الزمان: صيف 2018، المكان: العاصمة الإسبانية مدريد، الحدث: كريستيانو رونالدو يرحل عن ريال مدريد وينضم إلى يوفنتوس.
الزمان: صيف 2020، المكان: برشلونة، الحدث: ليونيل ميسي يفشل في مغادرة برشلونة ويعلن البقاء تفادياً للمشاكل مع ناديه.
ظروف مشابهة جمعت النجمين الأبرز في السنوات الماضية، والرحيل هو العامل المشترك، اختلفت الأسباب وهو ما أدى لسيناريو مختلف في حالة كلاً منهما.
لم يكن كريستيانو رونالدو مصراً على الرحيل عن ريال مدريد كحال ليونيل ميسي مع برشلونة الصيف الماضي، ولكن النجم البرتغالي كان ذكياً وأدرك أن بعد ثلاثة أعوام حقق الفريق بها كل شيء ورحيل زين الدين زيدان أن من الأفضل أن يغادر هو الآخر.
Gettyالرحيل عقب ثلاثة بطولات دوري الأبطال وإعلان زيدان هو الآخر المغادرة يخفف من وقع الصدمة، ولذا كان فلورنتينو بيريز هو الآخر حكيماً ومع إدارته تفاوض مع يوفنتوس وباع نجمه الأول، ورغم أنه قرار قد تناقش صحته من عدمه، ولكن توقيته كان موفقاً من جميع الأطراف.
في حالة ميسي ليس خفياً أن الأرجنتيني منذ مدة وهو يقلب فكرة الرحيل في رأسه وسبق وكان قريباً في أكثر من مناسبة قبل أن يتراجع ويستمر، ولكن عندما قرر أخيراً أن حان وقت المغادرة اختار التوقيت الأسوأ بعد موسم كارثي وسقوط بالثمانية من بايرن ميونخ ليعلن قراره على العلن.
Gettyطلب ميسي رغم منطقيته وتفهم الجمهور له، ولكن كان صعب التحقيق في ظل ظروف اقتصادية صعب للبائع والمشتري وسط أزمة مالية يعيشها عالم كرة القدم أجمع بعد الجائحة الوبائية، ومع بقاء موسم وحيد بعقده مع برشلونة كان صعباً أن يتحرك أي فريق ويدفع مبلغاً لبيعه وآخراً لراتبه الضخم.
اقرأ أيضاً .. "سيكون فيلمًا سينمائيًا أن يكرّم ميسي مارادونا بالانتقال إلى نابولي"
لا يجب نسيان أيضاً الفراغ الذي كان سيتركه رحيل ميسي في فريق منهار أصلاً فنياً ويعتمد فقط على الأرجنتيني للبقاء في المنافسة، ولذا كان سيحاول، حتى ضد إرادة اللاعب، للإبقاء عليه على الأقل حتى نهاية عقده.
رحيل رونالدو لم يكن إجبارياً عن ريال مدريد ولكن توقيته كان الأفضل وجنب اللاعب وناديه الكثير من الحرج والتفسير أمام الجمهور، ولكن ميسي وبرشلونة أصبحوا مثل كرة الثلج، بكل عام يحاولان تفادي الأمر حتى كبرت وانفجرت في وجه الثنائي الصيف الماضي