تعرضت سيدة إنجليزية للطرد من وظيفتها بعدما ادعت أنها مريضة للتغيب عن العمل، وتوجهت لحضور مباراة إنجلترا والدنمارك في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا التي أقيمت على ملعب ويمبلي.
وقررت نينا فاروقي التهرب من العمل يوم الأربعاء، والتوجه من برادفورد إلى لندن، بعد أن فازت صديقتها بتذاكر اللحظة الأخيرة للمباراة التاريخية ضد الدنمارك في سحب.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن السيدة كانت تعتقد أنه من غير المحتمل أن تحصل على إجازة للتوجه إلى المباراة، بسبب نقص الموظفين في شركتها، ولذلك قررت الاتصال وإبلاغ الشركة بمرضها.
لكن وجه السيدة، التي تعمل منتجة محتوى رقمي، ظهر في جميع أنحاء العالم، عندما التقطت كاميرات التلفزيون صورتها هي وصديقتها أثناء الاحتفال بهدف التعادل الإنجليزي في الدقيقة 39 من الشوط الأول.
حتى أن فاروقي، التي كانت تجلس خلف إحدى المرميين، ظهرت في قصة قامت المذيعة التلفزيونية ستايسي دولي بمشاركتها عبر تطبيق "إنستجرام" للتواصل الاجتماعي.
واستقلت فاروقي القطار في السادسة صباح اليوم التالي إلى بلدتها، لكنها أكدت أن رئيسها اتصل بها ليخبرها ألا تكلف نفسها عناء القدوم إلى العمل.
وقال تشارلز تايلور، مدير الشركة، إنه لم يكن لديه خيار سوى إقالة فاروقي، وكشف أيضًا أنه سيمنح موظفيه إجازة صباح الاثنين المقبل للتعافي بعد المباراة النهائية في يورو 2020 بين إنجلترا وإيطاليا.
وقال تايلور في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية: "إنه وقت مثير للجميع في إنجلترا، وإذا أتيحت لنا الفرصة، كنا سنشجع حضور مباراة كرة قدم مهمة كهذه، لسوء الحظ في هذه المناسبة كذب موظفنا، وأخذ يوم إجازة مرضية لحضور المباراة".
وأضاف: "كان هذا خرقًا لعقد عملها ولذا لم يكن لدينا خيار سوى اتخاذ الإجراء المناسب، كعمل تجاري نحن نقدر الصدق والنزاهة، ولا نتسامح مع أي موظف يستفيد من سياستنا".
ومن جانبها، أكدت فاروقي: "قالوا إنهم شاهدوني في المباراة، وكنت صادقة بشأن سبب قيامي بذلك، لكنني لم أحصل على أي تعاطف على الإطلاق، هذا كان قرارهم نتيجة لما فعلت".
وأضافت: "أشعر بالقليل من الأسف، لا أحد يحب أن يطرد من عمله، لكن بعد ذلك أيضًا كنت سأكره الندم على ضياع فرصة مشاهدة المباراة من الملعب، كنت سأفعل ذلك من جديد".