Liverpool celebrate 2019-20Getty Images

رأي غير محايد | ليفربول .. هل أصبح الدوري غير كافياً؟

ودع ليفربول مساء الأربعاء دوري أبطال أوروبا وانتهت مبكراً حملته للدفاع عن لقبه بعد أن أحرجه أتلتيكو مدريد في "أنفيلد" بمباراة ملحمية امتدت للأشواط الإضافية، خسارة تكتب فصلاً جديداً في تراجع الريدز بالأسابيع الأخيرة.

وخلال شهر فقط، تحولت أحلام ليفربول من تحقيق ثلاثية ورفع الكأس ذات الأذنين مجدداً، للاكتفاء بلقب البريميرليج، والدعاء من أجل استكمال الجولتين المقبلتين ليعُلن فوزه رسمياً قبل أن يوقف "كورونا" الاحتفالات، وذلك بعد توديعه الأبطال وكأس الاتحاد، وتلقيه خسارته الأولى بالبريميرليج، وبثلاثية نظيفة على يد واتفورد.

وبعد أن كان يُنظر لرجال يورجن كلوب على أنهم لا يقهرون، والفريق الأفضل في أوروبا، تحول كل ذلك في غضون أيام، وأصبح الفريق محط الانتقادات من كل حدب وصوب، وأصبح الفوز بالبريميرليج ليس كافياً لإثبات نجاح الموسم الجاري.

على مدار الأعوام تكررت نفس الظاهرة، ألا وهي أن يصبح تتويج فريق بلقب الدوري فقط وإخفاقه ببقية البطولات غير مرضياً لطموحات إدارته وجماهيره، خذ مثلاً إنتر في 2006-2007، رغم تحقيق لقب السكوديتو بعد سنوات من الغياب، وباكتساح تام للمنافسين، ولكن حُكم على الموسم بالفشل بسبب وداع دوري الأبطال المبكر على يد فالنسيا رغم التدعيمات المكثفة بلاعبين من حجم إبراهيموفيتش، كريسبو، جروسو، وفييرا.

Inter Mailand Hernan Crespo 28102006Getty Images

أمر مشابه حدث مع برشلونة في السنوات الأخيرة، رغم هيمنته محلياً، وتحقيقه لقب الدوري دون منافسة تذكر، ولكن الفشل الأوروبي المتكرر مع إرنستو فالفيردي كلفه منصبه، وأصبح أي شيء أقل من الثلاثية بالنسبة للبلوجرانا يعد سقوطاً، ويمكن تفسير ذلك بسنوات المجد التي ولت مع جوارديولا وإنريكي، وتعود الفريق على أكل الأخضر واليابس.

Ernesto Valverde Lionel Messi Barcelona 2019-20Getty Images

الآن ليفربول يمر بحالة مشابهة، الفريق فرط فقط في خمس نقاط طوال البريميرليج، وعلى بعد أمتار من تحقيق اللقب الذي لطالما سعى لكسر نحسه معه طوال عشرين عاماً مضت، ولكن خروج مبكر من الأبطال وهزيمة واردة في يوم سلبي محلياً تهدد بمحو كل تلك الإيجابيات، ووصف ما قام به كلوب ولاعبيه بالفشل.

لا يجب أن ننسى أن الهدف الرئيسي هذا الموسم للريدز كان البريميرليج، ليس الحفاظ على لقب الأبطال، ولا تحقيق الثلاثية، الفوز بالدوري كان هو الهدف المنشود وكسر النحس، والفريق فعل ذلك، وبأفضل شكل ممكن، وجمهوره أكثر من أي أحد يعي ذلك، ولا يجب أن ينساق وراء الزخم الإعلامي المتوقع لحظة أي تعثر لفريقه.

كلوب وليفربول هذا الموسم حققا المطلوب، ولا يوجد فريق يفوز بكل شيء ولا يستمر بالانتصارات مدى الحياة، وعلى جماهير الريدز الاحتفاء بالإنجاز المحلي لفريقها، وأن تحتفي بعودة البطولة المحببة لقلبها بعد سنوات من الغياب، إلا إذا كان لكورونا رأياً آخر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0