بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
مواجهة من نوع خاص ينتظرها ملعب الإتحاد غداً الأحد، بين مانشستر سيتي وأرسنال، في جولة جديدة من الدوري الإنجليزي.
المباراة تعني الكثير لأرسنال، لمنافسته على صراع المركز الرابع مع تشيلسي، وتفوقه على البلوز بفارق الأهداف.
وأما مانشستر سيتي صاحب الأرض والجمهور، فيأتي بالطموحات الأكبر، لتقليص فارق الأربع نقاط مع ليفربول على صدارة البطولة.
ولسوء حظ أرسنال في المواجهة المصيرية، أنها دائماً ما تسبب في أنباء وتوابع سيئة للفريق على مدار السنوات الماضية.
السداسية




Gettyبعد فترة طويلة من الغياب عن المنافسة، بدأ أرسنال موسم 2013/2014 بطريقة ولا أفضل متمتعا بقدوم الألماني مسعود أوزيل.
المدفعجية كانوا على الصدارة قبل مواجهة الأسبوع السادس عشر من الموسم ضد مانشستر سيتي قبل أن تحدث الكارثة.
أرسنال تلقى هزيمة مذلة على ملعب الإتحاد بنتيجة 6/3، قبل أن يتعادل بعدها سلبياً مع تشيلسي وتبدأ الأمور تفلت من يديه.
ورغم التعافي أمام بعض الفرق الصغيرة، إلا أن أرسنال عاد مرة أخرى للسقوط بخماسية أخرى من ليفربول، بل وخسارة 6/0 من تشيلسي و3/0 أمام إيفرتون.
ليتحول الفريق من منافس شرس على البريميرليج، بل الأقرب لحصد اللقب، إلى فريسة سهلة كان سيتي أول من يقتنصها في موسم النتائج الفاضحة للفريق اللندني.
بداية النهاية
Getty Imagesمرة أخرى كان يحلم أرسنال بالفوز بالدوري الإنجليزي في موسم 2016/2017، وكان قريباً من المنافسة مع غريمه اللندني تشيلسي.
المدفعجية كانوا أفضل حالاً من سيتي هذا الموسم، بل كان المرشح للفوز على ملعب الاتحاد.
وبالفعل كانت الأمور تسير في صالح المدفعجية بهدف من ثيو والكوت، قبل أن يقدم أرسنال واحداً من أسوأ أشواطه لسنوات طويلة ويخسر بهدفين سجلهما ليروي ساني ورحيم سترلينج.
مرة أخرى بدأت أوراق أرسنال في التساقط بعد هذه الخسارة، ليخرج الفريق من المنافسة بدل يودع الأربعة الكبار للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
ضياع الحلم
Gettyفي الموسم الأخير لأرسن فينجر مع أرسنال، طمح الفرنسي في تحقيق كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه.
الفريق كان يمر وقتها بتحسن كبير، منتشياً بقدوم الثنائي هينريك مخيتارين وبيير أوباميانج الذي خاض المباراة النهائية أمام مانشستر سيتي وأضاع انفراداً صريحا ببداية المباراة.
سيتي أعطى الجابوني العديد من الأسباب للندم على هذه الفرصة، بعدما دك شباك المدفعجية بثلاثية سجلها سيرجيو أجويرو، ديفيد سيلفا وليروي ساني.
الخسارة على ملعب ويمبلي، حرمت الفريق من أمل آخر بطولة محلية، وسط ابتعاد تام عن الأربعة الكبار، لينتهي الموسم في إنجلترا بنسبة كبيرة ويصبح الدوري الأوروبي هو الأمل الأخير، والذي فشل الفريق بتحقيقه في وقت لاحق.
رحيل فينجر
Getty Imagesبعد 6 أيام فقط من ثلاثية ويمبلي، تلقى أرسنال هزيمة مماثلة ومكررة ولكن بصورة أسوأ في الجولة 28 من الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
مرارة الخسارة هذه المرة أنها كانت على ملعب الإمارات معقل أرسنال، حيث ظهر بمدرجات خاوية اعتراضاً على أحوال الفريق.
الهزيمة كانت بمثابة القشة قصمت ظهر البعير، نظراً للشكل الذي لعب به أرسنال وكأن اللاعبون يرفضون اللعب لفينجر.
البعض اتجه لنظرية المؤامرة للإطاحة بالفرنسي، نظراً للأداء الباهت وتلاعب ليروي ساني وديفيد سيلفا وبرناردو سيلفا بالمدفعجية على أراضيهم، وكأنها مواجهة بين سيتي وأحد فرق الدرجة الأولى.
أيام قليلة من الهزيمة، وأعلن فينجر رحيله بشكل نهائي عن أرسنال، بعد انعدام فرصة التواجد بين الأربعة الكبار، لتتسبب هزيمة أخرى من مانشستر سيتي في كارثة محققة للفريق اللندني.
سيناريو مكرر؟
Gettyالآن أرسنال في المركز الخامس بجدول البريميرليج، بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الرابع، متفوقاً بنقطتين عن مانشستر يونايتد السادس، ويدخل مواجهة سيتي بعد خسارة مباراة الذهاب على ملعبه بثنائية نظيفة بافتتاح البريميرليج.
المدفعجية بحاجة للفوز بأي شكل ممكن، حتى يتفادى سلسلة أخرى من السقوط قد تطيح به من حلم العودة لدوري الأبطال، والذي تتعلق عليه آمال إدارة النادي لضخ الأموال للمدرب أوناي إيمري الصيف القادم..
وعلى الجانب الآخر لا بديل عن الفوز لمانشستر سيتي، فهل يفعلها جوارديولا ويبدأ كارثة جديدة للمدفعجية أم أن لإيمري رأياً آخر؟
