صداع الوسط.. ماذا تفعل لو كنت مكان فالفيردي؟

معضلة تتكون من 7 لاعبين و3 مراكز، أحياناً يصبحوا 4 حين يستعيد إرنستو فالفيردي أمجاد 4-4-2. أحد الملفات الرئيسية على طاولة برشلونة دائماً أبداً، من سيلعب في خط الوسط؟

بعض الأمور قد تمت وأفسحت القليل من المجال مثل رحيل كوتينيو وبالتالي انتهاء احتسابه الإجباري على لاعبي الوسط كبديل إنييستا الموعود، إعارة رافينيا المعتادة وبيع دينيس سواريز. البعض الآخر لم يتم، إذ بقي إيفان راكيتتيش على عكس التوقعات.

أيضاً بتصعيد موسى واجيه للفريق الأول، باتت عودة سيرجي روبرتو للوسط ذات احتمالية أعلى، لينضم إلى الوافد فرينكي دي يونج وأرتور ميلو، والقدامى راكيتيتش وبوسكيتس، بالإضافة إلى أرتورو فيدال وكارلس ألينيا.

فالفيردي في مطلع الموسم للتعامل مع راحات كوبا أمريكا ألقى بالثلاثي دي يونج – روبرتو – ألينيا في مواجهة بلباو، والآن يحاول الاعتماد على بوسكيتس بجوار دي يونج، لينجرف الأخير ناحية اليسار.

حتى الآن لا يملك هذا الخط فكرة ثابتة عمن يلعب أين، الجميع يطالب بمشاركة دي يونج على حساب بوسكيتس، صحيح أنه يجيد التحكم في الإيقاع من هذا المركز، ولكن تلك المسألة تستلزم أموراً أخرى لا يفعلها فالفيردي أصلاً، هي نفسها أسباب ساهمت في تراجع بوسكيتس بهذا الشكل، إلى جانب تقدم عمره ولعبه لسنوات طويلة بلا راحة أو بديل مباشر لمركزه.

رحيل راكيتيتش الذي لم يتم تحول إلى ضرورة بالنسبة لعدد كبير من جماهير برشلونة، فالفيردي نفسه لم يعد يملك نفس القدرة على إشراكه باستمرار كما كان الحال طوال عهده، فالكرواتي في تراجع واضح، في الوقت ذاته فالفيردي يبحث عن تثبيت الخبرة في وسط الملعب ليدعم الشباب الذين لا يمنحهم تعليمات بالفعل على حد قول دي يونج.

أرتورو فيدال كان أحد أفضل صفقات برشلونة في الموسم الماضي، خصوصاً أنه أتى بعد باولينيو، ولكن لا يبدو أن فيدال يحظى بنفس الثقة التي حظى بها البرازيلي لدى مدربه، إذ كان على وشك المغادرة هذا الصيف أيضاً بحسب التقارير.

أخيراً كارلس ألينيا نفسه، ابن فالفيردي الحالي، هل يصلح هذا الفتى للعب على حساب أرتور أو دي يونج؟ أقصى ما يمكن ضمانه هو بعض المشاركات كبديل، وللأمانة اللاعب لا يعكس سوى أن أمامه الكثير والكثير من الوقت لإثبات الجدارة.

أمامنا وأمامكم جميع المعطيات والرأي لكم، من هو الثلاثي –أو الرباعي- الذي تريد رؤيته في وسط برشلونة، ولماذا؟