كتب - إسلام أحمد
الحادي عشر من مايو 2001، موعدنا مع الجولة الثلاثين من الدوري الإيطالي، وقمة الجولة بديربي ميلانو، حيث استضاف إنتر، ميلان في ملعب سان سيرو، وبقيادة تحكيمية من بييرلويجي كولينا.
ميلان دخل اللقاء في المركز الخامس بفارق 3 نقاط عن إنتر صاحب المركز السادس، وعينه على لقاء بارما الذي يأتي أعلى منه في جدول الترتيب بفارق 3 نقاط أيضًا.
إنتر يدربه ماركو تارديلي ، بدأ بتشكيل يضم كلاً من سيباستيان فيري في حراسة المرمى، وثلاثي دفاعي لوران بلان وشيميتش وفيراري، وخماسي في خط الوسط، زانيتي ودالما ودي بياجيو وفارينوس وجريسكو، وبالهجوم كريستيان فييري وألفارو ريكوبا.
في الناحية الأخرى، ميلان بقيادة تشيزاري مالديني، بدأ اللقاء مع روسي في حراسة المرمى، وباولو مالديني وروكي جونيور وكوستاكورتا وهيلفيج، وأمامهم رباعي الوسط، فدريكو جونتي وكالادزه وسيرجينيو وجاتوزو وفي الهجوم، كومانديني وشيفشينكو.
اللقاء يبدأ وعلى طريقة مدحت شلبي "بسم الله الرحمن الرحيم والهدف الأول لكومانديني وميلان يتقدم بهدف في الدقيقة الثالثة"، مستفيدًا من عرضية سيرجينيو الذي رواغ لاعبي إنتر وأرسل عرضية قصيرة وضعها الرقم 9 في المرمى.
حكاوي ديربي ميلانو| عندما عرف المشجعون معني كلمة "ريمونتادا" لأول مرة
الدقيقة 19، عرضية أخرى من سيرجينيو وكومانديني غير المراقب يرتقي فوق الجميع ويسجل الهدف الثاني للروسونيري، وبه لم يشهد الشوط الأول أهدافا أكثر من ذلك، ليبدأ الشوط الثاني بهدف ثالث لميلان في الدقيقة 53، جونتي يسدد ركلة حرة بعيدة المدى تمر من الجميع دون أن تلمس أحد وتدخل مرمى فيري بسهولة.
البرازيلي سيرجينيو أشعل الجبهة اليسرى، كرة مرتدة سريعة من منتصف الملعب، سيرجينيو يستلم تمريرة رائعة من خوزي موري، يركض بسرعته المعهودة يرسل عرضية يتعامل مع الأوكراني شيفشينكو معلناً عن الهدف الرابع في الدقيقة 67.
Social Mediaقبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، اجتاح عدد من جماهير إنتر إلى أرضية الملعب، بسبب سوء أداء الفريق، لتتعامل عناصر الشرطة بإخراج المشاغبين، ليستغل شيفا الأمر ويسجل بعدها بدقيقتين، الهدف الخامس في اللقاء والثاني له، مستغلاً عرضية من كالادزه على الرواق الأيسر، ومن ثم يسجل الهدف دون رقابة من لاعبي إنتر.
الانهيار بالكامل حدث مع الهدف السادس، في الدقيقة 8، كرة طويلة من روكي جونيور، لشيفا الذي حولها لسيرجينيو، برأسه ليصبح البرازيلي منفردًا بالمرمى مستغلا سرعته بالركض نحو مرمى فيري، ليسجل الهدف السادس بكل سهولة.
لينتهي اللقاء بالفوز الأكبر في تاريخ ميلان بالديربي والفوز الأكبر في ديربي ديلا مادونينا وواحدة من أكبر هزائم إنتر على أرضه ووسط جماهيره، ليطلق كولينا صافرة النهاية وسط ذهول الجميع، والذي لم يصدق سواء فائز أو خاسر النتيجة العرضية.
ميلان فشل في اقتناص مقعد دوري الأبطال في ذلك الموسم بعدما فشل في تحقيق الفوز بالجولات الأربعة الأخيرة، مكتفيًا بتعادلين وهزيمتين، ليقتنص إنتر المركز الخامس ويصبح ميلان سادساً ويكتفي الثنائي معا بمقعد المشاكة في كأس الاتحاد الأوروبي.