andrea agnelli, florentino perez, aleksander ceferinGoal/Getty

خصم نقاط وتقليص قوائم .. عقوبات أكثر منطقية لفرق دوري السوبر الأوروبي!

اشتعلت النيران سريعًا في كل شيء له علاقة ببطولة دوري السوبر الأوروبي، سواء أندية أو اتحادات وروابط محلية أو حتى بطولات قارية في ظرف ساعات بعد الإعلان عن البطولة.

ذلك الإعلان الذي قلب عالم كرة القدم رأسًا على عقب في ظرف ساعات قليلة وخرج كل من له ومن ليس له علاقة ليعلق على الأمر ويدلي بتصريحات تخصه.

أقوى تلك التصريحات كانت تخص ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي وصلت في بعض الأوقات لتهديد بالاستبعاد الكلي من بطولات الاتحاد الأوروبي، وبطولات الدوري المحلية بالإضافة لحرمان اللاعبين المشاركين في البطولة التي تم الإعلان عنها من المشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولات القارية والعالمية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لا يمكن تحت أي حال من الأحوال أن نتخيل بطولة أوروبا المقبلة دون كريستيانو رونالدو وجوال فيليكس وسيرخيو راموس وتوني كروس وبرونو فيرنانديز وروميلو لوكاكو وزلاتان إبراهيموفيتش الذي عاد لتوه لمنتخب السويد وغيرهم من النجوم.

كما لا يمكننا أن نتخيل كأس عالم دون ليونيل ميسي الذي ربما سيطارد حلمه بالتتويج ببطولة لمنتخب بلاده للمرة الأخيرة قبل الاعتزال.

ولأن الجميع يعلم تمام العلم صعوبة تنفيذ تلك التهديدات، لأثرها المدمر على كرة القدم بشكل عام وعلى عوائد تلك البطولات كان لابد من التفكير في عقوبات أكثر منطقية لتلك الأندية.

مانشستر وليفربول | عداوة تحولت لوفاق بفعل فاعل!

تخيلوا أن يبيع الاتحاد الأوروبي بطولة كأس الأمم الأوروبية معتمدًا على نجوم الفرق الألمانية وباريس سان جيرمان فقط، مع استبعاد نجوم ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو وتشيلسي ومانشستر يونايتد وسيتي وآرسنال وتوتنهام ويوفنتوس وميلان وإنتر، وغيرهم من الأندية التي كانت لتنضم لاحقًا.

خصم النقاط

يبدو خيار خصم النقاط من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، أو حتى البطولة المستحدثة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا خيارًا معقولًا للغاية.

صحيح أن طول دور المجموعات حاليًا هو ست مباريات لكن خصم ولو ثلاث نقاط فقط سيكون مؤثرًا بطريقة واضحة في مسيرة كل فريق من تلك الفرق.

خصم ذلك العدد من النقاط سيؤثر بشكل كبير على مسيرة تلك الفرق في البطولات الأوروبية، وبالتالي سيؤثر على الجوائز المالية الخاصة بهم.

خصومات مالية!

تلك الفرق في الأساس عندما لجأت لخيار استحداث بطولة جديدة تكون بلا وسطاء بينهم وبين المعلنين والقنوات الناقلة، كان الغرض هو تعظيم الدخل المادي من خوضهم منافسات ضد بعضهم البعض.

ضرب الأندية التي قررت اللعب منفردة في جانب مثل ذلك الذي يخص الأموال في الظروف الحالية سيكون صعبًا للغاية بالنسبة لهم.

لكنه سيكون عقاب من جنس العمل، وسيبعث برسالة تهديد صريحة وواضحة أنه لا تهاون في مثل تلك التصرفات مستقبلًا.

alexander caferinGoal/Getty

تقليص القوائم!

في ظل الظروف الحالية لفيروس كورونا وتلاحم المواسم أصبحت المطالب الأساسية للأندية بزيادة عدد اللاعبين في القوائم وتقليل عدد المباريات كل موسم.

لذلك ففكرة تقليص القائمة الخاصة بأحد الفرق التي شاركت في إعلان دوري السوبر الأوروبي قد تكون هي العقاب المناسب.

الجزاء ليس دائمًا من جنس العمل!

كما أوضحنا في مقدمة الحديث، تلك الفرق الـ 12 هي جزء لا يتجزأ من كرة القدم الأوروبية وإرثها الذي يتفاخر به الاتحاد الأوروبي طوال السنوات الماضية.

فمجموع ما يملكه ليفربول وبرشلونة ويوفنتوس وريال مدريد وميلان وإنتر وتشيلسي من بطولات دوري أبطال أوروبا يعادل تقريبًا نصف تاريخ البطولة.

لذلك لا يجب أن يكون الجزاء دائمًا من جنس العمل، نظرًا للتاريخ الكبير لتلك الأندية في البطولات الأوروبية فلا يمكن على سبيل المثال حرمانهم من المشاركة في البطولات القادمة.

ولا يمكن أن نفكر في حرمان نجومهم من التواجد مع منتخبات بلادهم، ففي النهاية هؤلاء اللاعبين لم يقترفوا ذنبًا واحدًا حتى لو كانوا قد لعبوا تلك المباريات وخاضوا تلك البطولة وكان ذنبهم الوحيد سيكون أنهم لديهم عقودًا احترافية عليهم أن يوفوا بها.

حتى إدارات تلك الأندية معذورة بطريقة واضحة، فالأزمة المالية الطاحنة التي ضربت العالم بسبب فيروس كورونا لم يكن ينتظرها أي شخص.

والضرر الكبير الذي وقع عليهم كان مضاعفًا عن ذلك الذي وقع على غيرهم، فهم دائمًا ما يعملون بميزانيات أكبر ويدفعون أموالًا أكثر، لذلك كانت خسائرهم أكبر من بقية الأندية.

إعلان