حصاد 2018 | بداية عصر رونالدو ونهاية حقبة ماروتا - كيف كان عام يوفنتوس؟

---

كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر

---

رغم أنه لم يختلف عن سابقيه من حيث الإنجازات والإخفاقات، إلا أن عام 2018 سيبقى في ذاكرة اليوفنتوس طويلًا، إذ أنه العام الذي شهد شرائه لأفضل لاعب في العالم للعام السابق، العام الذي بدأ به عصر كريستيانو رونالدو مع السيدة العجوز.

لم يختلف مردود اليوفنتوس خلال عام 2018، فقد واصل سيطرته الكاملة على كرة القدم الإيطالي بإحراز الثنائية المحلية من جديد وصدارة الموسم الجديد من السيري آ، فيما تراجع خطوة للخلف في دوري الأبطال بخروجه من دور الـ8 أمام ريال مدريد عقب مواجهة صعبة ومثيرة أثارت الكثير من الجدل، وتأهل الفريق لدور الـ16 من الموسم الجاري في صدارة مجموعته التي ضمت معه مانشستر يونايتد وفالنسيا ويونج بويز.

بداية عصر كريستيانو رونالدو

يوفنتوس صنع الحدث عام 2018 وخطف الأنظار من جميع الأندية الأوروبية بتعاقده مع رونالدو من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو، ومنحه راتبًا سنويًا قدره 31 مليون يورو، ليست مجرد صفقة عادية بالتأكيد، ولعدة أسباب ..

YouTube/Goal

• يوفنتوس ضم اللاعب الفائز بجميع الجوائز الفردية لعام 2017 والذي قاد ريال مدريد للفوز بدوري الأبطال 3 مواسم متتالية وهذا يُمثل تغييرًا في سياسة الفريق الشرائية وتقدم هائل في طموحه ونوعية اللاعبين الذين يضمهم.
• يوفنتوس ضم اللاعب الذي يطمع الجميع في التوقيع معه، لكنه اختار البيانكونيري وذلك نقطة قوة هائلة لصورة وقوة البيانكونيري في سوق الانتقالات.
• يوفنتوس حطم كل الحواجز المالية لسوق انتقالاته وسقف رواتبه، وتلك نقلة نوعية في قوة الفريق الشرائية والمالية.

وفيما كان الحديث عن صفقة تجارية وتسويقية وإعلامية، أثبت النجم صاحب الـ33 عامًا للجميع أنه مازال رقمًا صعبًا في معادلة كرة القدم العالمية وأنه مازال عُنصرًا أساسيًا في اللعب وليس مجرد اسم يتحرك في الملعب.

رونالدو تألق للغاية خلال مرحلة الذهاب في السيري آ وتصدر قائمة هدافي فريقه والبطولة بالكامل بـ14 هدفًا وصنع 5 أهداف، ولعب 5 مباريات في الأبطال سجل خلالها هدف واحد وصنع هدفين.

والأهم من تلك الأرقام أن رونالدو استعاد الكثير من مستواه وعاد ليكون أحد المشاركين بقوة في صناعة الهجمة واللعب وليس مجرد لاعب ينتظر الكرة داخل منطقة الجزاء مثلما كان وضعه في الموسمين الأخيرين مع ريال مدريد، وقد أصبح خلال وقت قصير للغاية اللاعب الأهم في الفريق والجميع الآن بانتظار قيادته يوفنتوس في المراحل الحاسمة والمهمة في دوري الأبطال لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.

نهاية حقبة ماروتا وتحول الصديق إلى عدو

صُدم الجميع في إيطاليا بخبر انفصال جوزيبي ماروتا عن إدارة اليوفنتوس بعد كل هذا النجاح وبعدما قاده للخروج من حقبة سلبية للغاية في تاريخ النادي والعودة لقيادة دفة الكرة الإيطالية، وقد أعلن الطرفان رحيل الرجل المخضرم عن الإدارة عقب الفوز على نابولي.

Getty Images

ورغم أنه لم يُعلن رسميًا عن سبب الانفصال لكن التقارير الصحفية المتابعة تحدثت عن خلافات في إدارة سوق الانتقالات بين أندريا آنييلي وماروتا كانت السبب خلف رحيل الرجل الذي جلبه يوفنتوس من سامبدوريا.

بالتأكيد، حقبة ماروتا الإدارية كانت مبهرة للغاية مع يوفنتوس وشهدت عديد النجاحات، سواء بناء الملعب أو تغيير الشعار والعلامة التجارية أو العديد من الصفقات المجانية الممتازة أو الخروج بنجاح من مأزق رحيل أنتونيو كونتي أو السيطرة على النجوم، والأهم بالطبع تحقيق العديد والعديد من الألقاب المحلية، لكن تبقى السلبية الوحيدة هي عدم الفوز بدوري الأبطال رغم الوصول مرتين لنهائي البطولة وهو ما يشفع لماروتا بالتأكيد.

ربما الأغرب في هذا الملف هو انتقال ماروتا للعمل مع إدارة الإنتر مباشرة وبعد 8 سنوات دافع بها عن اليوفنتوس، وهو ما يعني أن عام 2018 شهد تحول الصديق إلى عدو وأن 2019 وما يتلوه من سنوات سنشهد صراع إداري من نوع خاص بين الناديين.

2018 بالأرقام

لعب يوفنتوس 52 مباراة خلال عام 2018، فاز في 42 وتعادل في 6 ولم يخسر سوى 4 مباريات، وسجل الفريق 100 هدف واستقبلت شباكه 31 هدفًا.

في الدوري الإيطالي، لعب الفريق 38 مباراة فاز في 32 وتعادل في 5 منهم اثنتين بالتعادل السلبي، ولم يخسر سوى لقاء واحد كان أمام نابولي في موسم 2017-2018، وقد سجل 76 هدف واستقبل 20.

في دوري الأبطال، لعب يوفنتوس 10 مباريات فاز في 6 وتعادل في واحدة وخسر 3، وقد سجل 16 هدف ودخل مرماه 11.

أخيرًا في كأس إيطاليا، لعب 4 مباريات فاز بها جميعًا وسجل 8 أهداف ولم يستقبل أي هدف.