تدور العديد من النقاشات داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول مباريات دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي هذا الموسم، بعد انتشار فيروس كورونا القاتل على نطاق واسع في القارة.
الفيروس الذي وُلد في الصين بدأ يجد مناطق أخرى وضحايا آخرين، وصل إلى كوريا الجنوبية وإيران وبعض دول الخليج العربي، هذا بجانب بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا.
تأثير كورونا على دوري أبطال آسيا .. اجتماع منتظر لتحديد موقف البطولة
المرض القاتل أثر بشكل مباشر على كرة القدم في آسيا، إذ كانت البداية بتأجيل مباريات الأندية الصينية في دوري أبطال آسيا، ومن ثم اعتذار بعض الدول عن استضافة مباريات لفرق من إيران بصفتها ملاعب محايدة، مثل الكويت والبحرين.
الأمر قابل للتطور إلى حد تأجيل مباريات الفرق الإيرانية وربما الكورية الجنوبية في البطولة، وربما تلحق دول أخرى بتلك المعادلة.
كرة القدم مهمة على جميع الأصعدة دون شك، لكن تبقى سلامة الناس هي الأهم، سواء اللاعبين أو العاملين في الأندية أو الجماهير الكروية، ولذا لا أحد يُعارض أبدًا تلك القرارات.
الحديث يدور حاليًا عن تأجيل المباريات حتى مايو القادم، لكن هل يضمن أحد انتهاء تلك الأزمة قبل مايو؟ الأخبار والأرقام تقول أن المشكلة في تصاعد وأن كرة الثلج تزداد ضخامة يومًا بعد الآخر، وأن فيروس كورونا يُسقط أسبوعيًا دولة جديدة وضحايا جدد.
ماذا لو لم يتم القضاء على كورونا حتى مايو القادم، هل ستُؤجل المباريات حتى أغسطس أو سبتمبر؟ وهل سيكفي الوقت للعب مرحلة دور المجموعات ومن ثم المراحل الإقصائية قبل نهاية 2020؟
وماذا لو فرضت الدول على أنديتها الانسحاب من البطولة حرصًا على سلامة اللاعبين والمدربين والإداريين؟ كيف سيتعامل الاتحاد الآسيوي مع تلك الحالة وهل سيُطبق العقوبات المنصوص عليها في اللوائح؟ وهو ما سيُرفض من الاتحادات المحلية التي قد تصعد الأمر للمحكمة الرياضية.
متاهة كبيرة قد تدخلها كرة القدم في آسيا حال تطورت الأمور للأسوأ وهو ما يبدو للأسف.
المعطيات والأرقام والأحداث على الأرض تطرح بقوة الفكرة الأصعب والأقسى على آسيا وجماهير كرة القدم، وهي إلغاء دوري أبطال آسيا هذا الموسم وتجنيد كل الطاقات اللازمة لمحاربة فيروس كورونا القاتل، فهل يتخذ الاتحاد الآسيوي هذا القرار الصعب خلال الساعات القليلة القادمة؟