داني سكارليت: ظاهرة توتنهام الشابة الذي سيحل محل هاري كين

بكل تأكيد ستغفر جماهير توتنهام مشاعر الخوف التي عاشوها في الفترة الأخيرة بشأن أنباء رحيل قائد الفريق هاري كين، نظرًا للتأثير الكبير الذي أحدثه في السنوات الأخيرة.

ومنذ أن صعد كين من أكاديمية الفريق اللندني قبل حوالي عقد من الزمان تقريبًا، تطور كين ليصبح واحدًا من أكثر المهاجمين رعبًا، بسبب قدرته الهائلة على إنهاء الهجمات بكلتا قدميه من أي مسافة أو أي زاوية.

المهاجم الإنجليزي واصل تطوره وتألقه والتي تتحسن باستمرار، حتى أنهى الموسم الماضي في البريميرليج كصاحب أكبر عدد من الأهداف والتمريرات الحاسمة.

وبالرغم من انشغال مشجعي توتنهام في التفكير بشأن رحيل كين، عليهم التفكير في المستقبل وبداية رحلة جديدة، وهناك بعض الأنباء السارة للفريق خاصة أن المهاجم المنتظر لخلافة كين، خريج أكاديمية الفريق ويتوقع له الكثير بمستقبل مشرق، هو داني سكارليت.

كايدي جوردن: موهبة ليفربول الذي أبهر كلوب بعد انضمامه مقابل 3 مليون إسترليني

ولكن على سكارليت الذي بلغ عامه السابع عشر في مارس الماضي، الكثير ليتعلمه بعد مشاركته في ثلاث مباريات فقط مع الفريق الأول حتى الآن، وإن حدث هذا وطور من نفسه فسيكسب الفريق اللندني مهاجمًا مميزًا جديدًا بعد هاري كين.

 وقال مدرب توتنهام السابق جوزيه مورينيو في تصريحات لصحيفة تايمز: "يمتلك توتنهام مهاجمًا في فريق الشباب يدعى داني سكارليت، وإذا سارت الأمور معه على ما يرام سيكون لاعبًا استثنائيًا".

وُلد سكارليت في حي هيلينجدون بغرب لندن، وانضم إلى توتنهام في سن السادسة، وقسم وقته بين التدريب مع النادي والتعلم في أكاديمية هارفيلد، وهي مدرسة تقدم منحة دراسية لكرة القدم لطلابها وأشهرهم سابقًا، هو جادون سانشو لاعب مانشستر يونايتد الحالي.

شق سكارليت طريقه عبر مختلف الفئات العمرية في توتنهام، قبل أن يبدأ أول ظهور له تحت سن 18 عامًا وهو في سن الـ 15 تقريبًا في بداية موسم 2019-20، ومع هذا شارك في أربع مباريات فقط في هذه المرحلة، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في الركبة في نوفمبر 2019 أمام تشيلسي مما جعله يغيب لنهاية الموسم.

هذه صدمة كبيرة وقوية للاعب في مثل هذا العمر خاصة أنه يتطور بسرعة، ولكن يبدو أن سكارليت كان حريصًا على تعويض فترة غيابه بعده عودته، وأمضى جزء من الفترة التحضيرية مع الفريق الأول، قبل أن يعود لفريق الشباب.

آدم كارابيك: موهبة التشيك الذي يسير على خطى روزيتسكي

ومع فريق تحت 18 عامًا، سجل 12 هدفًا وصنع أربع تمريرات حاسمة في أول 11 مباراة له بالموسم الماضي، وشارك أمام لودوجريتس في الدوري الأوروبي ليصبح أصغر لاعب في توتنهام بعمر 16 عامًا و247 يومًا، ولكن هذا الرقم كسره زميله ألفي ديفين في يناير بكأس الاتحاد الإنجليزي.

ولكن يملك سكارليت رقمًا مميزًا وهو أصغر لاعب يشارك مع توتنهام في البريميرليج، وكان أمام وست بروميتش، في فبراير 2021 بعمر 16 عامًا و320 يومًا.

وقال مورينيو عقب مشاركة سكارليت المميزة: "بالنسبة لي مشاركة هذا الناشئ يعني الكثير بالنسبة للأكاديمية، ويعني الكثير بالنسبة لي فأنا من أردت أن يجعله يشارك لأنني أعلم أن سيكون شخصًا مميزًا".

وفي فبراير 2021، قال مورينيو عن سكارليت: "إنه لاعب ألماسي، موهبة تتمتع، بإمكانيات لا تصدق، لقد شارك وتدرب مع الفريق الأول عدة مرات أظهر خلالها تفوقًا واضحًا وهذا يجعله ذو شخصية مختلفة".

وتابع: "أعتقد أنه في الموسم المقبل سيكون لاعبًا في الفريق الأول، لأنه يمتلك موهبة كبيرة سيكون لاعبًا رائعًا وآمل أن يسير كل شيء من حوله على ما يرام، إنه يلعب في مركز رقم تسعة، ولكن اجعله يشارك في مركز الجناح مثل ماركوس راشفورد، إنه لاعب ذكي للغاية".

ومن المؤكد أن نونو سبريتو سانتو مدرب توتنهام الحالي، لاحظ أرقام سكارليت في الموسم الماضي، بعدما أنهى الموسم مسجلًا 25 هدفًا في 24 مباراة مع فريق تحت 23 عامًا وتحت 18 عامًا.

ومع مستقبل كين المجهول حتى الآن مع سبيرز، فإن مشاركة سكارليت ستكون قادمة لا محالة حتى لو لم يكن أساسيًا فبكل تأكيد سيحصل على فرصة.

وبعد عدة سنوات سيرى الجميع أن خروج كين فتح الباب أمام مهاجمًا جديدًا، كي يزدهر مع توتنهام.