.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
يمر نادي ريال مدريد بمرحلة انعدام وزن وحالة عدم استقرار منذ الخسارة المذلة أمام برشلونة برباعية نظيفة في مباراة "الكلاسيكو" التي أقيمت على ملعب "سانتياجو برنابيو" في قمة الجولة 29 من الدوري الإسباني.
الهزيمة التي جاءت مباشرة قبل فترة التوقف الدولي أضرت ريال مدريد كثيرًا في عدد من النواحي، خاصة مع تكرار الحديث عن مستقبل الفريق وإمكانية تواجد الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس المشروع الجديد.
ولا يخفى على أي متابع لكرة القدم الأوروبية والعالمية أن ريال مدريد على أعتاب مرحلة تجديد دماء شاملة في صفوفه، من المنتظر أن تبدأ في الصيف المقبل.
ريال مدريد يهدف للتعاقد مع كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي عند نهاية عقده في الصيف المقبل، كما يكثف جهوده للتعاقد مع النرويجي إرلينج هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني.
لكن هناك عدد من الأسئلة المثارة الآن، مثل هل سيكون كارلو أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد خلال الموسم المقبل؟ وهل هو الرجل الأنسب من الأساس لقيادة مشروع "سانتياجو برنابيو" الجديد؟
هل يستمر أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد؟
الأمور في نادٍ مثل ريال مدريد واضحة تمامًا في هذا الشأن، استمرار أنشيلوتي في تدريب الفريق مرهون بالحصول على البطولات، بالإضافة إلى تجنب هزائم كارثية أخرى حتى نهاية الموسم.
إذا ما خرج أنشيلوتي بدون أي بطولة سيرحل في الصيف المقبل لا محالة، مثلما حدث مع العديد من المدربين، وآخرهم الفرنسي زين الدين زيدان.
ويبدو وضع أنشيلوتي مستقرًا في ريال مدريد حاليًا، النادي لم يعقب بأي شكل على خسارة الكلاسيكو، في انتظار ما ستسفر عنه باقي جولات الدوري الإسباني.
على صعيد البطولات، يؤمن ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني بعد مرور 29 جولة، جمع خلالها 66 نقطة، ويبتعد بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الوصيف، و12 نقطة عن برشلونة وأتلتيكو مدريد صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب.
وإذا سارت الأمور بشكل طبيعي، ورغم المباريات المعقدة المتبقية للفريق الملكي، فإن حصد لقب "الليجا" يبدو ممكنًا.
أما في دوري أبطال أوروبا، فالفريق حقق معجزة بتخطي عقبة باريس سان جيرمان في دور الستة عشر بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وأوقعت قرعة الدور ربع النهائي ريال مدريد في مواجهة تشيلسي الإنجليزي، الذي أقصى النادي الملكي من نصف نهائي النسخة الماضية.
مباراة تشيلسي ستكون صعبة على الطرفين، خاصة وأن النادي الإنجليزي يمر بفترة تخبط مع المشاكل الإدارية التي يعيشها حاليًا.
وإذا ما تمكن أنشيلوتي من قيادة ريال مدريد إلى نصف النهائي، سيلعب أمام الفائز من مواجهة أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي، وحينها سيكون لكل حدث حديث.
أنشيلوتي حتى الآن ينافس على البطولتين الأهم في الموسم، كما حصد لقب كأس السوبر الإسباني، لذلك تبدو أمور المدرب الإيطالي المخضرم مطمئنة إلى حد بعيد، إلا إذا حدثت كارثة في المنعطف الأخير من الموسم.
هل أنشيلوتي الرجل الأنسب لقيادة مشروع "سانتياجو برنابيو" الجديد؟
قطاع كبير من جمهور ريال مدريد ليس راضيًا عن أداء الفريق تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
صحيح أن ريال مدريد أظهر لمحات من التفوق الهجومي والصلابة الدفاعية في العديد من المباريات، لكن المخاطرة بعد اللاعبين المستخدمين منذ بداية الموسم يشكل قلقًا بالغًا.
ولك أن تتخيل أن 11 لاعبًا من أصل 25 في قائمة الفريق شاركوا في أقل من 500 دقيقة خلال الموسم الحالي، وهو رقم مرعب بطبيعة الحال.
وعلى الجانب الآخر، شارك تسعة لاعبين في عدد دقائق يتراوح بين 2000 و3630 دقيقة لعب، وتضم هذه القائمة ثلاثة لاعبين تخطوا الثلاثين عامًا، هم كريم بنزيما ولوكا مودريتش وتوني كروس.
وبالتأكيد يؤثر ذلك على مردود الفريق بشكل واضح في بعض المباريات، حيث لا يجد الحلول أحيانًا ويظهر العجز في التصرف، خاصة أمام الأندية التي تتكتل في الخلف.
أنشيلوتي نفسه يشعر بالضغط في ريال مدريد، بعد أن أكد في تصريح سابق بأنه لا يضمن الفوز بلقب الدوري الإسباني، وضرب مثالًا بخسارته نهائي دوري أبطال أوروبا في المباراة الشهيرة التي جمعت بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي في 2005.
Goal / Gettyربما تكون مهمة أنشيلوتي محددة في ريال مدريد بإدارة المرحلة الانتقالية حتى بناء فريق جديد، وتحسين الوضع في القائمة، لكن ذلك يتطلب أيضًا القتال على كل البطولات الممكنة في كل موسم، طالما ظل في قيادة مقاعد البدلاء في ريال مدريد.
ومع ترقب ريال مدريد لضم عدد من النجوم في الصيف المقبل، ربما يكون أنشيلوتي الرجل القادر على دمجهم في الفريق، خاصة بما يملكه من خبرات في هذا الشأن، ولنا في فريق ميلان التاريخي ذكرى لا يمكن نسيانها.
خسارة الكلاسيكو فتحت بالفعل باب الجدل حول مستقبل أنشيلوتي، خاصة وأن ريال مدريد لا يقبل تحت أي ظرف بمثل هذه النتائج، لكن حقيقة استمراره في المنافسة على الدوري الإسباني ودوري الأبطال تمنحه الحصانة المطلوبة، على الأقل حتى نهاية الموسم.
اقرأ أيضًا ..
6 منتخبات عربية في المونديال ... معجزة باتت قريبة من أرض الواقع
جول إنسايدر | خارقة وأخرى تشبهه .. بونجاح وهوس السيارات الفارهة
تحليل | كيروش أصلح خطأً وارتكب آخر، و"سنغال" القرارات الخاطئة