أثارت المباريات الإقصائية في دوري أبطال أوروبا الجدل هذا الموسم بين المشجعين حول شكل منافسة الأندية الأولى في أوروبا.
بينما كانت مباريات خروج المغلوب من مباراة واحدة سمة من سمات كأس أوروبا بشكلها القديم، فقد أفسح المجال لمرحلة المجموعات ومرحلة خروج المغلوب بمباراتين في كل جولة عدا المباراة النهائية.
جول يلقي نظرة على سبب إدخال التغييرات في دوري أبطال أوروبا 2019-20 وما إذا كانت ستستمر؟
فيديو: جدول مباريات دوري أبطال أوروبا 2020
هل تلعب أدوار خروج المغلوب من مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا 2021؟
ستعود مواجهات الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا إلى سابق عهدها في موسم 2020-2021، وهو ما سيكون بلا شك بمثابة خيبة أمل لأنصار اللقاء الواحد.
قبل بطولة 2020-21، أشار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) إلى أن مباريات تصفيات دوري الأبطال من الدور التمهيدي الأول إلى الدور الثالث من التصفيات ستكون من مباراة واحدة.
ومع ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن المواجهات الثنائية ستعود من الجولات الفاصلة، والتي كان من المقرر أن تبدأ يومي 22 و 23 أغسطس.
من المقرر أن تقام مواجهات كل من دور الستة عشر والدور ربع النهائي ونصف النهائي من دوري أبطال أوروبا 2020-21 من مباريات ذهاب وإياب.
ما هو سبب التغيير في نظام دوري أبطال أوروبا 2020؟
اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرارًا بتغيير شكل مرحلة خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا في موسم 2019-20 بسبب الظروف الاستثنائية لوباء فيروس كورونا، الذي أدى إلى تأجيل المسابقة لمدة ثلاثة أشهر.
من أجل استكمال بطولة 2019-20 بالكامل وفي الوقت المناسب ، كان من المقرر أن تكون جميع المباريات من دور الثمانية فصاعدًا مباريات من لقاء واحد.
وهكذا تم تصور بطولة دوري أبطال أوروبا "الثمانية"، حيث جاءت مباريات خروج المغلوب كثيفة وسريعة على مدى 12 يومًا في لشبونة المحايدة.
وأقيمت المباراة الأولى من ربع النهائي يوم الأربعاء 12 أغسطس، فيما أقيمت المباراة النهائية يوم الأحد 23 أغسطس 2020.
لماذا يريد بعض المشجعين استمرار نظام دوري أبطال أوروبا 2020؟
تم تقديم عدد من الأسباب لصالح الحفاظ على نهج مباراة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.
أهمها هو عامل الإثارة، بالنظر إلى أن كل مباراة هي مواجهة الفائز يأخذ كل شيء، والتي تعتمد على أن تكون الفرق في أفضل حالاتها في اليوم.
بينما اللعب على لقائين (خاصة مع قاعدة الأهداف خارج الأرض) يسمح للفرق بتبني خطط لعب مختلفة ويمكن أن تنتج في كثير من الأحيان مباريات مملة.
على سبيل المثال، يمكن للفريق أن يختار الدفاع على أرضه لتجنب استقبال أي هدف خارج الأرض، مما سيسمح له بعد ذلك باللعب بضغط أقل بشكل ملحوظ في المواجهة الخارجية.
عندما يعتمد التقدم إلى المرحلة التالية على الأداء والنتيجة خلال مباراة واحدة، فإن الفرق ليس لديها خيار سوى الهجوم.
سبب آخر لإدخال نظام خروج المغلوب ذو المباراة الواحدة على المدى الطويل هو أنه يمكن أن يفضل الفرق الأضعف نسبيًا، والتي قد تكون قادرة على خطف الفوز في حالة اللعب من مباراة واحدة.
مثال على ذلك جاء في مباراة ربع النهائي بين ليون ومانشستر سيتي في 2019-20 ، حيث تخلص الفريق الفرنسي من فريق كان يعتبر مرشحًا للفوز بدوري أبطال أوروبا.
لو كان فريق بيب جوارديولا يتمتع برفاهية خوض مباراة ثانية، لكان قد أتيحت لهم فرصة ثانية حيث ربما تمكنوا من تغيير الأمور.
ناقشت الأندية إمكانية الاحتفاظ بمباريات خروج المغلوب، وفقًا لـ The Athletic، لكن الاستجابة كانت ضعيفة، مع انخفاض الفرص التجارية التي يُنظر إليها على أنها مشكلة.
ومن المثير للاهتمام أن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين أعرب عن تفضيله لمباريات خروج المغلوب من مباراة واحدة.
وقال لرويترز: "يجب أن أقول إن نظام مباراة واحدة هذا يبدو أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي من النظام الآخر بمباريات ذهاب وإياب، ولكن مرة أخرى من السابق لأوانه قول أي شيء عنها ، دعنا نرى".