من هو كوستاس تسيميكاس؟ صفقة ليفربول الأولى في سوق الانتقالات

أنهى ليفربول صفقته الأولى في سوق الانتقالات الصيفية 2020 يوم الإثنين 10 أغسطس 20230، لكنها لم تكن أحد نجوم الصف الأول أو من أولئك الذين ارتبط بهم الريدز في الصيف الحالي.

كانت الأخبار تشير إلى تياجو ألكانتارا نجم بايرن ميونخ، وتحولت إلى خاليدو كوليبالي في بعض الأيام، لكن في الأخير كانت صفقة يورجن كلوب الأولى هذا الميركاتو لاعب أوليمبياكوس كوستاس تسيميكاس.

هذا الأمر ليس غريبًا على عشاق ليفربول في جميع أنحاء العالم، فتحت قيادة الألماني لم يضم الفريق نجوم كبار من الصف الأول، وما يدل على ذلك أن صفقة انضمام محمد صلاح للفريق منذ أعوام والتي لم تتجاوز 40 مليون يورو كانت الأغلى في تاريخ النادي.

كسر الريدز القاعدة قليلاً بعد ذلك بضم فيرجيل فان دايك وأليسون بمبالغ قياسية، لكن لم يختلف نهج يورجن كلوب في سوق الانتقالات، فالأول رغم براعته كان لاعبًا في ساوثامبتون أحد أندية الوسط في الدوري الإنجليزي، والبرازيلي كان منحنى تطوره في تصاعد ولم يصل لقمته إلى مع الوصول لآنفيلد.

قصة كوستاس تسيميكاس مختلفة عن من ذكرناهم، لكن هناك شبيه له في ليفربول بل هو الأكثر شبهًا، وهو أندرو روبرتسون الذي انضم للريدز قادمًا من هال سيتي بعد هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح أحد أفضل الأظهرة في العالم ويراه البعض الأفضل في الوقت الحالي.

رسميًا.. ليفربول يعلن صفقته الصيفية الأولى

لكن من هو كوستاس تسيميكاس الصفقة الأولى للريدز في سوق الانتقالات؟ جول يجيب على هذا السؤال ويعرفك على اللاعب عن قرب.

من هو كوستاس تسيميكاس؟

كوستاس تسيميكاس هو لاعب كرة يوناني ولد في قرية ليفكوناس التابعة لمدينة سالونيك في 12 مايو 1996، أي أنه يبلغ من العمر 24 عامًا.

بدأ مسيرته في فريق القرية التي ولد وترعرع بها، وفي سن الرابعة عشر انضم لنادي نابولي سالونيك وقضى معه موسم 2010-2011.

غادر تسيميكاس بعد ذلك إلى بانسيرايكوس وظل معه حتى عام 2014، عندما لفت نظر العملاق اليوناني أوليمبياكوس فلم يتردد في ضمه لفريق الشباب ثم تصعيده للفريق الأول بعدها بعام واحد.

خرج كوستاس تسيميكاس لإعارتين، الأولى كانت في شتاء 2017 عندما انضم لإسبيرج وقضى معه نصف موسم، ثم قضى موسم كامل 2017-18 في فريق فيليم بالدوري الهولندي، وذلك قبل أن يعود لأوليمبياكوس ويصبح أحد أعمدة الفريق الفائز بالدوري اليوناني هذا الموسم.

قصة لاعب ليفربول الجديد مع منتخب اليونان بدأت من فريق الشباب تحت 19 عامًا في 2014، وتدرج بعد ذلك للمنتخب الأوليمبي ثم المنتخب الأول، والذي استدعاه للمرة الأولى في دوري أمم أوروبا، وتوج مشاركته الأولى في أكتوبر 2019 ضد المجر بصناعة هدف المباراة الوحيد للنجم كوستاس ميتروجلو.

ما هي نقاط قوة وضعف كوستاس تسيميكاس؟

لكل لاعب كرة قدم العديد من نقاط القوة والضعف، وبالطبع لدى كوستاس تسيميكاس لاعب ليفربول الجديد نفس الأمر.

بدايةً، يلعب تسيميكاس في مركز الظهير الأيسر، ويمكن اعتباره ظهير هجومي ويتشابه في خصاله جدًا مع أندرو روبرتسون زميله الجديد.

يمكن تلخيص مميزات كوستاس إلى 3 نقاطٍ رئيسية، الأولى هي التدخلات واستخلاص الكرات، والثانية هي المراوغة والثالثة هي العرضيات.

في الموسم الماضي فاز لاعب ليفربول الجديد بنسبة 72.3% من تدخلاته على الخصوم في دوري أبطال أوروباوالدوري الأوروبي، وهو معدل ممتاز خاصةً وأنه يلعب في فريق لا يعد من فرق الصف الأول في أوروبا.

صحيفة أثلتيك الإنجليزية قامت بعمل إحصائية لكوستاس تسيميكاس، ووضعت فيها جميع نقاط القوة والضعف.

كشفت هذه الإحصائية عن قوة اللاعب في التحمل وقدرته العالية على المراوغة حيث وصلت إلى 97، ووصلت قوة استخلاص الكرة إلى 88، أما قوته في التقدم بالكرة وصلت إلى 88.

كشفت هذه الدراسة عن عدد من نقاط الضعف في لاعب ليفربول الجديد، لعل أبرزها الاحتفاظ بالكرة والتي لم تتعد 35. 

أخيرًا، يمكنك الإطلاع على الإحصائية التي درست أداء اللاعب خلال 1825 دقيقة لعب في الأعلى.

كيف سيلعب كوستاس تسيميكاس مع ليفربول؟ وهل يهدد مركز روبرتسون؟

عانى ليفربول في السنوات الأخيرة من مركز الظهير الأيسر، لكنه وجد ضالته أخيرًا في أندرو روبرتسون الذي استحوذ على هذا المركز وأبدع وأقنع ووضع اسمه كأحد أفضل من يشغلوه في الوقت الحالي.

كان هناك تحدٍ كبير للاسكتلندي عند وصوله للريدز تمثل في إثبات الذات، لكن مع عدم وجود أي ظهير أيسر آخر للفريق، بدأ يعاني من هبوط ملحوظ في المستوى أصبح جليًا بعد عودة الدوري الإنجليزي من التوقف الذي تسبب فيه فيروس كورونا.

Getty/Goal

قبل وصول روبرتسون كان ألبيرتو مورينو هو الظهير الأيسر لليفربول، لكنه كان دون المستوى وهو ما أجبر يورجن كلوب على اللعب بميلنر في هذا المركز الذي لم يكن مألوفًا له، ولعب الإنجليزي دور البديل لأندرو منذ قدومه.

لذا، يمكننا القول أن المهمة الأولى لكوستاس تسيميكاس في آنفيلد ستكون خلق منافسة لأندرو روبرتسون على مركز الظهير الأيسر، وهو ما سيكون مفيدًا بلا شك للفريق، فإما سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الاسكتلندي وتطوره، أو سيكلفه مركزه.

لكن هناك فائدة أخرى سنجدها في اليوناني، وهي إجادته للعب في أكثر من مركز، فقد لعب في أكثر من مناسبة في مركز قلب الدفاع مع أوليمبياكوس، وهو ما قد يمثل ميزة للألماني في حالة ضغطه على الخصم، فبوجوده بجانب فيرجيل فان دايك سيقدم بالتأكيد الكثير من الحلول الهجومية.