بلال محمد فيسبوك تويتر
أحد أبرز الأندية الجماهيرية في مصر رغم عدم ظهوره في الدوري الممتاز منذ أكثر من 15 عاماً، إلا أن جماهيره ما زالت تزحف خلفه في كل المباريات بأعداد مهولة من أجل حلم العودة مجددًا.
منتخب السويس هذا الموسم يشارك للمرة الثامنة عشرة على التوالي في دوري القسم الثاني، بالمجموعة الثانية تحت قيادة ياسر رضوان.
نستعرض معاً في حلقتنا اليوم، تاريخ منتخب السويس وأبرز نتائجه ونتعرف على مشاكله في الوقت الحالي وما يحتاجه من أجل الصعود للأضواء والشهرة من جديد.
تأسيسه
.
social mediaقبل ثورة 1952، انتشرت كرة القدم في محافظة السويس بشكل كبير، خاصة في ظل انتشار العديد من الجاليات الأجنبية لوجود قناة السويس، فتم إنشاء العديد من الأندية والتي تجاوز عددها الـ 20 نادياً.
في عام 1942، تم دمج ناديي النهضة والأوليمبي الرياضي باسم اتحاد السويس، وبعد ذلك بخمس سنوات أسس على أفندي فايز فريق الطلبة، الذي تغير اسمه في عام 1948 إلى السويس الرياضي.
شهد الموسم الكروي المصري 1955/56 أولي مشاركات فريق اتحاد السويس بالدوري المصري الممتاز وحينها حقق المركز السابع.
وفي موسم 1957/58، شارك السويس الرياضي لأول مرة في الدوري الممتاز وكان في المجموعة الثانية برفقة الزمالك وانهي الدوري في المركز الخامس، وفي ملحق الهبوط وبعد تعديلات من اتحاد الكرة على ملحق الهبوط، قرر السويس الرياضي الانسحاب من الدورة ليهبط إلى القسم الثاني.
وفي نهاية موسم 1967، والذي كان آخر موسم بالكرة المصرية قبل أن يتوقف الدوري بسبب الحرب، تقرر دمج اتحاد السويس، مع السويس الرياضي باسم منتخب السويس ليظهر في الدوري الممتاز لأول مرة بعد نهاية حرب 73.
منتخب السويس
.
social mediaشارك منتخب السويس منذ تأسيسه في 1973 بمسماه الجديد في الدوري الممتاز في 15 نسخة مختلفة، كان آخرها في موسم 1999/2000، والذي أنهاه في المركز الثاني عشر برصيد 27 نقطة وبفارق نقطتين عن الكروم الذي ضمن البقاء في الدوري.
وحصل الفريق السويسي على المركز الثالث عشر في اول مشاركة له برصيد 28 نقطة، وبفارق ست نقاط عن الأوليمبي صاحب المركز الثامن.
منتخب السويس لديه قصة من أغرب قصص النجاة من الهبوط في الدوري، وكانت في موسم 1996/97 أطول مواسم الكرة المصرية.
تقرر في ذلك الموسم إقامة دورة ثلاثية لتحديد الهابط الأخير بين منتخب السويس وجمهورية شبين والكروم، بعد تساوي الثلاثي في عدد النقاط بـ 33 نقطة.
الكروم بدأ المباريات بتحقيق الفوز على جمهورية شبين بهدف نظيف، وثاني المباريات كانت بين شبين ومنتخب السويس وحينها فاز الأول بهدفين لهدف.
وفي اللقاء الأخير، يحتاج الكروم إلى الفوز أو التعادل من أجل البقاء في الدوري امام منتخب السويس، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق وفي ظل تقدم الكروم بهدف، ألغي الحكم هدف التعادل للسويس ليحتج الجهاز الفني واللاعبين لفترة قاربت الساعة مما أدي إلى إلغاء المباراة، وإعادتها.
وفي مباراة الإياب نجح لاعبو منتخب السويس في حسم المباراة لصالحهم بهدفين، ولكن حينها أنهى الحكم المباراة لصالح منتخب السويس بعد انسحاب لاعبو الكروم.
أبرز الإنجازات
.أفضل إنجاز لمنتخب السويس بمسماه الجديد كان في كأس مصر عام 1989، وحينها حصل على لقب وصيف البطولة لصالح المقاولون العرب بهدفين لهدف.
وعلى مستوي الدوري، كان أفضل الإنجازات في موسم 1976/77، وحينها حصل على المركز السادس برصيد 29 نقطة، وفي موسم 1994،95 حصل على نفس المركز ولكن برصيد 32 نقطة.
وحصل على المركز الرابع في كأس مصر لعام 2000.
منتخب السويس والصعود للمتاز
.
يشارك منتخب السويس في الموسم الحالي بدوري الدرجة الثانية، وتحديداً في المجموعة الثانية مجموعة القاهرة، وبعد مرور جولتين يحتل الفريق المركز الحادي عشر بنقطة وحيدة.
افتتح مبارياته هذا الموسم بتعادل سلبي أمام الترسانة على أرضه، ثم خسر من الشمس في الجولة الثانية بهدفين لهدف خارج قواعده.
ويستعد الفريق السويسي لمواجهة دمياط صاحب المركز الخامس في جدول الترتيب، يوم الخميس القادم 30 أغسطس في إطار مباريات الجولة الثالثة.
اقترب منتخب السويس من الصعود إلى دوري الأضواء، في موسم 2013/14، عندما تصدر المجموعة الرابعة، وكان الدوري حينها ست مجموعات، وصعد إلى دورة الترقي ولكنه لم يفلح في تحقيق الحلم والعودة من جديد.
جمهور السويس
.
social mediaالجمهور السويسي، عٌرف بعشقه وحبه لكرة القدم، ولن تجده يحب فريق أكثر من منتخب السويس، تجده دائماً خلف فريق في كل الأوقات، في مباريات كرة القدم وفي التدريبات، وفي مباريات كرة اليد.
في الصورة يظهر جمهور السويس وهو خلف فريقه في فترة التسعينات أثناء مباراته أمام المقاولون العرب في نهائي كأس مصر والتي خسرها بهدفين لهدف.
social mediaفي عام 2010، قرر مجموعة من الشباب في السويس إنشاء رابطة تشجيع للفريق باسم "فدائيو السويس"، نسبة إلى فدائيين السويس في عام 1973، عندما دافعوا عن السويس في حرب أكتوبر فقرر أحفادهم تخليد ذكراهم على طريقتهم.
أولتراس فدائيو السويس اشتهروا بمؤازرة الفريق، في المباريات والتدريبات الخاصة بالفريق، كما قدموا العديد من اللوحات الرائعة في فنون التشجيع بالألعاب النارية وغيرها، من اجل تحقيق الحلم الغائب والعودة إلى الدوري الممتاز.
مشاكل الفريق
.
تواصل موقع جول مع أحمد أمين المرشح السابق لعضوية مجلس إدارة الفريق –تحت السن-، لمعرفة ما يحتاجه السويس من أجل العودة للأضواء من جديد والتعرف أكثر على مشاكل الفريق.
أكد المرشح السابق لعضوية مجلس الإدارة، أن الفريق يعاني من نقص في الموارد، حيث قال: "لا يوجد موارد في النادي بشكل كاف، ولا يتم استغلالها بالشكل المثالي".
وأكمل: "يوجد العديد من الأشخاص والهيئات لا تريد للنادي أن يصعد، فهي تستفاد بشكل كبير من وجوده في الدرجة الثانية، البعض لا يريد أن يكون الفريق الجماهيري بالمدينة متواجد في الممتاز".
وحول تعاقدات الفريق، قال أمين: "النادي يحصل على أموال من وزارة الشباب والرياضة وهيئة قناة السويس والمحافظة على شكل دعم، ولكن تلك الأموال تصل للفريق بشكل متأخر، فيتأخر النادي في دفع رواتب اللاعبين فتتراجع النتائج بسبب كثرة المشاكل".
وواصل قائلاً حول أسباب خسارة الفريق: "الفريق يتقدم دائماً في بداية المباراة، ولكن بسبب الرعونة والتسرع تتغير النتيجة في آخر 10 دقائق من اللقاء، كنا قريبين من الصعود في موسم 2013/14، ولكن بسبب التسرع خسرنا في دورة الترقي من النصر بهدفين لهدف في آخر 10 دقائق، وهذا ما تكرر الموسم الحالي أمام الشمس في الجولة الماضية".
والآن وبعد قرار عودة الجماهير رسمياً إلى الملاعب بداية من أول سبتمبر، كعادته سيكون جمهور السويس خلف فريقه ويسانده، فهل يكون فريقه على الموعد ويسعد الجماهير ويصعد إلى الممتاز من جديد بعد غياب؟.