Joao felix, MessiGoal/Getty

خلافة ميسي ومبابي في مهب الرياح .. جواو فيليكس والهروب من نار سيميوني

يبدو أن مصير بعض النجوم هو التعرض للظلم من المديرين الفنيين الخاصين بفرقهم، شاهدنا ذلك الأمر سابقًا في عدة أسماء كبيرة حققت النجاح بمجرد الابتعاد عن البيئة التي تواجدوا فيها.

وفي حالات أخرى كان هناك بعض النجوم الذين كُتب لهم النجاح منذ بداية مسيرتهم، لكن عملهم مع المدرب غير الصحيح لم يحقق مصيرهم قط.

وحتى يتجنب البرتغالي جواو فيليكس ذلك المصير سيكون عليه أن يبتعد عن دييجو سيميوني المدير الفني الحالي له في أتلتيكو مدريد.

سيميوني .. لماذا هذا التعامل؟

لكل مدير فني القناعات الخاصة به، والتي تضعه على الطريق الذي يراه الأفضل لفريقه ككل حتى يحقق الأهداف التي تضعها له الإدارة في بداية كل موسم.

والطريق الذي سلكه سيميوني من المؤكد أنه يراه الأنسب له ولفريقه ككل، لكن هذا لا يعني أن الرجل ربما يكون على خطأ.

ربما يكون الأمر متعلق ببعض العناد والكبرياء أو ربما لا يرى سيميوني حتى أن فيليكس يستطيع إفادته بالشكل الذي يريد في ظل اللعب البدني السريع الذي يعتمد عليه المدرب الأرجنتيني.

وربما حتى أن المدرب الخاص بالأتلتي لا يستطيع توظيف اللاعب بالشكل الذي يخرج أفضل ما فيه ويفيده ويجعل الفريق يستفيد بإمكانياته.

سعر لا يتناسب مع الدقائق

فيليكس لا يحصل على العدد الكافي من الدقائق الذي يتناسب مع القيمة التي جاء بها إلى أتلتيكو مدريد، والحديث هنا عن الموسم الجاري.

اللاعب شارك في أقل من 50% من إجمالي الدقائق التي لعبها أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني بنسبة 45% بالتحديد وأقل منها في دوري أبطال أوروبا.

تلك الدقائق لا تتناسب أبدًا مع السعر الذي جاء به اللاعب إلى صفوف أتلتيكو مدريد والذي وصل إلى حوالي 130 مليون يورو بحسب ما ذكر موقع "ترانسفير ماركت".

فكر في لاعب انتقل بقيمة مقاربة ولم يحصل على الدقائق بشكل مستمر فاقت حتى الـ 70% لن تجد ذلك إلا في حالات نادرة للغاية وفي ظروف محددة.

ربما يكون لدى سيميوني وجهة نظر ما وبالتأكيد لديه، لكن لن تتفق وجهة النظر تلك أبدًا مع المبلغ الذي دفعته الإدارة عندما ضمت اللاعب من بنفيكا.

الفتى الذهبي الذي تحول إلى مسخ جريزمان

في أتلتيكو مدريد وخارجه يعرف الجميع جيدًا أن فيليكس عندما جاء إلى صفوف النادي الإسباني فقد حدث ذلك بداعي استبدال النجم أنطوان جريزمان الذي رحل إلى صفوف برشلونة بمبلغ قريب من ذلك الذي جاء به البرتغالي.

لكن عندما عاد الفرنسي ورغم القدرات والأدوار المختلفة التي يستطيع أن يلعبها فيليكس فقد خسر المزيد من النقاط الخاصة به لدى سيميوني لصالح لاعب برشلونة السابق.

لا يصح أبدًا أن تكون تلك هي الوضعية بالنسبة للاعب سبق له الحصول على جائزة الفتى الذهبي وتوقع له الجميع مستقبلًا مبهرًا.

بيت القصيد

لو أراد فيليكس أن يتحول إلى مسخ ومجرد لاعب يحصل على عدد محدود من الدقائق بحسب حاجة مدير فني غير مقتنع بشكل تام بما يملك من إمكانيات فعليه أن يبقى في أتلتيكو مدريد.

لكن لو أراد أن يحقق مصيره الذي توقعه له الكثير من النجوم قبل سنوات ليست بعيدة وأن يصبح خليفة للنجوم أمثال ليونيل ميسي وكيليان مبابي وغيرهم في الملاعب فعليه أن يجد لنفسه طريقًا آخر غير ذلك الخاص بالنادي الإسباني.

الخيارات عديدة ومتنوعة أمام فيليكس، عليه فقط أن يدرسها جيدًا مع وكيل أعماله وأن يجد المشروع الأفضل لمستقبله كلاعب كرة وليس ذلك الذي سيدر عليه الدخل الأعلى.

إعلان