Alaba Ramos Varane Marcelo`Getty

راموس، مارسيلو وفاران.. من يكون ضحية ألابا في ريال مدريد؟

كل الطرق تؤدي إلى مدريد، هذا عنوان مناسب بخصوص مستقبل دافيد ألابا، مدافع بايرن ميونخ، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة العملاق البافاري، على أن تكون وجهته الجديدة هي ريال مدريد، وفق أغلب تأكيدات الصحف.

آخر الأنباء تحدثت عن أن ألابا رفض برشلونة، وأن فلورنتينو بيريز ينظر إليه كتدعيم مميز للدفاعات سيؤمن المستقبل في سانتياجو برنابيو لسنوات، مع ديناميكية لا توجد كثيرًا هذه الأيام وإن كان راتب النمساوي يظل هو سبب تأخر الصفقة حتى الآن.

الإضافة التي سيقدمها ألابا مؤكدة، لكن السؤال المطروح حقًا، من سيكون ضحية هذه الصفقة من كتيبة زين الدين زيدان الحالية؟ ربما أن الجميع ليسوا في مأمن بسبب إمكانات النمساوي الاستثنائية وديناميكته، ولكن الآن نستعرض معكم أسماء قد تكون الأكثر تضررًا.

سيرخيو راموس والتجديد

sergio_ramos(C)Getty Images

لا تزال المفاوضات مع القائد سيرخيو راموس على التجديد قائمة، بيد أن الأمر يبدو صعبًا بسبب الراتب المرتفع جدًا الذي يطلبه صاحب الـ33 عامًا، جنبًا إلى جنب مع رغبته في عقد لمدة عامين لا عام واحد كما هي تقاليد بيريز مع اللاعبين الكبار في السن.

الواقع أن راموس هو أكبر ضحايا دافيد ألابا في مدريد، فالنادي الملكي يستغل اقتراب النمساوي أو المفاوضات معه كورقة ضغط على القائد.

عادة عربية إيطالية .. أكثر الأندية تغييراً للمدربين في السنوات العشر الأخيرة

يمكن لألابا اللعب في قلب الدفاع وقد أظهر مستويات رائعة مع بايرن ميونخ على مدار السنوات الماضية وخصوصًا العام الأخير، كما أنه أصغر سنًا ويوفر قدرة اللعب في مركز الظهير الأيسر أيضًا.

إذا ما اضطرت إدارة ريال مدريد الحالية لدفع راتب كبير، فأيهما أفضل؟ الدفع لراموس مع تقدمه في العمر أم لألابا، لاعب في أفضل فترات مسيرته ويوفر حلولًا كثيرة ويضمن المستقبل لسنوات لا لمجرد سنة أو سنتين؟

الإجابة لا يعرفها سوى بيريز، لكن الأكيد أن جزء من تعثر مفاوضات راموس وتمسك الإدارة المدريدية بموقفها هو أن ألابا متاح ويمكنه تلقي نفس الراتب مع عدم تكليف الخزائن قيمة انتقال.

بالأحرى، يمكن القول أن ريال مدريد يقول لراموس "البديل موجود"، لا جدال على جودة ألابا وإضافته، لذلك فحقًا القائد الإسباني في خطر.

مارسيلو والرحيل

20210101_Marcelo(C)Getty images

المركز الأساسي لألابا هو الظهير الأيسر، وعمومًا ما لديه من سرعة وقوة بدنية قلما توجد هذه الأيام، ما يرجح أن يعتمد عليه زيدان - إن وصل لمدريد - كظهير أيسر، وهنا الضحية حتمًا سيكون مارسيلو.

في الأساس بدأ مارسيلو في فقد ثقة زيدان في السنة الأخيرة، فمع تقدمه في العمر بدأت الحالة البدنية والفنية للبرازيلي في التراجع، ما جعله دائمًا بديلًا لفيرلاند ميندي.

الصحف دائمًا ما تحدثت عن أن مارسيلو قد يرحل قريبًا، هذا وهو لا يجد منافسة، فماذا إذا وصل لاعب بقيمة ألابا؟ يمكن أن يوفر النمساوي جبهة استثنائية مع إيدين هازارد على شاكلة جبهته مع فرانك ريبيري في بايرن مثلًا.

ولا يجب الإغفال عن أن مارسيلو في الأساس يُجابه أزمة أخرى من خارج مدريد وهي سيرخيو ريجيلون، الظهير الذي يمكن أن يعود في أي وقت من توتنهام.

فاران وميليتاو تحت المجهر

Raphael Varane Real Madrid 2020-21Getty Images

من جهة أخرى، ماذا لو قرر بيريز دعم الدفاع بألابا في نفس وقت الوصول إلى اتفاق مع سيرخيو راموس على التجديد؟

في هذه الحالة سيكون على أحد الثنائي رافاييل فاران أو إيدير ميليتاو الرحيل، وليس مارسيلو مثلًا نظرًا للاحترام الكبير الذي يحظى به من زيدان ومن الإدارة.

الواقع أن ميليتاو على وجه التحديد قد تتم التضحية به، فما يقدمه منذ وصوله من بورتو ليس المتوقع أو المقبول أبدًا، وإن كان فاران بالسنة الأخيرة ليس أفضل حالًا كثيرًا.

ربما ما يرجح كفة أن يبقى فاران لا ميليتاو هو الرصيد الكبير الذي يمتلكه الفرنسي لدى جماهير وإدارة الميرينجي، عكس ميليتاو، الذي فشل في جذب الأنظار بل والنظرة إليه تحولت إلى أنه نقطة ضعف لا قوة.

ختامًا يمكن القول أن قدوم ألابا إلى ريال مدريد لابد أن يُخلف ضحية، الأمر برمته سيعتمد على رؤية زيدان لقائمته، فما بين راموس بسبب التجديد أو مارسيلو لتراجعه أو فاران أو ميليتاو، هذا ما ستكشفه الأيام فقط.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0