عاد نادي ريال مدريد الإسباني من جديد للارتباط بالتعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد هدوء تام من مايو 2022، إثر تجديد عقد المهاجم مع ناديه حتى 2025.
وجاء أداء مبابي في كأس العالم 2022 ليعيد الارتباط بين ريال مدريد ومبابي من جديد، رغم كل الشد والجذب منذ قرار اللاعب لتجاهل الانتقال إلى النادي الملكي في صفقة انتقال حر بنهاية الموسم الماضي.
موقف ريال مدريد وجماهيره من مبابي كان صارمًا بعد ذلك التجاهل، حيث أكدت العديد من التقارير أن قطار "الملكي" قد عبر من محطة مبابي ولن يعود إلى الأبد.
عودة القطار وموقف صارم!
مستوى مبابي في مونديال قطر كان سببًا في أن تشعر جماهير ريال مدريد ببعض الحنين لفكرة التعاقد مع مبابي.




وسائل التواصل الاجتماعي بالتحديد جماهير منافسي ريال مدريد كانت تسخر وتتحدث عن عودة قطار "الملكي" من جديد إلى مبابي.
وتكرر ذلك الحديث مرة أخرى بعد الأداء الخرافي الذي قدمه مبابي في نهائي مونديال قطر أمام الأرجنتين، حيث نجح في أن يصبح ثاني لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل "هاتريك" في المباراة النهائية، رغم خسارة "الديوك" في نهاية المطاف أمام رفاق ميسي بركلات الترجيح.
لكن على الجانب الآخر، فإن تقارير الصحافة المرتبطة بالنادي الملكي، وعلى رأسها صحيفة "ماركا" الإسبانية، تحدثت عن موقف صارم من إدارة ريال مدريد بشأن مبابي.
"ماركا" أكدت أن مستوى مبابي في رأس العالم لم يغير أي شيء في النادي، وأن الإدارة لا تفكر على الإطلاق في العودة لخيار كيليان، وأن الهدف الأساسي هو بناء فريق شاب وقوي للمستقبل.
وحسب وصف الصحيفة، فإن إدارة النادي أكدت أن كل ما حدث مع مبابي في كأس العالم كان مجرد ألعاب نارية دون بارود.
Gettyكما أشارت الصحيفة نفسها في تقرير آخر إلى أن ريال مدريد قرر تعزيز مكانة لاعبين أمثال فينيسيوس جونيور ورودريجو، وأن يكون فينيسيوس تحديدًا هو "النجم الأول" في المستقبل القريب، وأن النادي لم يعد يفكر في التعاقد مع مبابي لتجنب النزاعات داخل وخارج الملعب، لأن وصول مبابي سوف يتسبب في تغيير مراكز العديد من اللاعبين.
تلك التقارير جاءت ردًا على تقرير من صحيفة "لا جازيتا" الإيطالية، ادعى أن ريال مدريد يجهز مليار يورو من أجل إتمام صفقة مبابي في الصيف المقبل.
لكن يبدو حاليًا أن موقف ريال مدريد صارم تجاه مبابي ولن يعود لتلك الفكرة قريبًا على الأقل.
هل يجب أن يفتح ريال مدريد أبوابه أمام مبابي؟
ليس هناك أي شك في أن مبابي سيكون النجم الأول لكرة القدم العالمية خلال العقد المقبل، وأنه سيكون المنافس الرئيسي على الكرة الذهبية في السنوات القليلة المقبلة.
وصحيح أيضًا أن ريال مدريد دائمًا ما يرى أن النجوم الرئيسيين في عالم كرة القدم يجب أن يكونوا بين صفوفه، وذلك منذ عهد ألفريدو دي ستيفانو وفيرينتس بوشكاش.
ريال مدريد إذا ما أراد أن يضمن الحصول على النجم الأول في الكرة العالمية، فعليه أن يعود إلى فكرة التعاقد مع مبابي.
لكن إذا ما رأت الإدارة أن كبرياء النادي وشخصيته أهم من المكاسب القريبة بالتعاقد مع مبابي، فإن الصفقة لن تتم.
وجهة النظر السائدة بأن طرق مبابي وريال مدريد ستتقاطع من جديد ممكنة ومنطقية بطبيعة الحال، لكن الحديث حينها عن كبرياء النادي الملكي الذي لا يمكنه ضم لاعب رفضه لن يكون ممكنًا.
صحيح أن الجمهور يمكن أن ينسى أن مبابي رفض ريال مدريد ثلاث مرات من قبل حتى الآن، وذلك مع أول هدف يسجله بقميص الملكي، لكن التاريخ لن ينسى حينها أن ريال مدريد تجاهل شخصيته ورضخ في النهاية من أجل لاعب مهما كان اسمه.
