Sergio Ramos Eden Hazard Real Madrid 2019-20(C)Getty Images

ريال مدريد على ملعب دي ستيفانو.. نقطة قوة أم تهديد آخر لزيدان؟

تعيش كرة القدم العديد من الظروف الاستثنائية خاصة في الفترة الأخيرة، بسبب أزمة فيروس كورونا وانتشاره بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، مما أدى لحالة توقف تام في شهر مارس الماضي.

الأمور عادت مرة أخرى منذ بضعة أسابيع، وجاء الدور على الكرة الإسبانية لتعود للحياة من جديد، ولكن الفرق ستخوض المباريات المتبقية من الموسم خلف الأبواب المغلقة بدون جمهور.

ريال مدريد لن يلعب بدون جمهور فقط، بل سيتخلى كذلك عن ملعبه التاريخي سانتياجو برنابيو بشكل مؤقت بسبب الإصلاحات، وسيخوض مواجهاته على ملعب أسطورته ألفريدو دي ستيفانو.

الموقف يبدو غاية في الصعوبة على العملاق المدريدي ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، فهل هي المرة الأولى في تاريخ النادي؟ أم هناك مناسبات أخرى مماثلة؟  وكيف سيتعايش مع الوضع الحالي؟

بداية في ملاعب صغيرة

Santiago Bernabeu Real Madrid 2019-20Getty Images

يعتبر ملعب سانتياجو برنابيو أحد أفضل ملاعب كرة القدم، حيث افتتح في 14 ديسمبر 1947، وخاض ريال مدريد قبل هذا التاريخ مبارياته على ملاعب أخرى متواضعة.

بعد تأسيس النادي في عام 1902، استخدم ريال مدريد الملاعب البسيطة في العاصمة الإسبانية لمدة 11 سنة كاملة، قبل الانتقال إلى ملعب "ciudad lineal" ولكنه لم يكن بالسعة الكافية، حيث يتسع 22.500 متفرج فقط.

ريال احتفل بأول بطولة دوري له على ملعب آخر وهو  تشامارتن الذي تم افتتاحه في 1923، قبل انتخاب سانتياجو برنابيو رئيساً للنادي في عام 1943، ليقرر بناء الملعب الجديد صاحب السعة الأكبر.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يمر فيها برنابيو بفترة من التجديدات، حيث حدث ذلك في 1953 لزيادة السعة إلى 120 ألف متفرج، قبل أن يتم تقليصها مرة أخرى في موسم 1998/1999.

أسطورة برشلونة يتخلى عن الحذاء الذهبي لمونديال 94 من أجل ميسي

رونالدو نسي كرة القدم .. أبرز ردود الفعل على لقاء ميلان ويوفنتوس

التحديث الأخير للملعب كان بإضافة 5 آلاف مقعد، كي تصل بذلك القدرة الاستيعابية إلى 80.400 متفرج وهي السعة الحالية التي تم اعتمادها في 2003.

ملعب دي ستيفانو

Hazard Benzema Casemiro Real MadridReal Madrid

تم افتتاح الملعب الذي سيخوض عليه ريال مدريد ما تبقى من مبارياته هذا الموسم في 9 مايو 2006، حيث يقع في مدينة النادي الرياضية، وتم تسميته بهذا اللقب، لتكريم ألفريدو دي ستيفانو أحد أهم اللاعبين في تاريخ العملاق الإسباني..

الملعب كان يستخدم بشكل أكبر في التدريبات، وأيضاً في استضافة مباريات فريق أكاديمية النادي والفريق الثاني، وتصل سعته إلى حوالي 8.400 متفرج.

المباراة الوحيدة للفريق الأول على هذا الملعب، كانت في الافتتاح ضد ستاد ريمس الفرنسي، لاستعادة ذكريات نهائي دوري أبطال أوروبا بينهما عام 1956.

المواجهة انتهت بفوز ساحق لريال بنتيجة 6/1، حيث أحرز الأهداف كل من سيرخيو راموس،  أنطونيو كاسانو هدفين وسولدادو هدفين وهدف آخر لمانويل خورادو.

ماذا عن هذا الموسم؟

Vinicius Junior Real Madrid BarcelonaGetty

بالنظر لسعة الملعب المتواضعة، سنجد أنها لا تصنع أي فارق، لأن المباريات ستكون بدون جمهور، بحرمان جميع الفرق من الاستفادة بأحد أهم مميزات اللعب داخل الأرض.

وبالنظر لأرقام الموسم الحالي، سنجد أن ريال مدريد لعب 27 مباراة في الدوري الإسباني، خسر 3 منها خارج ملعبه ضد ريال بيتيس ومايوركا وليفانتي، وتعادل في 4 مباريات، مما يعني أن فقدانه للنقاط خارج برنابيو جاء في 7 مواجهات من أصل 27.

مؤشرات لا تبدو كارثية، ولكن النقطة الأهم هي عدم خسارته على سانتياجو برنابيو في أي مباراة بالدوري، مما يجعله مهدداً عندما يلعب 11 مباراة كاملة خارج هذا الملعب.

نسبة فوز ريال في الدوري جاءت ب9 انتصارات على أرضه و7 خارج الأرض، مما يزيد الحيرة مرة أخرى بسبب التوازن الكبير في مستوى الفريق داخل وخارج أرضه.

وفي النهاية تأتي الميزة أن الملعب ليس بغريب عن اللاعبين، حيث يتم استخدامه في التدريبات، كما أن الفريق حصل على الوقت الكافي للتدرب عليه قبل عودة النشاط.

المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة على ريال مدريد من أجل اقتناص لقب الليجا، الفريق يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن برشلونة، رحلة مكونة من 11 مباراة منهم 6 على أرضه بملعب دي ستيفانو، المشوار يبدأ غداً الأحد ضد إيبار، وسط تمنيات حول نهاية سعيدة ولقب جديد على ملعب مختلف.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0