سيميوني يقع في فخ المباريات المؤجلةgetty

خطر المباريات المؤجلة: سيميوني يقع في الفخ

"أتلتيكو مدريد حسم الدوري الإسباني في فترة الشتاء" قالها متفائل يكره ثنائية ريال مدريد وبرشلونة، وصدّقها من لا يُتابع كرة قدم بحق، إذ أن فكرة التفوق بعدد النقاط بالإضافة إلى مباريات مؤجلة صحيح يُعتبر عاملاً إيجابياً لكنه ايضاً فخاً إن لم تعرف استغلاله. 

فخ المباريات المؤجلة: 

كان يملك أتلتيكو مدريد قبل لقاء ليفانتي الثاني في فترة 4 أيام مباراتين مؤجلتين مع فارق 6 نقاط عن ريال مدريد و9 عن برشلونة، الأنظار كانت تتجه الى "التفوق" فقط دون الأخذ بالاعتبار هذا الشهر تحديداً فبراير 2021- الذي يحمل في اسابيعه 5 مباريات: 4 في الليغا وواحدة في الأبطال، تعادل في الليغا مرتين وخسر مرة والاسبوع المقبل سيواجه تشيلسي. 

يملك "الأتلتي" فريقاً قادراً على خوض الموسم بضغوطاته، لديه عدد من اللاعبين البدلاء تُمكنه من تحمّل المجهود البدني الكبير لشهر ضاغط كهذا. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل
*لست بصدد انتقاد أتلتيكو مدريد على النتائج المتأرجحة، إذ يحق له ان يكون في رصيده نقاط سلبية ولديهم الترف في خسارة النقاط، هي فقط الأحكام المسبقة دوماً على حسم سباق دوري معيّن*. 
 

ترف مستوى قطبي إسبانيا: 

خسارة هذا الكم من النقاط، من المفترض انه سيُشعل الدوري الاسباني، صح؟ الا في حالتي ريال مدريد وبرشلونة، هنا انقلبت منافسة أتلتيكو مدريد مع البرسا والريال الى "نعمة" بدل صفة "سوء الحظ". 

ريال مدريد مُتخم بإصاباته التي وصلت قبل مباراة اتلتيكو مدريد وليفانتي الى 8، إضافة الى تذبذب كبير في الأداء جعل منه مرادفاً لتعبير الـ Unpredictable، إذ من المستحيل أن نتنبأ ما إذا كان ريال مدريد سيُحافظ على أي سلسلة ايجابية من النتائج أم لا، هذا هو الحال منذ الموسم الفائت. 

برشلونة: متخم بأزماته وفترته الانتقالية و"كوارثه"، ما إن يقف على "قدميه" بسلسلة إنتصارات حتى يقع من جديد بنتيجة كبيرة تُعيده الى الخلف بانتظار ما سيصدر عن صناديق الاقتراع من تغييرات. 

 

لويس سواريز و"المحك" في قضية الإنتقام: 

لماذا تم الاستغناء عن لويس سواريز في برشلونة؟ بعيداً من توجيه الرسائل الكبيرة الى ليونيل ميسي في فترة الأزمة، إلا أن النادي الكتلوني كانت لديه مبرراته، اللاعب صحيح لديه خبرة في الليغا لكنه كان يُعاني مع ضغط المباريات بالاضافة الى أزمة التسجيل في دوري الابطال خارج الديار، وفي شهر فبراير تحديداً قد يتأكد ان درب "الانتقام صعب جداً" وأكبر من سلسلة أهداف، هي مسار. 

 

ماذا عن سيميوني؟

السؤال الأبرز الذي يُطرح: ماذا عن سيميوني في حال فرّط أتلتيكو مدريد بهكذا فرصة للتتويج على حساب أكثر فترة متهالكة للخصوم؟ بالأخص أنه ما زال سيواجه ريال مدريد مطلع الشهر القادم وبرشلونة بعد شهرين.. و"يخلق الله ما لاتعلمون". 

حقيقةً إن خسر او تعادل أمام ريال مدريد و"أشعل الدوري" فقد يشهد كارهو "دوري طوم وجيري" على أسوأ انقلاب لمسار الموسم. 

 
إعلان