Umtiti 2:1Imago Images

صامويل أومتيتي | الرجل الذي أغضب برشلونة وقدم ركبته كبش فداء من أجل ميدالية المونديال!

"أشعر بالندم، فعلت بعض الأشياء التي لن تفيدني على المدى البعيد، ولكن هذا في الماضي الآن"، تلك كانت كلمات صامويل أومتيتي مع "ليكيب" في 2019 في حوار كشف فيه عن كواليس مشاركته في مونديال 2018 الذي كان أحد أبطاله مع الديوك الفرنسية، وكم التضحيات التي قدمها للتواجد في روسيا، ويبدو أن قلب الدفاع كان يعي تأثير تلك التضحيات على مستقبله.

في الأيام الأخيرة، ظهر فيديو لأومتيتي يغادر مقر ناديه القديم ليون، توقع البعض أنه أخيرًا عثر على فريق جديد عقب انتهاء رحلته مع ليل التي دامت لموسم واحد خاض فيه 6 مباريات فقط، ولكن تم الكشف عن أن لاعب برشلونة السابق كان في مقر العملاق الفرنسي لتصوير فيديو وداعي يُعلن فيه اعتزال اللعبة وهو لم يتم عامه الثاني والثلاثين بعد.

مسيرة أومتيتي التي بدأت بقوة تراجعت بشكل بارز عقب 2018 والتتويج بالمونديال، وتحديدًا منذ ذلك القرار عندما تعرض للإصابة في نفس العام وكان بحاجة لجراحة ستبعده عن خوض غمار كأس العالم، ولكن اختار الخضوع للعلاج في قطر عوضًا عن الجراحة، قرار أغضب ناديه برشلونة كثيرًا الذي جدد عقده في نفس السنة ل5 سنوات وشرط جزائي بلغ 500 مليون يورو، ولكن المحصلة أن اللاعب الذي كلف خزائن البلوجرانا قرابة 25 مليون يورو لضمه، حمل النادي قرابة 8 مليون يورو إضافية دون أن يساهم في أرض الملعب بسبب الإصابات المتكررة، وحتى اضطر لإعارته إلى ليتشي قبل عامين في إيطاليا، قبل فسخ عقده في 2023 لإيقاف نزيف الخسائر المادية على لاعب شارك في 133 مباراة فقط على مدار 4 أعوام.

في حواره عام 2019 مع "ليكيب" اعترف أومتيتي بأن قراره لم يكن صحيحًا ولكن لم يكن ضد رغبة ناديه: "عكس ما يُشاع، لم أكن أبدًا في خلاف معهم (برشلونة) حول خطوات (علاجي)، على العكس تمامًا، استمعوا لما رغبت في عمله، الأمر السهل كان الخضوع لجراحة وإنهاء الكابوس، لم أكن سعيدًا ولكن أنا شخص قوي ذهنيًا، ولكن الموضوع في الماضي الآن ولست غاضبًا".

الآن في سن الحادية والثلاثين سيعتزل أومتيتي وهو بطل للعالم، وحقق 7 بطولات بقميص برشلونة، وبطولتين مع ليون، ولكن على الأغلب سيبقى في ذاكرة عالم كرة القدم على أنه اللاعب الذي اختار التضحية بركبته من أجل الفوز بكأس العالم!

إعلان