في حين تبدو العداوة في إنجلترا هي الأقوى بين مانشستر يونايتد وليفربول حتى إنها تتجاوز العداوة بين اليونايتد والسيتي المتواجدين في مدينة واحدة، إلا أن الخصومة بين طرفي مدينة مانشستر تُعد أقدم.
الطرفان التقيا لأول مرة في عام 1881 ولكن العداوة بدأت في التبلور في المباراة الرسمية الأولى بينهما في عام 1891 بين نيوتن هيث (اسم مانشستر يونايتد السابق) ومانشستر سيتي وذلك عندما تمكن الأول من هزيمة الثاني بخمسة أهداف مقابل هدف في الدور الأول من كأس إنجلترا أمام 11 ألف متفرجاً اكتظت بهم المدرجات.
رغم ذلك، إلا أنه لا يمكن وصف وجود عداوة بين الجماهير بين الناديين إلا منذ بداية فترة الستينيات .. قبلها كان كثير من سكان المدينة يذهبون لمشاهدة مباراة كل فريق من الاثنين رغم أن كل مشجع كان يقوم بدعم فريق آخر، لكن مع ارتفاع أسعار التذاكر بات من الصعب حضور مباراة كل فريق لذلك بدأت التعصبات لكل نادٍ في البروز والظهور بشكل أكثر من ذي قبل.
قبل وصول ديفيد مويس وانهيار مانشستر يونايتد، كانت المرة الأولى التي يظهر فيها بوضوح وأن مدينة مانشستر هي المدينة المهيمنة على مقدرات الكرة الإنجليزية، في موسم 1967/1968عندما توج السيتي بطلاً واليونايتد ثانياً والثانية في موسم 2011/2012 عندما توج السيتي أيضاً، وكسر يونايتد بعدها القاعدة بعدما فاز بدوري 2012/2013 وحل السيتي ثانياً.




السيتي يملك فيرجسون خاص به أيضاً !
Gettyصحيح إنه لم يستمر لفترة طويلة بالمقارنة بالسير أليكس فيرجسون الذي استمر 27 عاماً، إلا أن المدرب الأنجح في تاريخ مانشستر سيتي هو جو ميرسير الذي أعاد الفريق لمنصة التتويج بالدوري الإنجليزي في موسم 67/68 بينما لم يتوقف بعدها عن حصد البطولات فتوج بكأس إنجلترا في عام 1969 وكأس الدوري في عام 1970 قبل أن يقود السيتي للمجد الأوروبي بالتتويج بكأس الأندية أبطال الكأس في 1970 في حين أن أطول من تولى قيادة السيتي هو ويلف وايلد الذي قاد الفريق في الفترة من 1932 وحتى 1946 ليربح معهم كأس إنجلترا 1934 والدوري الإنجليزي 1937 والدرع الخيرية 1937 إلا أن الحرب العالمية الثانية منعته من مواصلة إنجازاته رغم أنه بقى مدرباً "صورياً على الأٌقل" حتى ما بعد انتهاء الحرب بعام.
اقرأ أيضًا .. المدير الرياضي ليوفنتوس : نحب بوجبا ولكن علينا دفع سعره
شعبية غامضة

التقارير تقول إن سيتي ربما يكون أكثر شعبية بنسبة طفيفة داخل مدينة مانشستر بينما يونايتد أكثر شعبية بنسبة طفيفة أيضاً في حدود مانشستر الكبرى (المدينة وما حولها) لكن ربما هذا لا يهم كثيرين قدر ما يهمهم أن مانشستر يونايتد يتمتع بأفضلية في معدلات الحضور لمبارياته على مانشستر سيتي منذ عام 1947 كما أن ما يهم جماهير اليونايتد على الأقل خارج حدود المدينة الإنجليزية هو أن ناديهم يعتبر من أكبر الأندية من حيث الشعبية في العالم طبقاً لبعض التقارير.
الجفاف متواجد في تاريخ الناديين

رغم فارق البطولات بين الناديين لصالح الطرف الأحمر، إلا أن كليهما عانى من فترات جفاف من البطولات ولفترات طويلة جداً، حيث عانى السيتي من قبل من جفاف وصل لـ35 عاماً بدون أي ألقاب بينما ترتفع المدة مع اليونايتد إلى 37 عاماً إلا أن تأثير المدة يقل إذا علمنا أن 11 عاماً من تلك الفترة لم يكن بها كرة قدم حيث كانت الحرب العالمية الأولى والثانية تعصفان بأوروبا في تلك الفترة الغابرة من النصف الأول من القرن العشرين.
24 لاعباً لعبوا للفريقين
Gettyطوال تاريخ الفريقين كان لـ24 لاعباً النصيب في تمثيل الفريقين ومن بينها أسماء معروفة للأجيال الحالية كبيتر شمايكل وأوين هارجريفز وعدو فيرجسون كارلوس تيفيز، إلا أن الأشهر على الإطلاق هو دينيس لو والذي لعب لـ11 موسماً مع اليونايتد لينتقل إلى السيتي في موسم 73/74 ويقوم بجرح مشاعر جماهير الشياطين بعد أن سجل هدفاً بكعب القدم في مباراة الفريقين في اليوم الأخير من البطولة التي هبط فيها اليونايتد للدرجة الثانية. صحيح إن هدف لو بالكعب لم يكن مؤثراً على مصير فريقه السابق، إلا أن دينيس لو اعترف بعد ذلك بأنه لم يكن ليتمنى أن يسجل هذا الهدف.
