Frank Lampard Jose Mourinho Chelsea Tottenham 2020-21Getty Images

خطيئة لامبارد مع زياش وعبقريته في إيقاف مورينيو.. ملامح تكتيكية من ديربي لندن

فشل تشيلسي في الفوز على توتنهام، واكتفى طرفا ديربي لندن بتعادل سلبي بينهما، في المباراة التي أقيمت على ستامفورد بريدج لحساب الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

النادي الأكثر استفادةً من هذا التعادل هو ليفربول، الذي ظلّ مقاسمًا للصدارة مع السبيرز بـ21 نقطة لكل منهما، بينما وصل البلوز للنقطة التاسعة عشر وظلّ ثالثًا.

ورغم الأداء الرائع الذي قدمه الفريقان في الفترة الماضية والنتائج المذهلة، لكن غلب الملل على مجريات المباراة، فلماذا لم يفلح أي منهما في صناعة الخطورة على الآخر أو التسجيل؟ 

في هذا التحليل نرصد بعض النقاط التي أدت إلى عجز توتنهام عن صناعة الخطورة وفشل تشيلسي أيضًا في الوصول لمرمى هوجو لوريس.

سولشاير: كنت سأكون فخورًا حتى بالتعادل!

الضغط الناجح كلمة السر لتشيلسي

ngolo-kante(C)Getty Images

اعتمد جوزيه مورينيو على طريقته المعتادة في مثل هذه المباريات الكبيرة، التأمين الدفاعي والاعتماد على مرتدات سريعة خاطفة وكرات طولية خلف المدافعين، خطة أثبتت نجاحها تحديدًا أمام مانشستر سيتي الأسبوع الماضي.

لكن لماذا بعد أسبوع واحد ظهر الفريق باهتًا ولم يصنع خطورة من خلالها؟ الجواب هنا يكمن في الضغط العالي الذي قدمه فريق فرانك لامبارد، الذي خنق منتصف ملعب توتنهام من جهة، ومن جهة أخرى حرم إيريك داير تحديدًا من لعب الطوليات.

الاختلاف بين تشيلسي ومانشستر سيتي في المقام الأول كان في فاعلية الضغط وآلية تطبيقه، فكان منظمًا للبلوز لدرجة أخفت كل معالم خطورة توتنهام وقيمة السرعات التي امتلكها.

أزمة أخرى واجهت كتيبة الاستثنائي تمثلت في مستوى موسى سيسوكو على وجه التحديد، دائمًا وأبدًا كان الفرنسي هو الحلقة الأهم في منتصف الملعب، هو من يدعم الدفاع ويقدم الإضافة الهجومية في آن واحد، لكنه اليوم كان غائبًا تمامًا في الشق الهجومي على وجه الخصوص.

الدعم الذي يقدمه سيسوكو إلى الجبهة اليُمنى كان دائمًا ما يصنع الخطورة عبرها مستغلًا تقدم أوريير وميل بيرجوين أو سون إليها، لكن اليوم باستثناء لقطة أو لقطتين في الشوط الأول، اختفى سيسوكو ومعه أوريير، وفقد توتنهام عنصرًا مهمًا أثر على هجومه بالسلب.

لامبارد تعلم من فشل جوارديولا

Frank Lampard Pep Guardiola Man City Chelsea GFXGetty/Goal

يمكن القول أن لامبارد درس مباراة مانشستر سيتي بصورة مثالية وأدرك أن خطورة توتنهام تأتي من تحركات هاري كين على وجه الخصوص، فكيف قضى عليها؟

الواقع أن لامبارد اعتمد على تكتيك قريب من استاذه مورينيو، وهو أن يجعل كورت زوما يراقب كين، بالتبعية، كان الفرنسي مع الإنجليزي في كل الكرات الطولية وكان التفوق لصالحه وقضى تمامًا على خطورة فكرة الكرة الثانية التي يحبذها مورينيو.

في الوقت نفسه، فالطريقة التي عمل بها لامبارد لإيقاف سرعة هيونج مين سون وبيرجوين كانت ذكية للغاية، بدايةً من تقريب المسافة بين منتصف الملعب والدفاع وعدم منحهم مساحات كالتي فعلها منتصف ملعب السيتي، ومن جهة أخرى وجود نجولو كانتي الذي كان كابوسًا لأي هجمة للسبيرز.

الخطأ الأكبر من لامبارد.. زياش

ZiyechGetty

ربما كان الخطأ الأكبر للامبارد هو ما فعله في حق حكيم زياش في هذه المباراة، فوضع المغربي على الطرف بهذه الصورة المبالغة فيها حتمًا لن يُنتج الاستفادة الأفضل منه أبدًا.

كان تشيلسي في حاجة إلى صانع ألعاب بالمعنى الكلاسيكي، اضطر لامبارد إلى محاولة تعويض ذلك بالدفع بجورجينيو لدعم منتصف الملعب وزيادة حدة التمريرات رغم أنه على أرض الواقع امتلك الحل الأسهل وهو زياش.

من المعروف أن مورينيو سيغلق الأطراف بكل السبل والطرق الممكنة، لن يسمح أبدًا لفيرنر بأن يكون في موقف فردي مع أوريير وكذلك الطرف الآخر لريجيلون، فيكون الحل الوحيد من العمق بتمريرات ذكية، أمر لم يوفره أبدًا كوفاسيتش ولا كانتي وإن حاول ماونت فعله.

في النهاية، يمكن القول أن مورينيو سيكون سعيدًا بالصورة التي ظهر عليها فريقه دفاعيًا، لكن هجوميًا فهناك علامات استفهام كثيرة إجابتها أن لامبارد هو الآخر اتخذ كل القرارات الدفاعية الصحيحة من خلال الضغط العالي الناجح والفعّال، على عكس قتله للهجوم بوضع زياش في الجناح وحرمان الفريق من تمريراته السحرية من العمق.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0