تبحث أكبر الأندية في ألمانيا في أكاديميات إنجلترا بحثًا عن جادون سانشو جديد، ومن خلال العودة إلى المكان الذي اكتشف فيه جناح بوروسيا دورتموند، فقد يجدونه فقط.
ظهر مهاجم مانشستر سيتي جايدن براف باعتباره الموهبة المبهرة لأحدث فريق شباب في النادي، وأوجه التشابه مع سانشو، الذي غادر النادي منذ عامين ونصف العام، مذهلة.
يتمتع كلاهما بمهارة استثنائية، خاصةً السرعة، مما يسمح لهما بمراوغة الخصم بشكل مميز.
كلاهما يمتلك عقلية الفوز، واختراق الدفاعات بالركض والسرعة، وتوزيع الكرات على الجانبين، فضلاً عن امتلاك قدرة خاصة على اختيار الزميل المناسب للتمرير.
وكلاهما لديه الثقة في قدرتهم الخاصة ولا يمتلكان أي خوف في اللعب في أي مستوِ كبير.
هذا هو السبب في أن كاشفة البوندسليجا متواجدون دائمًا لمشاهدة براف. أصبح الطريق من أكاديميات الشباب في إنجلترا إلى ألمانيا طريقًا مألوفًا، مستوحى من المقامرة التي اتخذها سانشو ، الذي استبدل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز بما اعتقد أنه يمكن أن يكون فرصة أفضل في دورتموند.
وقد راقب لايبزيج اللاعب الدولي الهولندي تحت سن 18 عامًا في آخر مباراتين له في كأس إنجلترا للشباب، بينما أبدت أندية ألمانية أخرى اهتمامًا به، بما في ذلك دورتموند نفسه الذي يستعد لخسارة سانشو في الصيف القادم مع تقارير تؤكد إمكانية عودته للبريميرليج.
بعد السماح لسانشو بالرحيل مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني فقط، سيقع السيي في خطأ آخر إن سمح لبراف بملاحقته خارج النادي، خاصة وأن الجناح المولود في أمستردام لديه ثلاث سنوات ونصف السنة متبقية على عقده. لكن اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا حريص على بدء مسيرته في الفريق الأول وليس مستعدًا للبقاء في انتظار فرصته.
وقال اللاعب لفوتبولزون في أكتوبر "أتمنى أن أتمكن من اللعب في مكان ما في الفريق الأول الموسم المقبل. في مانشستر سيتي أو في مكان آخر، سنرى. الكثير من الناس يتحدثون معي، علي أن أستمر، وهذا موسم مهم".
على الرغم من جودته التي لا شك فيها، إلا أن براف لم يلعب دقيقة واحدة للفريق الأول للسيتي، بل ولم يظهر في قائمة أي مباراة، على الرغم من انتظامه في تدريبات الفريق الأول، وتعتقد مصادر أن هذا لن يحدث هذا الموسم، وهو ما يضع علامات استفهام حول موقف اللاعب.
ويعتقد براف أنه جاهز للمشاركة مع الفريق الأول، لكن تعوضه متطلبات من لاعبيه تقديم مجهود 100% في التدريبات بخلاف المباريات.
هناك بعض القلق بشأن عدم نجاحه في خطف الفرصة لنيل إعجاب السيتي، اعتمد على مهاراته أكثر من العمل الجاد في التدريبات المطلوبة لتبين انه محترف في نادٍ كبير.
سيكمل اللاعب عامه الـ18 في أغسطس المقبل، وأمامه متسع من الوقت في فريقه، لكنه يرغب في دفع مسيرته للأمام بشكل سريع.

في الخامسة من عمره، بدأ تعليمه الكروي في اي اس في فورتيوس، وخلال شهر تم نقله ليلعب مع من هم في سن السابعة من العمر. بعد فترة قصيرة من حصوله على مكان في "فريق المواهب" في أياكس، لكنه لم يستمتع به.
وقال اللاعب لموقع فوتبال إنترناشيونال "أنت شاب وتريد أن تستمتع، لكنني لم أستمتع في أياكس. لقد كان عملاً جادًا للغاية منذ صغر سني".
بعد رفضه للعروض الاحترافية من إف سي فولندام وإف سي أوتريخت قرر الانضمام إلى نادي الهواة اي اف سي أمستردام، ألقى الضوء على نفسه وجذب الأندية الكبيرة مثل أياكس وأيندهوفن، اللذان قبلهما في النهاية.
من هناك جذب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الرائدة بما في ذلك السيتي وتشيلسي وبايرن ميونيخ، مما جعله يرحل عن أيندهوفن..
قال براف لشبكة إن أو إس عن وقته مع بي إس في "لم يعاملوني بشكل جيد. كنت أتحدث إلى أندية أخرى، لذا توقعوا أنني أريد أن أغادر".
وتابع "منذ تلك اللحظة، كنت على مقاعد البدلاء ورفضوا السماح لي بالمغادرة إلى دورة الشباب مع المنتخب الهولندي. لهذا السبب سئمت من نادي أيندهوفن".
"منذ تلك اللحظة، كنت على مقاعد البدلاء ورفضوا السماح لي بالمغادرة إلى دورة الشباب مع المنتخب الهولندي. لهذا السبب سئمت من نادي ايندهوفن".
فاز السيتي بالسباق واستمر في التألق، كما إثار الإعجاب مع المنتخب الهولندي في الدور قبل النهائي لكأس العالم تحت 17 سنة في البرازيل العام الماضي وكذلك في مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب وكأس الاتحاد الأوروبي للشباب.
من المحتمل أن يكون هناك مكان له في جولة الصيف المقبلة للنادي في الصيف المقبل، ولكن بالنظر إلى شغفه بإجراء خطوة أخرى وبوجود الأندية الألمانية في الانتظار، يبدو أن براف مصمم على اتخاذ خطوة أخرى نحو أن يصبح "جادون سانشو الجديد".
