Atletico Madrid, Europa League 05092012

حكايات نهائي الدوري الأوروبي (9)| سيميوني ضد بييلسا.. هنا بدأ كل شيء


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

التاسع من مايو 2012، الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست، نهائي إسباني خالص للدوري الأوروبي بين أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو.

النهائي رقم 41 في تاريخ المسابقة منذ أن عرفت باسم كأس الاتحاد الأوروبي، والثالث منذ إطلاق تلك التسمية الجديدة في موسم 2009-2010. لم تكن جنسية الناديين هي القاسم الوحيد المشترك، ولا حتى تشابه لفظة "أتلتيك" و"أتلتيكو" واحدة المعنى على اختلاف اللهجات، بل كان هناك صراعاً أرجنتينياً خالصاً بين الشيء ونقيضه.. بين دييجو سيميوني ومارسيلو بييلسا.

بخطى ثابتة قطع أتلتيكو مدريد طريقه إلى دور المجموعات، متفوقاً على شترومجودست النرويجي 4-1 بمجموع المباراتين ثم فيتوريا جيماريش البرتغالي 6-0.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

على الناحية الأخرى، أعفي بلباو من خوض الجولة التأهيلية الثالثة التي خاضها أتلتيكو، فيما لعب مباراة واحدة في جولة الملحق، ذهاب انتهى بالعادل السلبي مع طرابزون سبور التركي، قبل أن يصدر القرار بإدانة الأخير في قضية للتلاعب بالنتائج والمباريات ليتم إقصاءه من البطولة ويمر بلباو إلى المجموعات.

بخسارة وحيدة أمام أودينيزي في إيطاليا، مر الروخيبلانكوس متصدراً على الفريق الإيطالي بـ13 نقطة مقابل 9، فيما ودع سيلتيك ورين المسابقة.

على الجانب الآخر حقق أتلتيكو نفس الرصيد من النقاط، وبخسارة وحيدة أمام باريس سان جيرمان.. الذي خرج ثالثاً من المجموعة وراء ريد بول سالزبرج، أشياء لن تحدث مع الإدارة الحالية، فقد كان هذا هو العام السابق مباشرةً لوصولها بصفقات من طراز زلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا.

في دور الـ32 فاز الأتلتي على لاتسيو 4-1 بمجموع المباراتين فيما مر بلباو على حساب لوكوموتيف موسكو بصعوبة بالغة وبفضل الهدف الخارجي (خسر 2-1 في موسكو ثم فاز 1-0 ف سان ماميس)، وهنا لم يرحمه القدر، إذ أرسل إليه مانشستر يونايتد الوافد آنذاك من دوري أبطال أوروبا، ولكنه كان أقوى من القرعة والحسابات الورقية.. ليهزم الشياطين الحمر ذهاباً 3-2 وإياباً 2-1.

على الطرف الآخر دهس أتلتيكو خصمه بشكتاش 6-1 بمجموع المباراتين، ليلقى هانوفر الألماني في ربع النهائي ويهزمه 2-1 ذهاباً ثم يكرر النتيجة ذاتها إياباً، فيما اصطدم بلباو بألماني آخر هو شالكه، ليهزمه 6-4 بمجموع المباراتين.

شهد نصف النهائي تواجد ثلاثة فرق إسبانية، طرفي النهائي بالإضافة إلى فالنسيا الذي التقى بأتلتيكو، ليفوز الأخير 4-2 ثم 1-0، على الناحية الأخرى خسر بلباو الذهاب 2-1 أمام سبورتينج لشبونة البرتغالي، ولكنه عاد من جديد بالفوز 3-1 في الإياب.

الطريقة التي انتهت بها الأمور توحي أنه لم يكن هناك أي أمل من البداية، فقد كان هذا زمن النمر الكولومبي فالكاو، الدقيقة السابعة والهدف الأول، الدقيقة 34 والهدف الثاني، وأخيراً أضاف دييجو ريباس ثالث الأهداف في الدقيقة 85.

نهاية حزينة لواحد من أفضل الفرق التي صنعها العبقري المجنون مارسيلو بييلسا، توازيها الانطلاقة الحقيقية لمشروع الروخيبلانكوس، إذ دهس هذا الفالكاو تشيلسي بطل دوري الأبطال في السوبر الأوروبي في مباراة الـ4-1 الشهيرة، ثم فاز بالليجا وبلغ نهائي الأبطال 2014، والحكاية لا تزال مستمرة إلى اليوم..

إعلان