"سولشاير أوت" ومعضلة مانشستر يونايتد .. كيف تتحول من منقذ إلى غريق؟!

سلسلة خسارة النقاط لا تتوقف في مانشستر يونايتد فبعد بداية شبه مثالية للموسم وخسارة الفريق لنقطتين فقط في أول خمس جولات، فقد الفريق ثمان نقاط.

فريق تائه في الملعب ويعاني على كافة المستويات سواء الهجومية أو الدفاعية، ولا يعرف كيف يحافظ على تقدمه لأكثر من دقائق قليلة.

تراجع واضح في مركز الفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي وخسارة غير مفهومة أمام يانج بويز في دوري الأبطال وخروج من الكأس على يد وست هام.

كلها علامات على مشاكل واضحة في مانشستر يونايتد، تجاهلها لن يأتي بالخير للفريق ولن يكون التعامل معها على أنها غير موجودة حلًا سحريًا لاختفائها.

"سولشاير أوت"

قطاع ليس بالقليل من جماهير مانشستر يونايتد ترى أن سولشاير أمضى الفترة التي كان يجب أن يمضيها، وأن كل ما يمضي حاليًا هو وقت ضائع في تاريخ الفريق.

نفس هذا القطاع من الجماهير يطالب وبشكل فوري برحيل سولشاير عن قيادة الفريق، للاستفادة بأقصى شكل ممكن من العناصر المتاحة حاليًا وعلى رأسها كريستيانو رونالدو.

قد تكون تلك الجماهير محقة، بالأخص لو نظرنا لحالة الفريق تحت قيادة سولشاير مؤخرًا، وطريقة قيادة للمباريات قبل وأثناء وبعد الـ 90 دقيقة.

مشاكل فنية واضحة

قبل الفترة الأخيرة من التعثرات كان هناك بعض المشاكل التي تخص سولشاير، سواء في اختيار التشكيل المناسب للمباراة.

أو في اختياره للتبديلات التي دائمًا ما كانت تنجح في تغيير النتيجة والتأثير على المباراة، لكن بشكل سلبي بالنسبة لمانشستر يونايتد.

سولشاير كان يلقى الكثير من النقد على تلك المشاكل، لكن لأن النتائج كانت في صالح الفريق كان البعض يتغاضى عنها، وبعض الأحيان كانت الجماهير تتغاضى عنها لظروف بناء جيل جديد وما إلى ذلك.

غياب أسباب التغاضي!

مؤخرًا اختفت الأسباب التي كانت تجعل جماهير مانشستر يونايتد تتغاضى عن مشاكل الفريق، وعلى رأس تلك الأسباب النتائج.

فريق حقق نقطة وحيدة من آخر تسع نقاط في الدوري الإنجليزي لا يمكن أن تسمي نتائجه جيدة أو مقبولة أو حتى سيئة، بالنسبة لمانشستر يونايتد تلك النتائج كارثية.

الفريق كان يصنع بعض الفرص أحيانًا تساعده على الفوز، وكان يقوم بالضغط على الخصوم ولو بشكل عشوائي، لكن حتى تلك الإيجابيات اختفت ضد ليستر سيتي.

بيت القصيد

مانشستر يونايتد في الوقت الحالي بالرغم من كل الأسماء الكبيرة التي يملكها وبالرغم من ضم أحد أفضل مدافعي العالم وأفضل لاعب في العالم خمس مرات فشل تمامًا في أن يبرهن على جودة هؤلاء النجوم بالنتائج.

ربما هناك مشاكل عديدة في جوانب مختلفة، لكن كلها مرتبطة بشكل مباشر بوجود أولي جونار سولشاير على رأس الجهاز الفني للفريق.

رحيل سولشاير لن يكون الحل السحري لكل تلك المشاكل، لكنه سيكون الخطوة الأولى في طريق طويل للغاية للتغلب عليها، ومع كل تأخير في قرار رحيله ستزيد تلك المشاكل مشكلة ويصبح التخلص منها أصعب ويحتاج لوقت أطول.

اقرأ أيضًا

• الأفضل في الكوكب وتحول إلى ميسي .. ردود الأفعال على تألق صلاح ضد واتفورد

• صديق رونالدو يعترض على فوز ميسي بالكرة الذهبية

• يلا جول سعودي (01) | نمر الاتحاد الجائع .. هل يفترس الهلال والنصر ويتوج بالدوري السعودي؟