Hilal ZahranyPressBox/Getty/Social

جلال الزهراني يكتب: ضريبة الهلال المضافة

٤٨ مباراة هو مجموع مباريات الهلال في هذا الموسم الذي ليس له نهاية كما استجد مؤخرًا، رقم كبير وحتى نفنّده بشكل أفضل نقول أنه رقم احتوى على ٦ بطولات بمختلف ظروفها وضغوطها وتفاصيلها منها ٣ نهائيات آخرها سيلعب بعد أيام أمام الفيحاء.

دعونا لا نتناسى بأننا نلعب في موسم تصفيات المونديال حيث هناك ما يقارب ١٠ لاعبين ما بين محلي وأجنبي في المنافسات وبالتالي كل توقف بدلاً من أن يكون فترة للتعافي سيكون إضافة إجهاد عضلي ومباريات تنافسية قد عاد منها أكثر من لاعب منهم وفي أكثر من مرة بإصابة تحرم مدربه منه.

كل ما سبق قراءته قد يبدو طبيعياً للمشجع بمختلف ميوله كيف لا وهناك سوابق أكثر بشاعة قد أضرت بالهلال بشكل قد لا يقبله عقل ما بين لعب ١١ مباراة في ظرف شهر في موسم استمرت فيه المنافسات أثناء إقامة كأس أمم آسيا التي كانت مخيبة للآمال.

ولا عجب مع مسؤولين لا يعلمون معنى حالة ذهنية وبعض منهم استمر إلى هذا الموسم ليقرر إيقاف الدوري أثناء البطولة العربية لنتفاجأ بقرار المشاركة بفريق الرديف ومشاركة مخيبة أخرى «فوضى خلّاقة» .

الموضوع يُستكمل بالأسفل

نعود للرقم ٤٨ يجب أن نؤكد أن المشكلة ليست في الرقم نفسه وخصوصًا للهلال الذي تعود على ذلك وهو أهل له دون غيره وفي كل مرة ستجد فعلاً أن فارق بطولاته يزيد ولكن المشكلة حقًا في جدولة موسم جعلت إدارة الهلال في كل موقف أمام خيارين أحلاهما مُر وهو ما نتج عنه لعب ٣ مباريات متتالية (الفيحاء ، ضمك ، الاتفاق) جميعها خارج الأرض في ظرف أسبوع و ٦ مباريات متتالية ثلاث مذكورة مع نهائي كأس الملك ثم لقائي الاتحاد والفتح وجميعهم خارج الرياض في ظرف ٢١ يومًا .

abdullah otaif - al hilal - al ittifaq MBS 2021-2022al hilal twitter

حتى من سيبرر للجنة إن عرضت عليه تفاصيل الموسم بشكل كامل سيرى عديد الفرص لجعل التكافؤ في أوقات الحسم حق للجميع وليست ضد الفريق الذي ينافس على كل شيء .

المباراة التالية

بعد قراءة ما سبق وتأكيد على تأثير ذلك بشكل مباشر على واحد من أهم العوامل في كرة القدم «العامل البدني» والذي هو أساس لكل ما تطبقه فنيًا خصوصًا والكرة مع الخصم وهو ما ظهر جليًا بتأثر الهلال منه مؤخراً بالإضافة لمجموعة إصابات لا نهائية لأعمدة اساسية في أسلوب لعب المدرب رامون دياز يجب علي أن أقول للاعبي الهلال تحديداً شكراً على موسم كهذا ، سيبقى هذا هو الهلال وهذه ضرائبه التي لم توقفه يومًا عن إسعاد عشاقه في كل مكان .

وحتى نتفادى كل ما سبق ولجميع الأندية يجب أن نعي أننا نخطط لموسم كامل ونضع في الحسبان دومًا إدارة أي مخاطرة او أزمة وكيفية حلها من قبل أن تبدأ، بدلًا من أن نتفاجأ في كل مرة ولا ننظر سوي لمكان أقدامنا ثم نقوم بخلق الفوضى ونبرر ذلك بجملة « ايش تبغانا نسوي ؟»

تابع جلال الزهراني عبر تويتر

إعلان