عندما تقابل هذان الفريقان في الجولة الثانية من الموسم كانت الأوضاع تختلف كثيراً، وقتها كان لاتسيو يعيش حالة من عدم الاستقرار بعد الحديث طوال الصيف عن إمكانية رحيل مدربه سيموني إنزاجي، بينما كان روما في بداية التعرف على مدربه الجديد باولو فونسيكا، وهو ما انعكس على ديربي الذهاب الذي انتهى بالتعادل 1-1، في مباراة كان بطلها الأول العارضة والقائمين التي تصدت لأكثر من ست كرات للفريقين.
الآن تبدلت الأحوال كثيراً، لاتسيو يدخل المباراة على إثر سلسلة انتصارات في الدوري قياسية وصلت إلى 11 مباراة، وأصبح منافساً جدياً على اللقب مع الثنائي يوفنتوس وإنتر، بينما على الجانب الآخر يواصل روما الرقص على السلالم بالمستوى المتذبذب من أسبوع لآخر.
Gettyنجح إنزاجي في النهوض بمشروعه خطوة هائلة للأمام، فأضاف بطولة جديدة لسجله هي السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس، ورغم تضحيته بالدوري الأوروبي والخروج مبكراً، وكذلك كأس إيطاليا التي ودعها قبل أيام أمام نابولي،ولكن الفريق أصبح نداً قوياً على صراع القمة، على الأقل في النصف الأول للموسم.
ويعول إنزاجي على هدافه شيرو إيموبيلي بعد أن بلغ 23 هدفاً في 19 مباراة بالسيري آ، ويبدو أنه في طريقه لتحطيم رقم جونزالو هيجواين بتسجيل 36 هدفاً في موسم وحيد، وذلك لو استمر على نفس النهج التهديفي الذي جعل البيانكوتشيلسيتي لاعباً رئيسياً في صراع السكوديتو.
على الجانب الآخر من المدينة هناك ذئب جريح بفعل فاعل، فخلال أيام قليلة كبد يوفنتوس روما هزيمتين، واحدة بالدوري أضعفت موقفه لحساب أتالانتا في صراع المربع الذهبي، وأخرى بثلاثية مع الرأفة في الكأس أطاحت بالفريق مبكراً من المنافسة.
أعاد فونسيكا بناء روما من الأنقاض بعد فوضى الموسم الماضي، ونجح لحد بعيد في تشكيل فريق يقدم كرة جذابة ومتماسك دفاعياً، ولكن الأسابيع الأخيرة، وخصوصاً منذ العودة من العطلة الشتوية، شهدت تراجعاً على صعيد النتائج والأداء، وجاءت إصابة نيكولو زانيولو لتزيد الطين بلة، وتفقد المدرب البرتغالي سلاحاً من الأهم في ترسانته.
Gettyتختلف الطموحات والتطلعات بين قطبي العاصمة، فما بين سعي لاتسيو لمقارعة الكبار على السكوديتو، ومحاولة روما لتأمين مركز أوروبي، يطغى على كل ذلك السعي لتزعم العاصمة، ويملك الجيالوروسي دافعاً إضافياً يكمن في تعطيل الجار والعدو اللدود من الذهاب بعيداً في صراعه على اللقب وتحقيق لقباً جديداً، فلمن ستؤول الغلبة في "ديربي ديلا كابيتالي" الأحد القادم؟




