدفًا وهو رقم جيد بواقع 2.2 هدف في المباراة الواحدة وتلقى 19 هدفًا بواقع 1.1 هدف في كل مواجهة لعبها.
Goal/Gettyفي المقابل لعب ليفربول دون جوتا في خمس مناسبات هذا الموسم، حقق الفوز في ثلاثة منهم وتعادل في مواجهتين بنسبة انتصارات 60%.
سجل الفريق عشر أهداف بواقع هدفين كل مباراة، وتلقت شباكه ست أهداف بواقع 1.2 هدف في المواجهة الواحدة وهي أرقام قريبة لتلك التي حققها الفريق في وجوده!
أرقام ليفربول الحقيقية في غياب جوتا
لا يمكننا أن نقيس تأثير اللاعب قبل أن ينضم لأي فريق، آليس كذلك؟ كما هو الحال بالنسبة للطفل الرضيع الذي يأكل الليمون للمرة الأولى، كيف له أن يقيس مدى لاذاعته بالنسبة للبرتقال مثلًا ما لم يكن قد ذاق البرتقال من قبل؟
كذلك الحال بالنسبة لليفربول، فأرقام الفريق الرسمية في غياب جوتا تتضمن تلك المباريات التي لم يحضرها اللاعب في بداية الموسم.
لذلك لنقيس التأثير الحقيقي لجوتا على ليفربول سيكون علينا أن نرى أرقام الفريق منذ قدومه، وأثناء غيابه الأخير فقط في آخر مباراتين، دون وضع أول ثلاث مواجهات في الموسم بالحسبان.
Goal/Gettyليفربول خاض مواجهتين دون جوتا منذ أن انضم لصفوف الفريق مطلع الموسم الجاري، حقق الفريق الفوز في مباراة وتعادل في أخرى بنسبة انتصار 50%.
أهداف الفريق في اللقاءين كانت ثلاثة فقط، بواقع هدف ونصف في المباراة، أي أن معدل التهديف انخفض بشكل واضح في غياب البرتغالي.
ثلاثية صلاح وماني وفيرمينو
ربما لم تقدم تلك الثلاثية نفس الفاعلية التي كانت عليها في الثلاثة مواسم الماضية بعد، لكنها بكل تأكيد لا تزال مؤثرة وهامة بالنسبة لليفربول.
يكفي أن نقول إن أهداف الفريق الثلاثة التي جاءت في غياب جوتا كانت بتوقيع صلاح وماني، ولم يسهم أي لاعب آخر فيهم سوى عن طريق صناعة أرنولد للهدف الثاني ضد توتنهام.
جلوب سوكر .. من الأحق بين ميسي وصلاح ورونالدو بلاعب القرن؟!
صحيح أن استمرار تلك الثلاثية سيكون صعبًا في الأعوام المقبلة، في ظل حاجة كل لاعب منهم أن يكون النجم المنفرد في فريقه، لكن من الإجحاف أن نبخس حق هؤلاء.
سواء جاء جوتا أم لا، أو عاد سريعًا من إصابته أو تكررت بشكل ما وغاب لفترات طويلة، سيكون الثلاثي الأمامي هو مفتاح ليفربول الأساسي للبطولات والمنافسة في الموسم الجاري، ربما يتغير الأمر لاحقًا بدخول جوتا في التشكيل الأساسي بشكل أكبر، لكن هكذا هو الواقع في الوقت الحالي.


