zidane ronaldo real madrid 09122017

رونالدو أم ساري .. من المخطئ أمام جماهير يوفنتوس؟

قضى مشهد صدام كريستيانو رونالدو والمدرب ماوريسيو ساري الجديد، على سعادة مشجعي يوفنتوس بالفوز الثمين الذي تحقق على حساب الجار الشمالي ميلان بهدف نظيف حمل توقيع الأرجنتيني الموهوب باولو ديبالا، ليستعيد زعيم الكرة الإيطالية مكانه في صدارة جنة كرة القدم بفارق نقطة عن مطارده إنتر.

وتظهر ردود الأفعال سواء في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، أن أزمة الدون والمدرب المدخن، ستكون حديث الساعة في فترة الفراغ الكروي –الاستراحة الدولية-، نظرًا للطريقة التي عبر بها صاروخ ماديرا عن غضبه من طريقة استبداله بطريقة في بعض من الإهانة لتاريخه الكبير.

رجل رائع _ رجل مخيب | يوفنتوس وميلان

والآن فقط، يمكننا تفسير لقطته في منتصف الأسبوع الماضي مع ساري، عندما أشار بيديه برقم اثنين لحظة استبداله بالشوط الثاني، ويقصد أن ما حدث معه طوال الموسم الماضي، اختصره المدرب الحالي في مباراتين، باستبداله في مباراتين على التوالي، وهو الأمر الذي تجرأ المدرب السابق ماسيميليانو أليجري على فعله مرتين فقط على مدار الموسم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لا شك أبدًا أنه من الناحية الظاهرية، يبدو أن المدرب أصاب كبد الحقيقية في المباراتين، على اعتبار أنه في المرتين فاز بالرهان بعد استبداله كريستيانو، وأمر كهذا من شأنه أن يعزز ثقة المدرب في نفسه وأيضًا ثقة الجماهير واللاعبين فيه أكثر، لكن ليس مع لاعب بحجم وقيمة وتاريخ رونالدو، من المفترض أن يحظى بمعاملة أفضل من ذلك.

صحيح أفضل لاعب في العالم 5 مرات من قبل لم يكن في يومه ولا أفضل حالاته في الشوط الأول، لكن ما يبدو واضحًا أن المدرب لا يجيد التعامل معه، خصوصًا على المستوى النفسي، كما كان يفعل معه زين الدين زيدان في ريال مدريد، هناك كان زيزو يتعامل معه بلغة العقل، وكنا نشاهده أحيانًا يجلس على مقاعد البدلاء وأحيانًا أخرى يستبدله.

zidane ronaldo real madrid 09122017

لكن هذا القرارات كان يتخذها المدرب الفرنسي باتفاق مسبق مع نجمه الكبير، منها لاحتوائه وعدم إثارة غضبه، وأيضًا حفاظًا على لياقته البدنية، لكن من خلال ردة فعل كريستيانو بعد استبداله مساء الأحد أمام ميلان ومباراة لوكوكوتيف في دوري الأبطال، يظهر بوضوح أن المدرب لم يتفق معه على أي شيء، وأمر كهذا لا يستطع ولا حتى يجرؤ فالفيردي على التفكير فيه مع ليونيل ميسي.

الخلاصة .. أن هذا النوع من الأساطير الذي لا يتكرر كثيرًا في الحياة، ينبغي أن يحصل على معاملة خاصة، ربما لو اتفق معه ساري قبل المباراة على استبداله في وقت معين، بحجة مقنعة أن جسده بحاجة لذلك، لما عبر عن غضبه الكبير بهذه الطريقة الصامتة، بانسحابه من ملعب المباراة قبل انتهاء المباراة دون أن يهنئ اللاعبين بالانتصار أو يجلس معهم كما جرت العادة، لذا إن لم يجد ساري الطريقة المناسبة في التعامل مع نجمه الكبير، فبنسبة كبيرة لن يكون الطرف الرابح أمام الجماهير، التي تقدر وتعرف قيمة الهداف البرتغالي.

إعلان