Barcelona 2011 Champions League winnersGetty

حكايات نهائي الأبطال (8) - ومنذ هذا اليوم يطالبون جوارديولا بها كل موسم


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

الثامن والعشرين من مايو 2011، ملعب ويمبلي الشهير في لندن عاصمة إنجلترا، برشلونة يلاقي مانشستر يونايتد بنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في 3 نسخ، والمواجهة الثالثة بينهما في الأدوار الإقصائية خلال آخر 4 مواسم.

يونايتد أقصى الكتلان من نصف نهائي 2008 بهدف بول سكولز الشهير وتأهل ليفوز على تشيلسي في النهائي، ثم التقا الطرفان في نهائي روما 2009 الذي انتهى بفوز البلوجرانا 2-0، وها هي المواجهة تتجدد من جديد.

بـ14 نقطة لكل منهما، 4 انتصارات وتعادلين، عبر برشلونة من مجموعته التي ضمت كوبنهاجن وروبن كازان وباناثينايكوس، فيما مر يونايتد فوق فالنسيا ورينجرز وبورصا سبور.

وإلى دور الـ16، في مواجهة كلاسيكية متكررة بين برشلونة وآرسنال، حقق الأخير انتصاراً غالياً في ملعب الإمارات حين قلب تأخره بهدف ديفيد فيا إلى فوز بهدفي روبن فان بيرسي وأندري أرشافين..

ولكن في كامب نو تقدم ليونيل ميسي بنهاية الشوط الأول، قبل أن يتعادل سيرجيو بوسكيتس بهدف عكسي، ولكن عاد تشافي في الدقيقة 69 ثم ليونيل بركلة جزاء في الدقيقة 71 ليمر الكتلان إلى ربع النهائي.

وفيما بدا لحظة القرعة أنه لن يسبب أي مشكلة، تعادل يونايتد مع مارسيليا الفرنسي ذهاباً، ثم فاز عليه إياباً 2-1 بهدفي تشيتشاريتو مقابل هدف ويس براون العكسي في الدقائق الأخيرة.

وفيما بدا بدوره فرصة مثالية للانتقام بربع النهائي، اصطدم الأحمر بتشيلسي وصيف 2008، ولكن واين روني حسم الذهاب بهدف نظيف في ستامفورد بريدج، فيما أنهى هدفي تشيتشاريتو وبارك جي سونج الإياب مقابل هدف وحيد لديدييه دروجبا. برشلونة على الطرف الآخر سحق شاختار 5-1 ذهاباً ليكتفي بهدف نظيف في الإياب.

ريال مدريد كان قد ضرب توتنهام بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين، بينما أطاح شالكه بحامل اللقب إنتر ميلان بأقسى الطرق الممكنة، 7-3 في المجموع (5-2 و2-1). وهنا حان موعد الكلاسيكو في نصف النهائي، فيما خاض يونايتد مواجهته الشهيرة التي وجهت أنظاره بقوة نحو مانويل نوير حارس الأزرق آنذاك.

 الكثير من الذكريات يحملها ملعب سانتياجو بيرنابيو عن ليلة السابع والعشرين من ابريل، طرد بيبي الذي لا يزال الجدال قائماً عليه إلى يومنا هذا، هدفين لميسي أبرزهما الكرة التي تسلمها من بوسكيتس الذي وقف ساكناً يشاهد ليونيل وهو يخترق دفاع الميرينجي، الهدف الذي اعتبره ميسي نفسه مرشحاً ليصبح أفضل هدف في مسيرته، فيما انتهى الإياب 1-1 بهدف بيدرو لبرشلونة ومارسيلو للريال.

على الجانب الموازي لم يصمد الحائط الألماني طويلاً، إذ فاز يونايتد خارج الديار 2-0 بهدفي رايان جيجز وواين روني، ثم ضرب خصمه في أولد ترافورد برباعية سجلها فالنسيا وجيبسون وأندرسون (هدفين) مقابل هدف وحيد لخواردو.

بيب جوارديولا ضد سير أليكس فيرجسون للمرة الثانية في نهائي دوري الأبطال، الأول يدفع بالتشكيل التالي: فيكتور فالديس – داني ألفيس – خافيير ماسكيرانو – جيرارد بيكيه – إريك أبيدال – سيرجيو بوسكيتس – تشافي هيرنانديز – أندريس إنييستا – ديفيد فيا – ليونيل ميسي – بيدرو رودريجيز.

فيما يرد السير بالعناصر التالية: إدوين فان دير سار – فابيو – ريو فيرديناند – نيمانيا فيديتش – باتريس إيفرا – لويس أنتونيو فالنسيا – مايكل كاريك – رايان جيجز – بارك جي سونج – واين روني – خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو".

كالعادة يسيطر برشلونة على الكرة ويحتفظ بالاستحواذ ولكن الطابع الندي كان حاضراً، إلى أن لمح تشافي ثغرة انفرد منها بيدرو بمرمى فان دير سار، ليرسل له الكرة في لحظة سيئة تنظيمياً لأعداد الشياطين الحمر، ويسجل رودريجيز أول الأهداف في الدقيقة 27.

ولكن لمن ظن أن الأمور انتهت هنا، اخترق رايان جيجز مساحة بين أبيدال وبيكيه ليتلقى الكرة من روني ثم يردها إليه ليسجل الجولدن بوي هدف التعادل في الدقيقة 34.

ظهر برشلونة بخطورة أكبر في الشوط الثاني، ويرى البعض أن فان دير سار له يد في ضياع هذا النهائي، حين تلقى ميسي تمريرة إنييستا واخترق للأمام وسدد من خارج منطقة الجزاء لتمر الكرة بجوار يد الهولندي مباشرةً في الدقيقة 54.

من هنا دانت السيطرة كاملة للبلوجرانا، وصولاً إلى الدقيقة 69 التي أعاد بها بيدرو الكرة إلى الوراء صوب فيا، لمسة واحدة لضبط وضعية الكرة، ثم تسديدة قاتلة بالغة الروعة من "الكواخي"، 3-1، انتهت اللعبة.

كانت تلك هي ذروة عصر برشلونة الذهبي، الذي تراجع قليلاً بعد رحيل بيب في العام التالي، ولكنه عاد إلى منصة التتويج هنا مرة أخرى في 2015..

على الطرف الآخر كانت تلك هي بداية العصور الوسطى لمانشستر يونايتد، إذ خسر البريميرليج في آخر جولات العام التالي وودع دوري الأبطال من دور المجموعات ثم غادر الدوري الأوروبي من دور الـ16 على يد بلباو..

عاد يونايتد من جديد ليختتم سير أليكس فيرجسون مسيرته التدريبية بلقب البريميرليج في 2013، ولكنه ودع دور الـ16 على يد ريال مدريد فيما وصفه جوزيه مورينيو مدرب الملكي آنذاك بأن "الفريق الأفضل قد خسر".

منذ ذلك الوقت كان أكبر إنجازات يونايتد الأوروبية هو دور الثمانية في 2014 (ودعه أمام بايرن مع ديفيد مويس) وفي 2019 حين ودعه مع المدرب الحالي أولي جونار سولشار ضد برشلونة، بالإضافة لتحقيق الدوري الأوروبي بقيادة جوزيه مورينيو في 2017.

على الناحية الأخرى خسر بيب نصف النهائي التالي واختار الراحة لمدة عام، ذهب لتدريب بايرن ميونيخ فاعتبر فاشلاً لأنه ودع نصف النهائي 3 مرات على التوالي، ثم انتقل لمانشستر سيتي، وهناك من يرى الموسم فاشلاً رغم فوزه بـ3 بطولات محلية، لأنه لم يفز بدوري الأبطال، وهذا هو السبب، لقبين لدوري أبطال أوروبا في أول 3 مواسم تدريبية بمسيرته..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0